احتجاج لمدافعات عن حقوق المرأة في المغرب - أرشيف
احتجاج لمدافعات عن حقوق المرأة في المغرب - أرشيف

ندد عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بتعليقات مهينة للمرأة صدرت عن منشط برنامج رياضي على إذاعة خاصة.

وتداول النشطاء شريط فيديو قصير يظهر فيه المنشط الإذاعي والصحفي عادل العوماري وهو يتوجه لإحدى المتفاعلات مع برنامجه على فيسبوك، مخاطبا إياها بالقول: "يا مريم، ابتعدي عن المنتخب وعودي إلى المطبخ، أو اذهبي لمتابعة شميشة (برنامج طبخ).. اذهبي إلى حال سبيلك.. هل المغرب ينتظر تشجيعاتك؟ ابتعدي عن كرة القدم واتركيها لأصحابها".

​​وطالب عدد كبير من المدونين والمغردين بتوقيف المنشط الإذاعي بعد هذا التصريح، كما طالبوا الهيئة العليا للسمعي البصري بـ"معاقبة راديو مارس لكي لا يتكرر مثل هذا الأمر".

وكتبت الناشطة أمينة بوغالبي: " مذيع (...) في قناة راديو مارس يهين إحدى المستمعات بسبب إدلائها برأيها حول مشاركة المغرب في الكان. (سيري طيبي وتفرجي فشوميشة، وخلي الكرة لماليها). أ تبارك الله على حفيظ الدراجي وخلاص.. الله يعطينا وجهك...".

​​وكتب معاذ السباعي: "إهانة مباشرة للمرأة من طرف مذيع راديو مارس.. خسارة الإذاعة الثالثة وطنيا من حيث المستمعين لديها أناس بهذا المستوى الشعبوي الزنقاوي".

وعلق جمال رحماني: "جد مستاء مما تروجه إذاعة راديو مارس عبر أحد مذيعيها من كلام و صور نمطية منحطة و متخلفة اتجاه المرأة، ضدا على مقتضيات الدستور و دفاتر التحملات والمواثيق التي تم اعتمادها لتحسين صورة المرأة في الإعلام".

​​​​من جهة أخرى، طالب بعض المتفاعلين بـ"مقاطعة راديو مارس"، وعلق محجوب تونجي: "صحافي راديو مارس يمارس عنصريته ضد المتدخلين (...) اليوم أهان امرأة وقلل من قيمة النساء.. يجب حملة مقاطعة راديو مارس لا للعنصرية".

​​وأمام هذا الضغط على السوشل ميديا نشر موقع "راديو مارس" اليوم بيانا توضيحيا قدم فيه اعتذارا عما صدر عن عادل العوماري، مشيرا إلى أن "تعليق الصحافي جاء بشكل عفوي وتلقائي حول من يتمنى إقصاء المنتخب من كأس إفريقيا، لكن هذا الأمر لا يمكن أن نعتبره تبريرا".

كما ذكر المصدر ذاته بأن الإذاعة قررت "توقيف المعني بالأمر ثلاثة أيام رغم تقدمه باعتذار رسمي".

 

المصدر: أصوات مغاربية

المذنب تسوتشينشان-أطلس
رحلة المذنب تستغرق ملايين السنين

سيتمكن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية من رؤية مذنب "تسوشينشان-أطلس"، مساء السبت ولمدة "عشرة أيام"، وذلك عند عودته بعد عبوره بمحاذاة الشمس، مواصلا مساره الذي بدأ قبل ملايين السنين.

ورُصد الجسم الصغير المؤلف من صخور وجليد في يناير 2023 بواسطة مرصد الجبل الأرجواني الصيني "تسوشينشان" الذي سُمي المذنّب على اسمه. وأكد مرصد من برنامج أطلس الجنوب إفريقي وجوده.

والمذنّب الذي سبق أن تمت رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي خلال سبتمبر، شوهد مرة جديدة مساء الجمعة في أميركا الشمالية، على ما قال لوكالة فرانس برس إريك لاغاديك، وهو عالم فيزياء فلكية في مرصد كوت دازور (جنوب فرنسا).

ولم يُرصد عندما كان بين الأرض والشمس، حيث كان مهددا بالاختفاء متأثرا خصوصا بالعاصفة الشمسية التي ضربت الأرض الخميس وأنارت بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.

عندما تقترب المذنبات من نجمنا، يتطاير الجليد الموجود في نواتها ويطلق سحبا كثيفة من الغبار، مما يعكس ضوء الشمس. ويقال إنّ المذنب يطلق غازات مع تكوين ذيل يعرّض المذنب أحيانا لخطر التفكك.

وسيكون مذنب "تسوشينشان-أطلس" الذي يمكن رؤيته اعتبارا من السبت في مختلف أنحاء نصف الكرة الشمالي، "أعلى قليلا" في السماء كل مساء، ويمكن رؤيته عبر النظر إلى الغرب "لنحو عشرة أيام"، بحسب لاغاديك.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية أنّ "سطوعه سيخف قليلا كل يوم" مع ابتعاده من الشمس.

وباستثناء العوائق التي تعترض طريقه وتعدّل مساره، يتبع "تسوشينشان-أطلس" مدارا ينبغي ألا يقرّبه من الأرض قبل 80 ألف عام، وفق لاغاديك.

واستنادا إلى مدار المذنب ونماذج معينة، تشير التقديرات إلى أنه قد يكون اجتاز مسافة تعادل 400 ألف مرة المسافة بين الأرض والشمس قبل أن يصل إلينا.

وهي رحلة تستغرق ملايين السنين لهذا المذنب الذي قد يكون نشأ في سحابة أورت، وهي تجمع عملاق لكواكب صغيرة وأجرام سموية على أطراف النظام الشمسي.