صور من ناسا لجليد بحر إنتاراكتيكا
صور من ناسا لجليد بحر إنتاراكتيكا

تراجعت كميات الجليد الطافي حول القارة القطبية المتجمدة الجنوبية "إنتاراكتيكا" بمعدلات قياسية، ما أصاب العلماء بالحيرة.

الجليد الطافي قبالة القارة الجنوبية كان يتزايد بشكل مطرد منذ عام 1979 وسجل زيادة قياسية عام 2014، لكن بعد ثلاثة أعوام، سجل متوسط حجم الجليد في بحر إنتاراكتيكا الجليدي أدنى مستوياته، لتختفي ثلوج تراكمت على مدار ثلاثة عقود ونصف وفق دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا لبيانات سجلتها الأقمار الصناعية.

وقال مدير "المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد" مارك سيريزي "إن الأمور كانت جنونية" في السنوات الأخيرة، واصفا مستويات الجليد المتراجعة بأنها "أمر مثير للغاية".

وأضاف إنهم لا يعرفون إذا ما كان ذلك مجرد ظاهرة طبيعية ستزول أم أنها أثر من آثار الاحتباس الحراري طويلة المدى التي امتدت وصولا للقطب الجنوبي في نهاية المطاف.

عالم الجليد في جامعة كولورادو وليد عبد العاطي قال "إن إنتاراكتيكا لم تظهر عليها آثار الاحتباس بقدر ما تبدى في القارة القطبية الشمالية، ولكن حقيقة أن تغيرا كبيرا كهذا يمكن أن يحدث في مثل هذه الفترة القصيرة ينبغي اعتباره مؤشرا على أن الأرض قد تشهد تغيرا كبيرا وسريعا".

وبلغ متوسط حجم الجليد 12.8 مليون كيلو متر مربع عام 2014، فيما تدنى إلى 10.7 مليون كيلو متر مربع في 2017 بحسب دراسة نشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".

ويغطي الفارق في المساحة المنحسرة مساحة أكبر من حجم المكسيك.

ولا تزال معدلات الجليد الأدنى على الإطلاق عن تلك المسجلة في 2017 وفقا لحسابات أجريت للمعدلات في مايو ويونيو هذا العام.

صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند
صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند

اندلعت أعمال شغب في ولاية البنغال الغربية بالهند، السبت، على أثر جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزًا للشرطة وأضرموا النار فيه.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة. 

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.

وعقبها اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل. 

وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقا إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.

وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن.

وقال مسؤول أمني لوكالة "برس تراست أوف إنديا": "قام المحتجون أيضًا بتخريب عدد من المركبات المتوقفة خارج المركز، واضطر رجال الشرطة لمغادرة الموقع تحت ضغط الحشود".

وأرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك.

من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أن مشتبها فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين.

وقال أحد كبار الضباط لصحيفة "إنديان إكسبريس": "تم التعرف على المتهم واعتقاله، وقد اعترف بارتكاب الجريمة. قمنا باتخاذ كل خطوة بسرعة، وإذا كان هناك أي اتهامات أخرى فسنقوم بالتحقيق فيها".

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اغتصاب وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عامًا، للاعتداء في كلية ومستشفى "RG Kar" الطبي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.