الكوكب القزم "Ceres" في رسم قدمته ناسا عام 2014
الكوكب القزم "Ceres" في رسم قدمته ناسا عام 2014

سيقترب كويكب أضخم من أطول مبنى بالعالم من الأرض في 14 سبتمبر. 

ويقدر العلماء أن طول الكويكب يبلغ 290 مترا وقطره 650 مترا، وفقا لوكالة "ناسا".

وللمقارنة بحجم الكويكب الكبير، فإن أطول مبنى في العالم، برج خليفة، يمتد بارتفاع 828 مترا. 

ويسير الكويكب، المتعارف عليه باسم "2000 QW7" بسرعة تفوق 23 ألف كيلومتر في الساعة وسوف يحلق على ارتفاع 5.3 مليون كيلومتر عن سطح الأرض في الساعة 7:45 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. 

ولا يعتقد علماء الفلك أن الكويكب يهدد الأرض بأي مخاطر لكن مركز ناسا المتخصص بالأجسام القريبة للأرض يتتبع حركته. 

وفي يونيو، أظهر العلماء أن التلسكوبات يمكنها مساعدة الناس في الابتعاد عن ضربات الكويكبات على الأرض. 

إذ استخدم علماء الفلك في جامعة هاواي تلسكوبات "ATLAS" و"Pan-STARRS" لتحديد الكويكبات الصغيرة قبل دخولها الغلاف الجوي للأرض في 22 يونيو.

وتتبع تلسكوب "ATLAS" كويكب "2019 MO" حينها حوالي أربع مرات خلال 30 دقيقة فوق سماء هاواي. 

وتستخدم "ناسا" برمجية باسم "Scout" تعمل على تحليل احتمالية ضرب الكويكبات للأرض، وتملك تقديرا يتراوح من صفر إلى أربع درجات، الصفر يعني "عدم احتمالية" اصطدامه بالأرض، أما أربع درجات تعني "ترجيحا أكبر" لاصطدامه. 

واستخدم العلماء هذه البرمجية في يونيو، ليكشف مختبر تابع لناسا عن درجة "صفر" لضرب الكويكب الأرض، لكن مع طلب تحليلات إضافية ومراقبة حركة النيزك عبر تلسكوب "Pan-STARRS" بلغ التحليل أربع درجات ليرصد الرادار الجوي في سان خوان الكويكب خلال احتكاكه بالغلاف الجوي ليمر فوق المحيط بمسافة 379 كيلومترا جنوب المدينة. 

ويتكون نظام "ATLAS" من تلسكوبين يبعد كل منهما عن الآخر 160 كيلومترا في هاواي، أحدهما في الجزيرة الكبيرة والآخر في ماوي، ويمسح النظام السماء مرة كل ليلتين للبحث عن كويكبات قد تضرب الأرض، ويمكنه رصد كويكبات صغيرة قبل نصف يوم من بلوغها الأرض، ويمكنه رصد الكويكبات الأكبر قبل أيام من وصولها كوكبنا.

"البيتا كاروتين" هو المسؤول عن اللون البرتقالي للجزرة- صورة تعبيرية.
"البيتا كاروتين" هو المسؤول عن اللون البرتقالي للجزرة- صورة تعبيرية.

هناك صيحة جمالية تكتسب شعبية على تطبيق "تيك توك"، يطلق عليها اسم "تسمير الجزر"، تزعم أن تناول ثلاث جزرات يوميا سيمنحك "سمرة طبيعية"، فما حقيقة ذلك؟ وهل الأمر صحي؟

لماذا يؤثر الجزر على لون البشرة؟

الكاروتينات هي أصباغ طبيعية تعطي الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر للفواكه والخضروات، وفق تقرير لموقع "ساينس أليرت".

وهناك العديد من الكاروتينات بما في ذلك "اللوتين والليكوبين وألفا كاروتين وبيتا كاروتين".

@isabelle.lux

Carrots >>>>> #beautyfood #beautyhacks #carrottan Carrot tan skin hack Self tanner hack Natural fake tan

♬ original sound - Isabelle ⚡️ Lux

والبيتا كاروتين هو المسؤول عن اللون البرتقالي للجزرة.

وبمجرد هضم الطعام المحتوي على "البيتا كاروتين"، تقوم خلايا خاصة في الأمعاء بتقسيمه إلى جزيئين من الريتينول "المعروف أيضًا باسم فيتامين أ".

يتم بعد ذلك استخدام "فيتامين أ" في العديد من وظائف الجسم الحيوية مثل الرؤية والتكاثر والمناعة والنمو.

ويتحكم الجسم في تحويل البيتا كاروتين إلى "فيتامين أ" بناءً على ما يحتاجه.

يتم بعد ذلك تخزين أي بيتا كاروتين إضافي في الكبد والأنسجة الدهنية، أو إخراجه من خلال البراز، أو إزالته عبر الغدد العرقية في الطبقة الخارجية من الجلد. 

وبذلك يمكن أن يحدث فيه "تسمر" الجلد البرتقالي، وهذا ما يسمى طبيا بـ"كاروتينوديرما".

وتمنح "كاروتينوديرما" بشرتك صبغة صفراء/برتقالية تختلف عن اللون نفسه الذي تتحول إليه من تسمير البشرة الناتج عن الشمس. 

ويتركز التسمير في راحتي اليدين وباطن القدمين وخطوط الابتسامة القريبة من الأنف.

هل يغير "الجزر" لون البشرة؟

من غير المرجح أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الجزر لعدة أيام إلى تغير في لون البشرة.

لكن هناك أدلة على أن "الكاروتينودرما" تظهر عندما ترتفع مستويات الدم إلى أعلى من 250-500 ميكروغرام / ديسيلتر.

وكشف "دراسة سابقة" أن تناول حوالي ثلاثة كيلوغرامات من الجزر أسبوعيا بما يعادل حوالي سبع جزرات كبيرة يوميا يسبب تغيرات في لون الجلد.

يقترح خبراء آخرون أنك ستحتاج إلى تناول ما لا يقل عن عشرة جزرات يوميا، لمدة بضعة أسابيع على الأقل، حتى يحدث تغيرات في اللون، وفق موقع "كليفلاند كلينك".

هل هناك خطورة؟

هناك بعض الأدلة على أن تناول مكملات "البيتا كاروتين" بجرعات عالية (20 ملغ يوميا أو أكثر) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر أو الذين اعتادوا على التدخين.

ولذلك يوصي "مجلس السرطان" بتجنب الجرعات العالية من مكملات البيتا كاروتين (أكثر من 20 ملغ يوميا)، وخاصة إذا كنت تدخن. 

لكن هذا لا يتعلق بالأطعمة الكاملة، لذلك يجب على الأشخاص الذين يدخنون تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على البيتا كاروتين.

ولا يزال بإمكانك استخدام الطعام لتبدو بمظهر رائع دون التركيز على تناول الجزر. 

ودمج العديد من الخضروات الملونة، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من "الكاروتينات"، في نظامك الغذائي قد يعزز إشراقة طبيعية وتحسين لطيف في لون البشرة.

وتوفر مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخضروات الطازجة عناصر غذائية متنوعة، وقد يحتوي بعضها على ما يفتقر إليه البعض الآخر. 

ولذلك من المهم اتباع نظام غذائي متوازن لا يعتمد على نوع واحد من الخضروات.