صورة نشرتها ناسا للحرائق في الأمازون
صورة نشرتها ناسا للحرائق في الأمازون

حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة من غابات الأمازون، والدخان المنبعث منها يمكن مشاهدته من الفضاء.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن دخان الحرائق الأسود أدخل مدينة ساو باولو، إحدى أكبر مدن البلاد، في ظلام ظهر الاثنين، وأن مناطق في ولاية ماتو غروسو وبارانا اجتاحها ظلام سببه دخان النيران المستعرة.

ونقلت الرياح القوية الدخان الناجم عن حرائق الغابات على مسافة بلغت حوالي 1700 ميل، وفق ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية. ورصد مركز أبحاث الفضاء البرازيلي INPE حوالي 73 ألف حريق، وفقا لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت ولاية أمازوناز، أكبر ولايات البلاد الـ27، حالة الطوارئ بسبب تزايد عدد حرائق الغابات، ويأتي هذا فيما بدأ للتو موسم الحرائق في الأمازون الذي يمتد من أغسطس حتى أكتوبر ويبلغ ذروته منتصف سبتمبر. لكن المستوى الدخان الآن سيء لدرجة يمكن رؤيته من الفضاء.

وفي الأسبوع الماضي، نشرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر مناطق الحرائق والأدخنة في البرازيل. وقالت ناسا نقلا عن قاعدة البيانات العالمية لانبعاثات الحرائق، إن مستوى الحرائق الحالية أقل بقليل من المتوسط مقارنة بالسنوات الـ15 الماضية، لكنه مرتفع في بعض الولايات مثل أمازوناز وروندونيا.

ورصدت صور الأقمار الصناعية حركة الأدخنة، التي ملأت أجواء ساو باولو بشكل كامل. وقال غوستافو فاليروس، المحرر في إنفوأمازونيا المتخصصة في أخبار البيئة، لموقع فوكس الأميركي، إن جودة الهواء في المناطق الريفية أسوأ من ساو باولو.

ونشر مغردون صورا لساو باولو بعد أن اجتاحها الظلام الثلاثاء بعد الساعة 3:15 ظهرا.

 

 

 

وتأتي الحرائق في ظل تقارير عن تزايد إزالة الغابات خلال عهد الرئيس من أقصى اليمني جير بولسونارو، وهو ما أثار احتجاجات في البرازيل وأثار قلقا دوليا.

وفيما تهدد الأدخنة حياة المواطنين الذين يسكنون في المناطق القريبة، تشكل المزيد من الحرائق ضغوطا إضافية على غابات الأمازون المطرية ككل.

رطوبة الأمازون تحميها من الحرائق الهائلة، لكن الجفاف وإزالة الغابات والزراعة قد تجعل الحرائق شائعة لدرجة أنها قد تغير المشهد تماما، وفق ما أفادت به دراسة تعود لعام 2014.

جانب من مدينة أكسفورد
جانب من مدينة أكسفورد

كشفت أبحاث جديدة أن مدينة أكسفورد العريقة في بريطانيا، كانت "عاصمة لجرائم القتل" الفظيعة في البلاد، رغم أنها تعتبر من أشهر مراكز العلم في المملكة المتحدة والعالم.

وأوضحت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن أكسفورد كانت خلال العصور الوسطى، أحد أشهر مراكز جرائم القتل في إنكلترا، والتي يقترفها في أغلب الأحيان الطلاب الذين جاؤوا لنهل العلم من مناطق مختلفة. 

وشهدت المدينة الصغيرة والشهيرة بجامعتها العريقة، ما بين 4 إلى 5 أضعاف عدد جرائم القتل في لندن ويورك في نفس الفترة، وفقا لدراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

وتشير التقديرات، إلى أن معدل جرائم القتل في أكسفورد في أواخر العصور الوسطى، بناءً على تحقيقات الطب الشرعي التي يرجع تاريخها إلى 700 عام، كان حوالي 60-75 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص، وهو أعلى بخمسين مرة من المعدلات الحالية في المدن الإنكليزية في القرن الحادي والعشرين.

وقال الباحثون إن "معادلة الطلاب الذكور والكحول" كانت بمثابة "برميل بارود" يفجر أعمال العنف والقتل.

ومن بين الجناة المعروفين، تم تحديد 75 في المئة من قبل الأطباء الشرعيين على أنهم "الكليريكوس"، أي الطلاب والموظفين في الجامعة.

وقال الفريق الذي يقف وراء مشروع كامبريدج، المسمى "خرائط القتل في القرون الوسطى"، إن الكليريكوس كان "يشكلون أيضًا 72 في المئة من ضحايا جرائم القتل في أكسفورد".

وقال مدير معهد كامبريدج لعلم الجريمة، البروفيسور مانويل إيسنر: "كان طلاب أكسفورد جميعهم من الذكور وتتراوح أعمارهم عادةً بين 14 و21 عامًا، وهذه الفئة السنية كانت تشكل ذروة العنف والميل للمخاطرة".

وتابع: "كان هؤلاء من الشباب الذين تحرروا من القيود الصارمة التي تفرضها الأسرة أو القرية أو أي تجمعات نقابية، وتم دفعهم إلى بيئة مليئة بالأسلحة، مع إمكانية الوصول إلى الحانات والعاملات في مجال الجنس".

وفي أوائل القرن الرابع عشر، كان عدد سكان أكسفورد حوالي 7 آلاف نسمة، يعيش بينهم حوالي 1500 طالب.

وقال الباحثون إنه "في ليلة خميس من عام 1298، وقعت مشاجرة بين الطلاب في حانة في شارع (هاي ستريت)، مما أدى إلى شجار جماعي بالسيوف والفؤوس".

وسجل الطبيب الشرعي أن الطالب جون بوريل أصيب "بجرح مميت في مقدمة رأسه، يبلغ طوله ست بوصات ويصل عمقه إلى الدماغ".

ووجد الباحثون أن التفاعلات مع العاملات في مجال الجنس يمكن أن تنتهي "بشكل مأساوي عندما يصبح الطلاب عنيفين".

وكثيراً ما كانت النساء هن من يطلقن ناقوس الخطر، إذ قالت الأكاديمية، ستيفاني براون: "قبل ظهور الشرطة بشكلها الحديث، كان الضحايا أو الشهود يتحملون مسؤولية قانونية لتنبيه المجتمع إلى جريمة ما، عن طريق الصراخ وإحداث الضوضاء".

وأردفت: "كان هذا معروفًا بإثارة الضجيج والبكاء، وكانت النساء في الغالب هن من يصرخن باكيات، وعادةً ما كن يقمن بالإبلاغ عن النزاعات بين الرجال، من أجل الحفاظ على السلام والأمان".