ألوف الأطنان من روث الإبل تستخدم وقودا في إنتاج الإسمنت في شمال الإمارات، في مشروع لخفض الانبعاثات وإبعاد الروث عن مكبات النفايات.

وبموجب برنامج تديره حكومة إمارة رأس الخيمة يتخلص مربو الإبل من روثها في محطات تجميع ليجري نقله بشاحنات إلى مصنع ضخم للإسمنت حيث يخلط مع الفحم لتوفير الطاقة المطلوبة لتشغيل أفران المصنع.

وقال المدير العام لشركة أسمنت الخليج محمد إبراهيم إن الناس "بدأوا يضحكون، صدقوني" عندما وصفت وكالة إدارة النفايات الفكرة لهم.

لكن بعد إجراء الاختبارات اللازمة، لتقييم كمية الطاقة التي يمكن أن تنجم عن روث الإبل، وجدت الشركة أن طنين من روث الإبل يمكن أن يحلا محل طن من الفحم كوقود.

وأضاف "هذا ليس بجديد في المجتمع المحلي، سمعنا من أجدادنا وجداتنا أنهم كانوا يستخدمون روث البقر للتدفئة أو الطهو. لكن لم يفكر أحد في استخدام روث الإبل".

ويتم استغلال روث الأبقار كمصدر لتوليد الطاقة في دول عديدة من بينها الولايات المتحدة والصين وزيمبابوي.

وروث الإبل وقود نادر، لكنه ملائم بشكل كبير لرأس الخيمة، حيث يوجد نحو تسعة آلاف من الجمال تستخدم في إنتاج الحليب وفي مسابقات الهجن والجمال.

ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في منع إلقاء روث الإبل في مكبات النفايات، إذ تسعى الحكومة لإبعاد 75 في المئة من كل النفايات عن المكبات بحلول 2021.

المذنب تسوتشينشان-أطلس
رحلة المذنب تستغرق ملايين السنين

سيتمكن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية من رؤية مذنب "تسوشينشان-أطلس"، مساء السبت ولمدة "عشرة أيام"، وذلك عند عودته بعد عبوره بمحاذاة الشمس، مواصلا مساره الذي بدأ قبل ملايين السنين.

ورُصد الجسم الصغير المؤلف من صخور وجليد في يناير 2023 بواسطة مرصد الجبل الأرجواني الصيني "تسوشينشان" الذي سُمي المذنّب على اسمه. وأكد مرصد من برنامج أطلس الجنوب إفريقي وجوده.

والمذنّب الذي سبق أن تمت رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي خلال سبتمبر، شوهد مرة جديدة مساء الجمعة في أميركا الشمالية، على ما قال لوكالة فرانس برس إريك لاغاديك، وهو عالم فيزياء فلكية في مرصد كوت دازور (جنوب فرنسا).

ولم يُرصد عندما كان بين الأرض والشمس، حيث كان مهددا بالاختفاء متأثرا خصوصا بالعاصفة الشمسية التي ضربت الأرض الخميس وأنارت بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.

عندما تقترب المذنبات من نجمنا، يتطاير الجليد الموجود في نواتها ويطلق سحبا كثيفة من الغبار، مما يعكس ضوء الشمس. ويقال إنّ المذنب يطلق غازات مع تكوين ذيل يعرّض المذنب أحيانا لخطر التفكك.

وسيكون مذنب "تسوشينشان-أطلس" الذي يمكن رؤيته اعتبارا من السبت في مختلف أنحاء نصف الكرة الشمالي، "أعلى قليلا" في السماء كل مساء، ويمكن رؤيته عبر النظر إلى الغرب "لنحو عشرة أيام"، بحسب لاغاديك.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية أنّ "سطوعه سيخف قليلا كل يوم" مع ابتعاده من الشمس.

وباستثناء العوائق التي تعترض طريقه وتعدّل مساره، يتبع "تسوشينشان-أطلس" مدارا ينبغي ألا يقرّبه من الأرض قبل 80 ألف عام، وفق لاغاديك.

واستنادا إلى مدار المذنب ونماذج معينة، تشير التقديرات إلى أنه قد يكون اجتاز مسافة تعادل 400 ألف مرة المسافة بين الأرض والشمس قبل أن يصل إلينا.

وهي رحلة تستغرق ملايين السنين لهذا المذنب الذي قد يكون نشأ في سحابة أورت، وهي تجمع عملاق لكواكب صغيرة وأجرام سموية على أطراف النظام الشمسي.