قالت لجنة مهرجانات بيبلوس في لبنان، الثلاثاء، إنها أجبرت على وقف حفلة لـ"مشروع ليلى" للروك، وذلك بعد الجدل الذي أثارته مشاركة الفرقة بالمهرجان بسبب اعتراضات للكنيسة المارونية.
وفي بيان، قالت اللجنة: "في خطوة غير مسبوقة، ونتيجة التطورات المتتالية، أجبرت اللجنة على إيقاف حفلة مشروع ليلى مساء الجمعة 9 أغسطس 2019، منعا لإراقة الدماء وحفاظا على الأمن والاستقرار، خلافا لممارسات البعض. نأسف لما حصل، ونعتذر من الجمهور".
وكان رواد على مواقع التواصل الاجتماعي هددوا باستخدام العنف لمنع مشاركة الفرقة في الحفل، الأمر الذي استدعى ردودا غاضبة من قبل نشطاء مدافعين عن حرية الرأي.
ويأتي هذا البيان رغم إعلان اللجنة في وقت سابق التوصل إلى تسوية مع الكنيسة المارونية تقضي بإقامة حفلة فرقة "مشروع ليلى" في موعدها، على أن تعتذر الفرقة ممن تكون قد "أساءت إلى مشاعرهم الدينية".
وكانت فرقة "مشروع ليلى" أبدت استغرابها من حملة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي ضد مشاركتها بمجموعة أغان في مهرجان بيبلوس.
وقالت الفرقة في بيان إن "من المستغرب أن تثور موجة من الاعتراضات على أغنية من هذه الأغنيات الآن، مع العلم أنها لا تسيء إلى أحد بشيء ولا تنتقص من أي من القيم والأديان التي يؤمن بها كل إنسان".
واشتد الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي إثر دعوة مطرانية جبيل المارونية، في بيان، إلى عدم السماح للفرقة من دخول المدينة حيث سيجري المهرجان.
واتهمت المطرانية الفرقة بأنها "تتعرض للمقدسات المسيحية"، وأن مدينة جبيل "لا يليق بها استقبال حفلات مماثلة على أرضها، وهي تتعارض بشكل مباشر مع الإيمان المسيحي والخلقيات الدينية والإنسانية".