طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية
طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية

أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" أن مكتب مفوض المعلومات المكلف حماية البيانات الشخصية غرمها مبلغ 183 مليون جنيه استرليني كتعويض عن سرقة بيانات مالية خاصة لمئات الآلاف من زبائنها في 2018.

وقال المدير التنفيذي لـ "بريتيش ايرويز" أليكس كروز في بيان "نحن مندهشون ونشعر بخيبة الأمل من الاستنتاجات الأولية لمكتب مفوض المعلومات"، مشيرا إلى أن " بريتيش إيرويز تعاملت سريعا مع جريمة سرقة بيانات زبائنها. لم نجد أي دليل على وجود نشاط احتيالي في ما يتعلق بالحسابات التي طالتها هذه السرقة".

وأعلن المدير العام للشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية "انترناشنال إيرلاينز غروب" ويلي وولش أنه ينوي التفاوض مع مكتب مفوض المعلومات في هذا الموضوع والطعن بقراره. 

وبعيد ذلك أكد مكتب مفوض المعلومات أنه ينوي فرض غرامة قدرها 204 ملايين يورو على شركة الطيران البريطانية بعد أن أجرى "تحقيقا معمقا".

ويشكل هذا المبلغ نسبة 1.5 في المئة من حجم الأعمال السنوي للشركة للعام 2017.

وأوضح المكتب أن "الغرامة تأتي بعد أن أبلغت بريتيش إيرويز مكتب مفوض المعلومات بوقوع حادثة في سبتمبر 2018. خلال هذه الحادثة أُحيل مستخدمو الموقع الإلكتروني للشركة إلى موقع احتيالي. وعن طريق هذا الموقع المزيف حصلت الجهات المعتدية على بيانات الزبائن".

وقدر المكتب بنحو 500 ألف عدد الزبائن الذين "كشفت" بياناتهم في الحادثة التي قال إنها بدأت في يونيو 2018 وحمل مسؤوليتها إلى "سوء أنظمة الحماية في الشركة".

وأوضح المكتب أن من بين البيانات المسروقة أسماء الزبائن وعناوينهم البريدية وبريدهم الإلكتروني وأرقام بطاقاتهم المصرفية وبيانات تسجيل الدخول.

وقالت المفوضة إليزابيث دينهام إن "البيانات الشخصية يجب أن تبقى كذلك"، وتابعت "عندما يعهد إليكم ببيانات شخصية ينبغي عليكم حمايتها"، مضيفة أن المكتب "سيلاحق الجهات التي تفشل في حماية البيانات الشخصية لكشف ما إذا كانت قد اتخذت التدابير المناسبة".

وفي مطلع سبتمبر 2018، كشفت "بريتيش إيرويز" أنها تعرضت لهجوم إلكتروني بعد خلل في نظامها، نتج عنه سرقة بيانات مالية أواخر أغسطس ومطلع سبتمبر طاول مئات الآلاف من زبائنها.

وأضافت الشركة في أكتوبر الماضي أن 185 ألف زبون آخر سرقت بياناتهم المالية بين 21 أبريل و28 يوليو 2018، أي قبل التاريخ المعروف للهجوم الالكتروني. 

وتعهدت الشركة في سبتمبر بدفع تعويضات للمسافرين المتضررين.

وكررت الاثنين التأكيد على أنها لم تبلغ بحصول أية سرقة مالية من الزبائن الذين طالتهم القرصنة المعلوماتية.

المذنب تسوتشينشان-أطلس
رحلة المذنب تستغرق ملايين السنين

سيتمكن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية من رؤية مذنب "تسوشينشان-أطلس"، مساء السبت ولمدة "عشرة أيام"، وذلك عند عودته بعد عبوره بمحاذاة الشمس، مواصلا مساره الذي بدأ قبل ملايين السنين.

ورُصد الجسم الصغير المؤلف من صخور وجليد في يناير 2023 بواسطة مرصد الجبل الأرجواني الصيني "تسوشينشان" الذي سُمي المذنّب على اسمه. وأكد مرصد من برنامج أطلس الجنوب إفريقي وجوده.

والمذنّب الذي سبق أن تمت رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي خلال سبتمبر، شوهد مرة جديدة مساء الجمعة في أميركا الشمالية، على ما قال لوكالة فرانس برس إريك لاغاديك، وهو عالم فيزياء فلكية في مرصد كوت دازور (جنوب فرنسا).

ولم يُرصد عندما كان بين الأرض والشمس، حيث كان مهددا بالاختفاء متأثرا خصوصا بالعاصفة الشمسية التي ضربت الأرض الخميس وأنارت بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.

عندما تقترب المذنبات من نجمنا، يتطاير الجليد الموجود في نواتها ويطلق سحبا كثيفة من الغبار، مما يعكس ضوء الشمس. ويقال إنّ المذنب يطلق غازات مع تكوين ذيل يعرّض المذنب أحيانا لخطر التفكك.

وسيكون مذنب "تسوشينشان-أطلس" الذي يمكن رؤيته اعتبارا من السبت في مختلف أنحاء نصف الكرة الشمالي، "أعلى قليلا" في السماء كل مساء، ويمكن رؤيته عبر النظر إلى الغرب "لنحو عشرة أيام"، بحسب لاغاديك.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية أنّ "سطوعه سيخف قليلا كل يوم" مع ابتعاده من الشمس.

وباستثناء العوائق التي تعترض طريقه وتعدّل مساره، يتبع "تسوشينشان-أطلس" مدارا ينبغي ألا يقرّبه من الأرض قبل 80 ألف عام، وفق لاغاديك.

واستنادا إلى مدار المذنب ونماذج معينة، تشير التقديرات إلى أنه قد يكون اجتاز مسافة تعادل 400 ألف مرة المسافة بين الأرض والشمس قبل أن يصل إلينا.

وهي رحلة تستغرق ملايين السنين لهذا المذنب الذي قد يكون نشأ في سحابة أورت، وهي تجمع عملاق لكواكب صغيرة وأجرام سموية على أطراف النظام الشمسي.