احتفالات ناسا
احتفالات ناسا

احتفلت ناسا بذكرى هبوط أول إنسان على سطح القمر بطريقتها الخاصة، أقامت عرضا يحاكي أحد أبرز إنجازات البشرية.

عرض "Apollo 50: Go for the Moon" الذي استمر نحو 17 دقيقة مساء الجمعة بمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على وصول نيل أرمسترونغ ورائدي فضاء آخرين إلى سطح القمر حضره الآلاف في قلب العاصمة واشنطن.

في الهواء الطلق عند نصب واشنطن عرضت شاشات كبيرة محاكاة للحدث الفريد.

​​

خلال الحفل أقيمت أيضا أنشطة ومعارض وعروض حية على خشبة المسرح وتحدث رواد فضاء وكتاب وعلماء ومهندسون تابعون لناسا عن هذا الإنجاز البشري.​​

​​

يوم الجمعة أيضا وليس ببعيد عن نصب واشنطن، اجتمع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بباز ألدرين ومايكل كولينز اللذين رافقا أرمسترونغ في رحلة "أبوللو 11" 

حضر الاجتماع أيضا نائب الرئيس مايك بنس والسيدة الأولى ميلانيا، ونجلا أرمسترونغ الذي توفي عام 2012.

ترامب سأل رائدي الفضاء القدامى عما إذا كان من الأفضل الذهاب إلى المريخ مباشرة بدلا من القمر، فرد كولينز أنه يدعم هذه الفكرة.

ولا يدعم ألدرين فكرة ناسا إنشاء محطة فضائية صغيرة حول القمر، يطلق عليها "البوابة"، والتي تنطلق منها عمليات الهبوط على القمر، وفي النهاية إطلاق رحلات إلى المريخ.

المتاحف والبلدات في عدة ولايات أميركية استعدت للاحتفال بالمناسبة خاصة في مدينة واباكونيتا في ولاية أوهايو، مسقط رأس أرمسترونغ.

في هيوستن، قال والتر كننغهام، رائد الفضاء الذي شارك في رحلة "أبولو 7" إن الهبوط على سطح القمر سوف يظل خالدا في الذاكرة لمئات السنين.

هيئة البريد الأميركية أصدرت طابعا بعنوان "1969: أول هبوط على القمر" .

نأسا أقامت عروضا للاحتفال بالذكرى الخمسين في عدة أماكن، من أجل أن تؤكد أيضا على نظرتها المستقبلية للفضاء، خاصة في ما يتعلق بخططها للذهاب إلى المريخ.

 

 أخذ استراحة أو العد إلى 10 هي أفضل الخيارات لتهدئة الغضب
أخذ استراحة أو العد إلى 10 هي أفضل الخيارات لتهدئة الغضب

يبدو أن التفريغ العاطفي عند الغضب فكرة منطقية. فالحكمة التقليدية تشير إلى أن التعبير عن الغضب يمكن أن يساعد في تهدئته، مثل إطلاق البخار من قدور الضغط!.

لكن هذه الاستعارة الشائعة قد تكون مضللة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2024.

قام باحثون من جامعة ولاية أوهايو بتحليل 154 دراسة حول الغضب، ووجدوا أدلة قليلة على أن التفريغ يساعد. لكن في بعض الحالات، قد يزيد من الغضب.

قال المؤلف الرئيس براد بوشمان "أعتقد أنه من المهم حقًا تبديد الأسطورة التي تقول إنه إذا كنت غاضبًا يجب أن تُفرغ عن مشاعرك، أي أن تخرج ما في صدرك."

وأضاف "قد يبدو أن تفريغ الغضب فكرة جيدة، لكن لا توجد أي أدلة علمية تدعم نظرية التطهير."

لكن هذا لا يعني أنه يجب تجاهل الغضب.

يمكن أن يساعد التأمل في فهم سبب غضبنا ومعالجة المشكلات الأساسية.

