وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا
وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا

تابع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحوار الحصري الذي أجرته قناة "الحرة" في واشنطن مع وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا المتواجد حاليا في العاصمة الأميركية.

​​وتداول ليبيون على المنصات الاجتماعية فقرات مختصرة عن اللقاء تضم تصريحات الوزير، خصوصا ما تعلق بعلاقات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.

​​كيف ترى واشنطن حكومة الوفاق الوطني؟ ماهي قراءتها لهجوم ما يعرف بـ "الجيش الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس؟ وكيف كان وقع قصف مركز المهاجرين في تاجوراء؟

أسئلة طرحها متابعون من ليبيا، تعليقا على مرور وزير الداخلية في النشرة الرئيسية "الحرة الليلة".

وتعليقا على ما جاء خلال المداخلة، غرّد مواطن ليبي تعليقا على حديث باشاغا عن أعداد المهاجرين في ليبيا، "كلام باشاغا سيفهم على أنه ضغط على دول أوروبية وتهديد بموجات جديدة من المهاجرين مشابهة للتي وصلت لأوروبا عام 2015".

​​معلقة أخرى كتبت "قصده الضغط على الأوروبيين لأن هذه المراكز ماسكة المهاجرين عن أوروبا لو قفلت هذه المراكز سوف يتجه المهاجرون إلى أوروبا".

وسائل إعلام محلية تناولت تصريحات باشاغا لقناة "الحرة" وأخضعتها لرؤية تحليلية من زوايا معالجة مختلفة.

جريدة "ليبيا نيوز" وضعت أهم النقاط التي تعرض إليها وزير الداخية الليبي في إنفوغرافيك تشاركه فيما بعد نشطاء على الفضاء الأزرق.

 

 

تداولت أوساط مغاربية تكهنات باحتمال تعرض سواحل بعض بلدان المنطقة لتداعيات عاصفة "كيرك" التي ضربت مناطق متفرقة في فرنسا وإسبانيا، الخميس، وأيضا لإعصار "ليزلي" الذي يتشكل حاليا فوق المحيط الأطلسي.

وعبر مدونون في الدول الخمس (موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا) عن مخاوف من وصول هذه العواصف إلى مدنهم الساحلية. وزاد من حدة النقاش متابعة كثيرين للتقارير عن الإضرار الذي خلفها إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأميركية.

وتسبب "كيرك"، الذي تحول من إعصار إلى عاصفة في فيضانات وسيول في مناطق متفرقة من فرنسا، كما خلف خسائر مادية في إسبانيا والبرتغال.

ليزلي

وفي وسط المحيط الأطلسي، يتابع خبراء المناخ مراحل تشكل إعصار استوائي آخر يدعى "ليزلي"، إذ سبق للمرصد الوطني الأميركي للأعاصير أن حذر مؤخرا من سرعته التي قد تزيد عن 120 كيلومترا في الساعة.

 ويتوقع خبراء مناخ أن ينطلق هذا الإعصار من وسط المحيط الأطلسي ليمر قبالة السواحل الموريتانية والمغربية ثم يكمل طريقه في اتجاه شمال غرب أوروبا.

 ويبدأ موسم الأعاصير في حوض الأطلسي مطلع شهر يونيو ويستمر لغاية شهر نوفمبر، ورغم كثرتها واختلاف مستوياتها، إلا أن الكثير من هذه الأعاصير غالبا ما ينتهي في أعالي الأطلسي أو تتحول لعواصف رعدية بعد وصولها إلى السواحل.

ونشر نشطاء في الشبكات الاجتماعية تحذيرات بشأن احتمال تأثّر المنطقة المغاربية بالعاصفتين، ورجح بعضهم أن تظهر تداعياتهما بحلول 20 أكتوبر الجاري.

"غموض"

وتعليقا على تلك المخاوف والتكهنات، استبعد أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد سعيد قروق، أن تتأثر المنطقة المغاربية بأية أعاصير شبيهة بإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا في الأيام الماضية.

لكن قروق أوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية" الجمعة، أن هناك غموضا يلف مسار إعصار "ليزلي" المتمركز حاليا وسط المحيط الأطلسي على اعتبار أنه لا يزال في مرحلة التطور.

وأضاف أن "ارتفاع حرارة المحيطات يجعلنا في غموض حول مسارات هذه الأعاصير التي تأخد اتجاهات شمالية شرقية في المحيط الأطلسي، ويبقى أن نستمر في تتبع بدقة مسار هذا الإعصار وتطوراته الطاقية حتى نتمكن من تقييم أثاره على السواحل المغربية والموريتانية، لأن الجزائر وتونس غير معنية بخطره".

على صعيد آخر، أشار الخبير المغربي إلى وجود مخاطر لهذه الأعاصير والعواصف على السواحل المغربية، مؤكدا في الوقت نفسه أن تداعياته لن تتجاوز سقوط الأمطار.

وختم حديثه بالقول إن "كل الظواهر التي نعيشها في السنوات الأخيرة تتميز بالعنف نتيجة ظاهرة الاحترار بحيث أصبحت بعض الأعاصير تتحرك خارج مجالها مقارنة بالسنوات الماضية وهذا ما شاهدناه منذ سبتمبر الماضي بكل من المغرب والجزائر وتونس بظهور عواصف رعدية خلفت أمطارا عنيفة في مجالات صحراوية جافة".

"غير مهددة"

بدوره، قلّل الأستاذ التونسي في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، من احتمال تعرض المنطقة المغاربية لمخاطر نتيجة هذه العواصف.

ويستبعد الخبير في المرصد التونسي للطقس والمناخ، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن يؤثر إعصار "كيرك" على السواحل المغاربية لتراجع قوته وتحوله إلى عاصفة عادية.

أما بالنسبة لإعصار "ليزلي"، فيوضح بحبة أن موقعه محصور في الوقت الراهن بين أفريقيا والكاريبي مستبعدا أن يتخذ شكل إعصار مهدد للسواحل المغاربية.

وقال موضحا "وصف البعض للإعصار بالقوي والمهدد للسواحل المغربية غير صحيح، لأن المعطيات تظهر في الوقت الراهن أنه غير قوي ولا تتجاوز سرعته 83 كيلومترا كما يتوقع أن يضعف وأن يتحول إلى مجرد منخفض جوي".

لكنه في المقابل، أشار الباحث في المخاطر الطبيعية إلى وجود منخفضات جوية في المنطقة المغاربية ورجح أن تسفر في الأيام المقبلة عن سقوط أمطار بكل من الجزائر والمغرب وتونس.

وتوقع أن تصل كميات الأمطار بين 100 و150 ميليمترا في بعض المناطق الشمالية للدول الثلاثة، مع التأكيد أن هذه التوقعات قابلة للتغير.

المصدر: أصوات مغاربية