غاري نيفيل وشقيقه فيل
غاري نيفيل وشقيقه فيل | Source: Courtesy Image

أنشأ عدد من لاعبي مانشستر يونايتد الإنكليزي القدامى جامعة جديدة تتميز بجدول محاضرات يسمح للطلاب بالعمل والدراسة في آن واحد.

الجامعة تحمل اسم University Academy 92 وهي من تأسيس كابتن مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل، وشقيقه فِلْ، فضلا عن نيكي بوت، وبول سكولز، وريان غيغز.

ويطلق على هذه المجموعة اسم The Class of '92، في إشارة إلى الفيلم الوثائقي الذي يحكي النجاحات الكبرى التي حققها هؤلاء اللاعبون، إلى جانب ديفيد بيكهام، لفريقهم في التسعينيات، بما في ذلك فوز الشياطين الحمر بالثلاثية الشهيرة في عام 1999. (الدوري وكأس الاتحاد الانكليزيين، ودوري أبطال أوروبا).

توصف هذه المجموعة بأنها أعظم جيل في تاريخ الكرة الإنكليزية. وهم يهدفون عبر جامعتهم هذه، كما يقولون، إلى تجسيد تلك النجاجات بمساعدة الطلاب على تطوير "شخصيتهم وقدرتهم على الصمود"، تماما كما تعلم لاعبو كرة القدم المخضرمون من مدربهم السابق، السير أليكس فيرجسون.

كابتن الفريق السابق غاري نيفيل يقول إن جداول المحاضرات بالجامعة "ستقدم في نافذة زمنية مرنة كل أربع ساعات على مدار أربعة أيام في الأسبوع"، بشكل يمكن الطلاب من الدراسة والعمل في الوقت ذاته، في وظائفهم المفضلة.  

ويرى نيفيل أن هذه الجداول ستكون بديلا للجداول "الخاطئة" في الجامعات الأخرى، متابعا "تذهب إلى المدرسة بطريقة منظمة للغاية وعندما توشك على الشروع في الجزء الأكثر أهمية في حياتك، ينتهي بك الأمر إلى هذا البرنامج الخاطئ".

تقع جامعة 92 University Academy في مدينة سترتفورد غير البعيدة من ملعب الفريق في أولد ترافورد.

وستبدأ الجامعة نشاطها في سبتمبر القادم بـحوالي 300 طالب، ولكن مؤسسيها يأملون استيعاب ستة آلاف طالب في خاتمة المطاف.

وستوفر الجامعة تخصصات في مجال الرياضة والإعلام وإدارة الأعمال، وسيتم التحقق من صحة الشهادات من قبل جامعة لانكستر.

ويأمل مؤسسو  92 University Academy أن تكون الجامعة بمثابة "نقطة تحول" بالنسبة لآفاق الشباب الوظيفية، خاصة من خلفيات غير أكاديمية.

 

 

جانب من مدينة أكسفورد
جانب من مدينة أكسفورد

كشفت أبحاث جديدة أن مدينة أكسفورد العريقة في بريطانيا، كانت "عاصمة لجرائم القتل" الفظيعة في البلاد، رغم أنها تعتبر من أشهر مراكز العلم في المملكة المتحدة والعالم.

وأوضحت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن أكسفورد كانت خلال العصور الوسطى، أحد أشهر مراكز جرائم القتل في إنكلترا، والتي يقترفها في أغلب الأحيان الطلاب الذين جاؤوا لنهل العلم من مناطق مختلفة. 

وشهدت المدينة الصغيرة والشهيرة بجامعتها العريقة، ما بين 4 إلى 5 أضعاف عدد جرائم القتل في لندن ويورك في نفس الفترة، وفقا لدراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

وتشير التقديرات، إلى أن معدل جرائم القتل في أكسفورد في أواخر العصور الوسطى، بناءً على تحقيقات الطب الشرعي التي يرجع تاريخها إلى 700 عام، كان حوالي 60-75 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص، وهو أعلى بخمسين مرة من المعدلات الحالية في المدن الإنكليزية في القرن الحادي والعشرين.

وقال الباحثون إن "معادلة الطلاب الذكور والكحول" كانت بمثابة "برميل بارود" يفجر أعمال العنف والقتل.

ومن بين الجناة المعروفين، تم تحديد 75 في المئة من قبل الأطباء الشرعيين على أنهم "الكليريكوس"، أي الطلاب والموظفين في الجامعة.

وقال الفريق الذي يقف وراء مشروع كامبريدج، المسمى "خرائط القتل في القرون الوسطى"، إن الكليريكوس كان "يشكلون أيضًا 72 في المئة من ضحايا جرائم القتل في أكسفورد".

وقال مدير معهد كامبريدج لعلم الجريمة، البروفيسور مانويل إيسنر: "كان طلاب أكسفورد جميعهم من الذكور وتتراوح أعمارهم عادةً بين 14 و21 عامًا، وهذه الفئة السنية كانت تشكل ذروة العنف والميل للمخاطرة".

وتابع: "كان هؤلاء من الشباب الذين تحرروا من القيود الصارمة التي تفرضها الأسرة أو القرية أو أي تجمعات نقابية، وتم دفعهم إلى بيئة مليئة بالأسلحة، مع إمكانية الوصول إلى الحانات والعاملات في مجال الجنس".

وفي أوائل القرن الرابع عشر، كان عدد سكان أكسفورد حوالي 7 آلاف نسمة، يعيش بينهم حوالي 1500 طالب.

وقال الباحثون إنه "في ليلة خميس من عام 1298، وقعت مشاجرة بين الطلاب في حانة في شارع (هاي ستريت)، مما أدى إلى شجار جماعي بالسيوف والفؤوس".

وسجل الطبيب الشرعي أن الطالب جون بوريل أصيب "بجرح مميت في مقدمة رأسه، يبلغ طوله ست بوصات ويصل عمقه إلى الدماغ".

ووجد الباحثون أن التفاعلات مع العاملات في مجال الجنس يمكن أن تنتهي "بشكل مأساوي عندما يصبح الطلاب عنيفين".

وكثيراً ما كانت النساء هن من يطلقن ناقوس الخطر، إذ قالت الأكاديمية، ستيفاني براون: "قبل ظهور الشرطة بشكلها الحديث، كان الضحايا أو الشهود يتحملون مسؤولية قانونية لتنبيه المجتمع إلى جريمة ما، عن طريق الصراخ وإحداث الضوضاء".

وأردفت: "كان هذا معروفًا بإثارة الضجيج والبكاء، وكانت النساء في الغالب هن من يصرخن باكيات، وعادةً ما كن يقمن بالإبلاغ عن النزاعات بين الرجال، من أجل الحفاظ على السلام والأمان".