كوكب المريخ
كوكب المريخ

بينما تحلم البشرية بالوصول إلى المريخ، تظل الظروف المناخية الصعبة للكوكب الأحمر حائلا أمام قيام أي حياة عليه.

فالبرودة القاتلة الموجودة في المريخ، وانعدام أي حماية من الإشعاعات القادمة من الشمس تجعل البشر يفكرون مرتين قبل البدء في استعماره.

لكن فريقا من العلماء يعتقد أن هلامة غازية مصنوعة من مادة السيليكا يطلق عليها اسم "الدخان المجمد" تستطيع أن ترفع درجة حرارة سطح المريخ لدرجة تكفي لذوبان الثلج وهي درجة حرارة مناسبة لبدء حياة ولإتمام عملية البناء الضوئي.

وتستخدم ناسا "الدخان المجمد" حاليا في عزل المركبات التي ترسلها إلى المريخ.

والعلماء الذين نشروا الدراسة في مجلة "نيتشر أسترونومي" الاثنين خلقوا بيئة مشابهة لبيئة المريخ داخل صندوق ثم وضعوا طبقة بسمك بوصة من مادة "الدخان المجمد" أعلى الصندوق.

واستطاعت المادة أن ترفع درجة حرارة الصندوق وكذلك تمنع الأشعة الفوق بنفسجية من المرور خلالها.

ويرفع الغلاف الجوي للأرض من درجة حرارتها بسبب تأثير "البيت الأخضر" كما تمنع طبقة الأوزون الأشعة الضارة من المرور، وأي محاولة لاستعمار المريخ يجب أن تمر من خلال حل هاتين المشكلتين في الكوكب الأحمر.

العلماء وجدوا أن مادة "الدخان المجمد" تفعل ذلك فهي تمنع الأشعة الضارة من المرور خلالها وتسمح بمرور كمية مناسبة من الضوء ترفع درجة الحرارة إلى نحو ٥٠ درجة مئوية.

وتقترح الدراسة وضع طبقات من "الدخان المجمد" بسمك عدة سنتيمترات فوق عدة مناطق من سطح المريخ لخلق بيئة مناسبة للحياة.

ويستعد باحثو الدراسة لإجراء تجارب خارج المعامل والذهاب لمناطق تشبه سطح المريخ على الأرض لاختبار "الدخان المجمد".

صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند
صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند

اندلعت أعمال شغب في ولاية البنغال الغربية بالهند، السبت، على أثر جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزًا للشرطة وأضرموا النار فيه.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة. 

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.

وعقبها اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل. 

وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقا إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.

وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن.

وقال مسؤول أمني لوكالة "برس تراست أوف إنديا": "قام المحتجون أيضًا بتخريب عدد من المركبات المتوقفة خارج المركز، واضطر رجال الشرطة لمغادرة الموقع تحت ضغط الحشود".

وأرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك.

من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أن مشتبها فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين.

وقال أحد كبار الضباط لصحيفة "إنديان إكسبريس": "تم التعرف على المتهم واعتقاله، وقد اعترف بارتكاب الجريمة. قمنا باتخاذ كل خطوة بسرعة، وإذا كان هناك أي اتهامات أخرى فسنقوم بالتحقيق فيها".

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اغتصاب وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عامًا، للاعتداء في كلية ومستشفى "RG Kar" الطبي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.