توفي رئيس الوزراء الصيني السابق لي بينغ المعروف بـ "جزار بكين" عن عمر ناهز 91 عاما، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الثلاثاء.
ويعرف بينغ بهذا اللقب لدوره في قمع أحداث ساحة تيان انمين.
وأفادت الوكالة الصينية بأن "الرئيس السابق للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني توفي نتيجة مرضه" في بكين الاثنين.
وكان لي بينغ قد عانى من إصابته بسرطان المثانة.
وذاع صيت لي عالميا بصفته أحد مهندسي القمع الدموي للتظاهرات الحاشدة المطالبة بالديموقراطية التي شهدتها العاصمة الصينية في 4 يونيو 1989، وبقي على رأس النظام الشيوعي لأكثر من عقد، لكنه ظل رمزا للقمع حتى وفاته.
وبعد أن احتشد طلاب وعمال وغيرهم على مدى أسابيع في ساحة تيان انمين للمطالبة بالتغيير، أعلن لي فرض الأحكام العرفية في 20 مايو 1989.
وبعد أسبوعين، وتحديدا ليل 3-4 يونيو أنهى الجيش الاعتصامات في الساحة في حملة قمع أدت إلى مقتل مئات المدنيين العزل، في حين تفيد تقديرات بأن حصيلة القتلى تتخطى الألف.
وعلى الرغم من أن قرار إرسال الجيش لفض الاعتصام كان جماعيا، إلا أن بينغ حمل على نطاق واسع المسؤولية عن القمع الدموي.
وفيما بعد دافع بينغ مرارا عن قرار إطلاق النار على المتظاهرين واصفا إياه بأنه كان خطوة "ضرورية".
وخلال جولة له في النمسا في عام 1994 قال بينغ "لولا هذه الإجراءات لواجهت الصين وضعا أسوأ مما شهده الاتحاد السوفياتي السابق أو أوروبا الشرقية".
وأوردت الوكالة الصينية أن لي بينغ شغل مناصب رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجان المركزية الـ 13 والـ 14 والـ15 للحزب الشيوعي الصيني وعضو المكتب السياسي وعضو سكرتارية اللجنة المركزية الـ12 للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لنعي نشرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.