لقطة ترويجية لفيلم "قوية" المشارك بمهرجان "كرامة بيروت" لحقوق الإنسان
لقطة ترويجية لفيلم "قوية" المشارك بمهرجان "كرامة بيروت" لحقوق الإنسان

بلسيت إبراهيم

​​مهرجان انطلق ليتكلم نيابة عن اللواتي فقدن أصواتهن، للدعوة إلى الحوار مع النساء والسعي وراء تحقيق مطالبهن وحقوقهن الأساسية، "تكلم معها" هو عنوان النسخة الرابعة لمهرجان "كرامة بيروت" هذا العام. 

الأفلام المشاركة لمهرجان هذا العام تستعرض المشاكل اللواتي تواجه نساء العالم، ولا تقتصر على أوضاعهن في الدول العربية، بل "تهدف إلى المقاربة بين المشاكل التي تواجه المرأة في العالم لتنعكس على ما تواجهه في المناطق العربية"، وفقا لما ذكرته مديرة البرامج في المهرجان، نجوى قندقجي، التي أضافت بأن المهرجان يركز على إظهار الاختلاف من خلال المشاركة بالأفكار والمقارنة بيننا وبين الآخرين". 

أما الأفكار التي تركز عليها الأفلام المشاركة تتراوح بين ختان الإناث وصولا إلى الحرية في التعبير والوعي الديني وصولا إلى حالات الاغتصاب والعبودية. 

فيلم الافتتاح: "بين بحرين" 

شارك المخرج الشاب أنس طُلبة، بفيلمه الحائز على جائزتين في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في فبراير الماضي، كما حصل الفيلم على جائزتين في مهرجان بروكلين السينمائي خلال أول مشاركة عالمية له خلال يونيو الجاري، عن أفضل فيلم روائي وجائزة الإنجاز الفني في السيناريو، وسيفتتح فعاليات مهرجان "كرامة بيروت".

​​ويستعرض الفيلم زیارة قصیرة تقوم بها زهرة، البطلة، لبلدتها ﻓﻲ إحدى ضواحي القاهرة، لكن ابنتها تتعرض لحادث مأساوي، تسعی زهرة بعده لاستعادة حق ابنتها في الحصول على حياة أفضل. 

الفيلم يعكس ختان الإناث في مصر من خلال تسليط الضوء على ارتباطه بقضايا أخرى مثل العادات الاجتماعية والظروف الاقتصادية.

"ساعة التحرير دقت" 

تعتبر إضافة هذا الفيلم في المهرجان لمسة تكريمية للمخرجة اللبنانية هيني سرور، التي كانت أول عربية تشارك بإخراج فيلم مرشح لمهرجان كان السينمائي، لتنضم إلى هذه القائمة المخرجة نادين لبكي بفيلم كفرناحوم، لتصبحا العربيتين الوحيدتين لتحظى أفلامهما بجائزة "Palme d’Or" في المهرجان. 

فيلم "ساعة التحرير دقت" الوثائقي أنتج عام 1974 ويقدم للمشاهدين مشهدا من الانقلاب الذي دبرته المخابرات البريطانية مستخدمة "حرب عصابات" للانقلاب ضد سلطان عُمان في منطقة ظفار عام 1965. 

فيلم "ساعة التحرير دقت" للمخرجة هيني سرور

​​"نساء بأقراط البارود" 

الفيلم من إخراج الإيراني رضا فرهمند ويروي قصة نور الحلي صحافية عراقية تذهب إلى مناطق حرب داعش لتنقل الأحداث وتغطي ما فعله تنظيم داعش، لتلتقي في خلال رحلتها بعائلات أفراد التنظيم.

فيلم "نساء بأقراط البارود"

​​حيث يعكس الفيلم قصة نوعين من النساء ضمن التنظيم، تلك اللواتي أجبرن على الزواج بأعضاء من التنظيم وأخريات ممن انضممن برغبتهن إليه، لينطلق الفيلم في استعراضه الحقيقي لقصص الأطفال الناجمين عن تلك العلاقات الزوجية ورفض العالم لهم بسبب ذنوب آبائهم.

"الشاعرة" 

"وراء البرقع هنالك إنسان يسعى للحرية"، هكذا وصفت قندقجي حصة هلال، الشاعرة السعودية التي تلبس النقاب والتي حازت على المرتبة الثالثة في مسابقة "شاعر المليون" الإماراتية.

هي بطلة فيلم "الشاعرة" الذي يسلط الضوء على محاربة هلال للتشدد الديني بشعرها واستخدام كلمتها وسيلة للدفاع عن الإسلام المسالم، الفيلم قدم من ألمانيا من المخرجين ستيفاني بروكهاوس وأندرياس ول.

الشاعرة السعودية حصة هلال في لقطة من فيلم "الشاعرة"

"الأولاد الذين يحبون الفتيات" 

الفيلم يجسد اشتراكا بين فنلندا والنرويج والهند، من إخراج إنكا آشتي، تستعرض وثائقيا حول حملة للتوعية الجنسية يديرها هاريش، رجل في الخمسينيات من عمره، والذي يكرّس حياته لإلغاء الرجولة السامة، وتستعرض قصة بلوغ الشاب فيد من أحياء الهند الفقيرة ونظرته وأصدقائه إلى النساء، الفيلم يذكر حادثة اغتصاب عصابة دلهي 2012 المشهور وصعود حركة #MeToo لمقاومة التحرش الجنسي.

"خادمة في الجحيم" 

وثائقي دنماركي من إخراج سورين كلوفبورك، يذكر قصص النساء القادمات من غانا ليعملن خادمات في الأردن ولبنان، الفيلم تدعمه مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية في لبنان، حيث تعتبر المؤسسة هدفها تحقيق الديمقراطية الاجتماعية. 

ونشرت المؤسسة مقطعا ترويجيا للفيلم على صفحتها واصفة بأنه "يوفر ولوجا غير مسبوق لهذا الشكل المخيف والوحشي للعبودية الحديثة، التحرش والاستغلال والاغتصاب و18 ساعة من العمل المتواصل، إنه واقع تعيشه المساعدات المنزليات اللواتي سافرن إلى الشرق الأوسط للعثور على وظيفة، ليجدن أنفسهن محاصرات في نظام الكفالة وتصادر جوازات السفر ويربط بمن يوظفهن، فاقدات القدرة على الهرب ويخضعن لعقوبات جسيمة أو السجن حتى إن حاولن الهروب".

​​

صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند
صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند

اندلعت أعمال شغب في ولاية البنغال الغربية بالهند، السبت، على أثر جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزًا للشرطة وأضرموا النار فيه.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة. 

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.

وعقبها اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل. 

وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقا إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.

وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن.

وقال مسؤول أمني لوكالة "برس تراست أوف إنديا": "قام المحتجون أيضًا بتخريب عدد من المركبات المتوقفة خارج المركز، واضطر رجال الشرطة لمغادرة الموقع تحت ضغط الحشود".

وأرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك.

من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أن مشتبها فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين.

وقال أحد كبار الضباط لصحيفة "إنديان إكسبريس": "تم التعرف على المتهم واعتقاله، وقد اعترف بارتكاب الجريمة. قمنا باتخاذ كل خطوة بسرعة، وإذا كان هناك أي اتهامات أخرى فسنقوم بالتحقيق فيها".

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اغتصاب وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عامًا، للاعتداء في كلية ومستشفى "RG Kar" الطبي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.