مغني الراب العربي الإسرائيلي تامر نفار
مغني الراب العربي الإسرائيلي تامر نفار

قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا، الخميس، السماح لمغني الراب العربي الإسرائيلي تامر نفار، بإقامة حفلة غناء في أم الفحم، بعد أن كانت بلدية المدينة ذات التوجهات الإسلامية منعته من ذلك.

وجاء في قرار المحكمة أنه "لا توجد أسباب مقنعة لبلدية أم الفحم لمنع العرض"، وسمحت لنفار بإحياء حفلته التي كان من المقرر أن يقيمها الخميس 22 أغسطس على أن يتم ذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

لكن المغني قال بعد قرار المحكمة، إنه لن يحيي حفلته، التي بيعت كل بطاقاتها، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأعلن على صفحته على فيسبوك "سأدخل أم الفحم والتقي أهلها كإبن لها، ولن أقبل بدخولها بحماية الشرطة الإسرائيلية، أشكر كل من دافع عن حرية التعبير والرأي وحق شباب وصبايا أم الفحم بحضور عرضي أو حضور أي عرض فني آخر، وآمل أن تكون هذه السابقة آخر حدث لمنع إقامة عرض فني في أم الفحم أو في سائر البلاد". 

وحقق نفار نجاحا بإدخال موسيقى الراب إلى المجتمع الفلسطيني العربي في إسرائيل، لكن تطرقه إلى الواقع السياسي للعرب في أغانيه أكسبه عداوة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوم بحملة واسعة رسمية وشعبية ضده.

من جهته قال جعفر فرح مدير مركز مساواة في حيفا الذي يعنى بالدفاع عن المواطنين العرب الإسرائيليين، إن المركز جمع بعد جلسة المحاكمة رئيس بلدية أم الفحم سمير صبحي محاميد بالمغني، "واتفقا على أن يلتقيا مع أعضاء البلدية لإجراء حوار خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

من جهته أعلن محاميد خلال اللقاء مع نفار عن تقديره "لابن شعبنا ورفض التحريض البشع عليه"، مضيفا "لا مكان للتحريض بالقتل أو التكفير ضد أحد من أبناء شعبنا".

تهديدات بالقتل ضد نفار

وتحمل بلدية أم الفحم، بشكل عام أفكار الحركة الإسلامية الشمالية التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح والمحظورة في إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من الفنان إنه "تعرض لتهديدات كثيرة بالقتل في حال أصر على إقامة الحفلة في أم الفحم".

وكانت بلدية المدينة قد أصدرت بيانا في 20 أغسطس، قالت فيه إنها ألغت العرض لأن "أغاني الفنان نفار بعيدة كل البعد عن الجانب الديني والأخلاقي والتربوي والثقافي المتعارف عليه في أم الفحم، ولاحتوائها عبارات ومصطلحات وأفكار لا تتلاءم ولا تتناسب مع قاموسنا الثقافي والحضاري والمجتمعي على أقل تقدير".

ويبلغ نفار الأربعين من العمر، وهو من مواليد مدينة اللد وسط إسرائيل. بدأ يغني الراب عام 2000، وشكل فرقة "دام" التي كانت فرقة الراب العربية الأولى في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وصعد نجمه بين فلسطينيي الداخل والأراضي الفلسطينية.

وتطرق أعضاء فرقة "دام" لقضايا اجتماعية من واقع المجتمع العربي، وغنوا مع الفنانة أمل مرقص "لو ارجع بالزمان" التي تناولت قتل النساء في إطار جرائم الشرف. واشتهرت الفرقة بأغان مثل "انا مش بوليتي" و"أنا مش إرهابي" وغيرها.

المصدر: فرانس برس

الغواصة تيتان فقد أثرها بعد انطلاقها في رحلة سياحية لاستكشاف حطام تيتانيك.
الغواصة تيتان كانت في رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة تيتانيك

كشفت جلسة استماع علنية، عن بعض الكلمات الأخيرة التي ذكرها طاقم الغواصة "تيتان"، قبل انفجارها الغامض في أعماق المحيط، خلال رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك"، في يونيو من العام الماضي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكانت تلك الحادثة التي وقعت على عمق يناهز 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، قد أسفرت عن مقتل الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، بما في ذلك مؤسس شركة "أوشن غيت"، ستوكتون راش، التي أنشأت تلك الغواصة.

وفي 18 يونيو 2023، تم فقدان الاتصال بالغواصة "تيتان"، بعد ساعتين من بدء رحلتها لاستكشاف حطام تايتانيك الشهير.

وبعد 4 أيام من البحث المكثف، عثر خفر السواحل الأميركي على حطام الغواصة قرب موقع تايتانيك، مؤكدا وقوع انفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط، أودى بحياة جميع ركابها، الذين كان من بينهم رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني، شهزادة داود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسي المخضرم، بول-هنري نارجوليه.

وخلال إحدى جلسات الاستماع التي عقدها خفر السواحل الأميركي، في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، جرى الاستماع لبعض الكلمات الأخيرة التي وجهها طاقم الغواصة إلى فريق الدعم على متن السفينة "بولار برينس"، حيث قالوا: "كل شيء على ما يرام"، وذلك قبل تبادل رسائل نصية بشأن عمق الغواصة ووزنها.

ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، وتهدف إلى تحديد سبب الحادث، إذ قال مسؤولون في خفر السواحل الأميركي إنهم يريدون "الكشف عن الحقائق المحيطة بالحادث وتطوير توصيات، لمنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل".

وقال ممثلو خفر السواحل الأميركي في تصريحاتهم الأولية، إن الغواصة تيتان كانت قد تُركت معرضة للعوامل الجوية أثناء تخزينها لمدة 7 أشهر في عامي 2022 و2023.

وأضافوا أن الهيكل لم يخضع أبدًا لمراجعة أي طرف ثالث، كما هو الإجراء القياسي.

وبعد انتهاء الجلسات، سيتم تقديم التوصيات إلى قائد خفر السواحل الأميركي، في حين سيعمد مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إلى إجراء تحقيق آخر.