شرطية تطلب من سائحة عدم الجلوس على العتبات الإسبانية - 7 أغسطس 2019
شرطية تطلب من سائحة عدم الجلوس على العتبات الإسبانية - 7 أغسطس 2019

منعت السلطات الإيطالية السياح من الجلوس على "السلالم الإسبانية"، أحد أشهر المعالم السياحية بالعاصمة روما.

وكانت السلطات الإيطالية قد منعت الزوار سابقا من تناول الطعام والشراب على هذه العتبات الرخامية التي تصل بين كنيسة "ترينيتا دي مونتي" وميدان "بيازا دي سبانا"، إلا أن المحاذير شملت مؤخرا الجلوس على السلالم.

شرطية تسأل سائحة عدم الجلوس على العتبات الإسبانية وذلك بموجب القانون الجديد - 7 أغسطس 2019

​​ويواجه منتهكو الحذر الجديد غرامات تصل إلى 450 دولارا أميركيا، والتي وصفها الناقد الفني الإيطالي فيتوريو سغاربي، بأنها مبالغ فيها.

وقال سغاربي، "بالتأكيد يجب الحفاظ على الآثار، وألا يأكل الناس على هذه العتبات (الإسبانية)، لكن منع السياح من الجلوس عليها هو حقا أمر مبالغ فيه".

شرطية تطلب من سائحة عدم الجلوس على العتبات الإسبانية - 7 أغسطس 2019

​​

​​وقال رئيس جمعية أصحاب الفنادق المحلية، جوزيبي روسيولي، إنه يجب السماح للسياح بالاستراحة قليلا عقب التجول في المدينة.

وزالت ألوان العتبات بفعل سنوات من التلوث، لكنها تأثرت ببقايا العلكات وبقع الخمور والقهوة التي يتركها السياح.

السياح في ميدان "بيازا دي سبانا" ومن أمامه العتبات الإسبانية

​​وصمم العتبات المعماري الإيطالي فرانشيسكو دي سانستيس بين عام 1723 وعام 1726، وتؤدي السلالم إلى كنيسة "ترينيتا داي مونتي" التي صنفتها اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي.

العتبات الإسبانية، أحد أشهر معالم العاصمة الإيطالية روما

​​

غريس ستانك
غريس ستانك بعد فوزها بلقب "مس أميركا 2023" | Source: missamerica.org

تألقت الشابة الأميركية غريس ستانك، البالغة من العمر 21 عاما، مؤخرا، بعد أن فازت بلقب ملكة جمال أميركا، إلا أنها عادت إلى دائرة الضوء بقوة من خلال مجال آخر مختلف تماما، وهو الطاقة النووية.

وفي ظل المخاوف من تكرار كوارث كالتي حدثت بمفاعل تشيرنوبل في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، أو مثل التي وقعت بمحطة فوكوشيما قبل أكثر من عقد، يتكرر السؤال الملح: "هل ما زالت الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من محطات الطاقة النووية؟".

ملكة جمال أميركا تعتقد ذلك، لتؤيد وجهات نظر المخرج المعروف، أوليفر ستون، وأغنى رجل في العالم، الملياردير، إيلون ماسك.

فغريس ستانك، وبحكم دراستها الحالية للهندسية النووية، رأت أن تلك الطاقة النظيفة لها فوائد جمة، كونها "تمنح الولايات المتحدة 20 بالمئة من الكهرباء"، مضيفاة: "إنها أيضا الصناعة التي أنقذت والدي مرتين من السرطان".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أوضحت ستانك، التي تتابع دراسة اختصاصها في  جامعة ويسكونسن ماديسون، أنها اختارت دراسة العلوم النووية "بدافع الغضب"، مردفة: "عندما تكون فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا ويطلب منك والدك ألا تفعلي شيئًا ما، فافعليه".

وكان والد غريس، وهو مهندس مدني، قد نصح ابنته بعدم دراسة الهندسة النووية، بحجة أنه "لا مستقبل للطاقة النووية"، مؤكدا لها أن دول العالم "لن تعتمد عليها في إنتاج الكهرباء والطاقة".

لكن ستانك رفضت تلك النظريات، حيث قبلت وظيفة في شركة "Constellation Energy"، التي تمتلك أكبر مجموعة من محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة.

وتتضمن الوظيفة، التي ستشغلها اعتبارا من العام المقبل، مزيجًا من العمل الفني كمهندسة للوقود النووي، والعلاقات العامة التي تهدف إلى ترويج لذلك النوع من الطاقة.

وكان قطاع الطاقة النووية في أميركا قد واجه لعقود من الزمن تحديات في مجال العلاقات العامة، مثقلة بالتكاليف المرتفعة، والجداول الزمنية الطويلة لتدشين المحطات، والمخاوف بشأن الكوارث، مثل فوكوشيما، وصعوبة التخلص من النفايات المشعة.

ولا يزال الأميركيون يحملون وجهات نظر متناقضة بشأن التكنولوجيا النووية، فهم أكثر دعما لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

لكن تلك الآراء آخذة في التحول، فوفقا لمسح أجراه مركز "بيو" للأبحاث في أغسطس الماضي، يفضل حوالي 57 بالمئة من الأميركيين تدشين المزيد من محطات الطاقة النووية، ارتفاعًا من 43 في المئة عام 2020.

وتتمتع الصناعة الآن بفرصة الحصول على مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي، من خلال قانون الحد من التضخم الذي يركز على المناخ، وقانون البنية التحتية لعام 2021، والقروض المدعومة من الحكومة للمشاريع الجديدة، وذلك بسبب قدرة تلك الصناعة على توفير الطاقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، دون انبعاثات الغازات الدفيئة.

ومن بين المستثمرين في العشرات من الشركات الناشئة التي تسعى إلى تصميم مفاعلات أصغر حجماً، بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت؛ وداستن موسكوفيتز، المؤسس المشارك لموقع فيسبوك؛ والرئيس المشارك لشركة "أوبن إيه" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، سام ألتمان، والذي يعتقد أن هناك "حاجة إلى المزيد من الطاقة النووية"، جزئيًا من أجل الذكاء الاصطناعي.

وقد دعا ماسك كذلك إلى بناء المزيد من المفاعلات، ووصف نفسه بأنه مدافع عن "الانشطار النووي"، خلال مؤتمر "المديرين التنفيذيين" الذي عقدته صحيفة "وول ستريت جورنال" في مايو.

أما أحد أهداف ستانك الرئيسية، فتتمثل في الترويج إلى "ضرورة توظيف العمال والخبراء الأصغر سنا".

وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن "متوسط عمر مشغل المفاعل النووي، يزيد عن 40 عاما"، معتبرة أن هذا الأمر "يمثل مشكلة كبيرة"، في حال عدم وجود خبراء قادرين على العمل لسنوات طوال.