كما يمكن أن يساعد في التحقق العاطفي، وهو خطوة أولى مهمة نحو معالجة المشاعر بشكل صحي.

لكن التفريغ في كثير من الأحيان يتجاوز التأمل ليصبح تأملًا مفرطًا.

تشير الدراسة إلى أن العديد من الناس يحاولون أيضًا طرد الغضب من خلال الجهد البدني، مما قد يوفر فوائد صحية ولكن قد لا يخفف من المزاج في اللحظة.

شملت الدراسات التي تم مراجعتها 10189 مشاركًا، ممثلين لمجموعة متنوعة من الأعمار، والأجناس، والثقافات، والأعراق.

وتظهر النتائج أن المفتاح للحد من الغضب هو تقليل الإثارة الفسيولوجية، سواء من الغضب نفسه أو من النشاط البدني المفيد الذي قد يحفزه.

قال بوشمان "لخفض الغضب، من الأفضل الانخراط في الأنشطة التي تقلل من مستويات الإثارة."

وأضاف "رغم ما قد تشير إليه الحكمة الشعبية، حتى الركض ليس استراتيجية فعالة لأنه يزيد من مستويات الإثارة ويصبح في النهاية غير مجدٍ."

استُلهمت هذه الدراسة من فكرة "غرف الغضب"، حيث يدفع الناس المال لتحطيم الأشياء على أمل تفريغ الغضب، كما قالت الباحثة صوفي كيرفيك، عالمة الاتصال في جامعة فرجينيا كومنولث.

وأوضحت "أردت أن أكذّب تمامًا النظرية التي تقول إن التعبير عن الغضب هو وسيلة للتعامل معه. أردنا أن نظهر أن تقليل الإثارة، وبالفعل الجوانب الفسيولوجية لها، هو أمر مهم للغاية."

وفقًا لكيرفيك وبوشمان، ركزت الأبحاث السابقة غالبًا على الجانب المعرفي، مثل دراسة كيفية مساعدة العلاج السلوكي المعرفي للأشخاص في تعديل المعاني العقلية التي تدعم غضبهم.

وتظهر الأبحاث أن هذا يمكن أن يكون فعالًا، لكن المراجعة أيضًا تسلط الضوء على مسار بديل لتخفيف الغضب.

والأهم من ذلك، أن العلاجات السلوكية المعرفية القياسية ليست فعالة لجميع أنواع الدماغ.

ووجدت الدراسة أن الأنشطة المهدئة قللت من الغضب، وعبر متغيرات أخرى مثل أساليب التعليم أو التركيبة السكانية للمشاركين.

وشملت الأنشطة الفعّالة لتقليل الإثارة مثل اليوغا البطيئة، اليقظة الذهنية، الاسترخاء العضلي التدريجي، التنفس الحجابي، وأخذ فترات استراحة.

وبدلاً من محاولة تفريغ الغضب، يوصي الباحثون بتقليصه من خلال خفض الإثارة.

قد تؤدي التكتيكات المهدئة التي ثبتت فعاليتها في تخفيف التوتر أيضًا إلى سحب الوقود الفسيولوجي من الغضب.

ووجدت الدراسة أن معظم الأنشطة التي تعزز الإثارة لم تقلل من الغضب، وبعضها زاد من الغضب، وكان الجري هو الأكثر احتمالاً لزيادة الغضب.

وأظهرت الرياضات الجماعية وغيرها من الأنشطة البدنية التي تتضمن اللعب أنها تقلل من الإثارة الفسيولوجية، مما يشير إلى أن الجهد البدني قد يكون أكثر فائدة في تقليل الغضب إذا كان ممتعًا.

تحتاج هذه النتائج إلى مزيد من البحث لتوضيحها، ولكن في الوقت الحالي، يقول الباحثون إن تقنيات التهدئة، حتى مجرد أخذ استراحة أو العد إلى 10، هي أفضل الخيارات لتهدئة الغضب.