يتراشق المشاركون في المهرجان بكرات نارية
يتراشق المشاركون في المهرجان بكرات نارية

تحيي مدينة نيخابا في السلفادور ذكرى انفجار بركان دمر المدينة قبل قرون بمهرجان سنوي يقوم فيه المشاركون بالتراشق بكرات من النار.

واحتفلت نيخابا بمهرجانها السنوي للكرات النارية حيث رشق المشاركون بعضهم بعضا بقطع من القماش منقوعة في البنزين تحولت إلى كرات من اللهب.

ويتجمع المشاركون كل عام في المدينة والواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة سان سلفادور لإحياء ذكرى انفجار بركان وقع عام 1658 أجبر جميع السكان على النزوح وترك منازلهم.

تقول بعض الأساطير أن القديس جيروم تمكن من إيقاف كرات النار التي جاءت من البركان

وتقبلت الكنائس المحلية والمترددون عليها هذا التقليد في ظل أسطورة تقول إن الحمم الملتهبة التي تدفقت من البركان كانت في الأصل حربا بكرات من النار بين أحد القديسين المحليين والشيطان.

وقال أحد السكان ويدعى كارلوس ريفيرا إن أجدادهم أخبروهم قصصا مختلفة حول هذا الحدث، البعض قال إن القديس جيروم تمكن من إيقاف كرات النار التي جاءت من البركان وآخرون قالوا إن القديس قاتل الشيطان وكان عليه قذف كرات النار.

والتراشق بكرات اللهب تقليد يقام لإحياء ذكرى المدينة القديمة التي دمرت في الصراع.

آلات قمار في مدينة سيدني الأسترالية (أرشيفية)
آلات قمار في مدينة سيدني الأسترالية (أرشيفية)

ذكر تقرير صدر مؤخرا، أن أستراليا التي يشكل سكانها نسبة واحد بالمئة من عدد سكان المعمورة، لديها 18 بالمئة من آلات القمار على مستوى العالم، وبالتالي فإن ذلك البلد لديه "أكبر نسبة خاسرين"، وفقا لما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.

وأوضح المعهد الأسترالي للصحة والرفاهية في تقريره، أن أكبر منشأة مصنعة لآلات القمار في العالم، هي شركة محلية  تدعى "أريستوكرات"، لافتا إلى أن 76 بالمئة من تلك الأجهزة المعروفة باسم "البوكيز Pokies"" موجودة في "بلاد الكنغر".

وبالتالي، حسب تعبير الصحيفة البريطانية، قد لا يكون من المستغرب أن يكون الأستراليون هم "أكبر الخاسرين من القمار" في العالم من حيث نصيب الفرد، حيث يقامرون بمبلغ 25 مليار دولار سنويًا.

ومرد هذا الإنفاق الكبير لا يعود إلى إقبال الناس هناك على الكازينوهات الكبرى، بل لتوفر آلات القمار في معظم الحانات الصغيرة في كل بلدة ومدينة، حيث إن الاستثناء الوحيد هو ولاية أستراليا الغربية، التي تسمح بوجود تلك الأجهزة في نوادي القمار الكبرى، وعليه فإن لديها أدنى نسبة خسائر مقامرة للفرد في البلاد.

وتأتي ولاية نيو ساوث ويلز في المرتبة الثانية بعد ولاية نيفادا الأميركية (التي تقع فيها مدينة لاس فيغاس) بعدد  آلات القمار، على الصعيد العالمي، حيث لديها حوالي 90 ألف آلة، أي ما يعادل آلة واحدة لكل 88 شخصًا، علما أن نيفادا، التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليون نسمة، لديها حوالي 120 ألف جهاز.

من جانب آخر، حذر تقرير صادر عن مركز أبحاث المقامرة التابع للجامعة الوطنية الأسترالية، والصادر في يوليو، من أن المقامرة عبر الإنترنت "زادت بشكل كبير" في البلاد، إذقام ثلث المشاركين في الاستطلاع بوضع رهان عبر الإنترنت في الأشهر الأربعة التي سبقت الاستطلاع.

ووفقا لتقرير نشرته شبكة "إس بي إس" الأسرالية، فإن الحكومة تدرس في الوقت الحالي فرض حظر جزئي على إعلانات المقامرة، مع الإقرار بأن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر".

وحسب التقرير ذاته، فقد أعربت القنوات التلفزيونية المجانية عن قلقها من الخسائر الكبيرة في الإيرادات الناتجة عن مثل هذا الحظر، كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، من العواقب غير المقصودة للحظر الكامل.

"قد تكون أخطر من المخدرات".. آفة القمار الإلكتروني تواجه شباب لبنان
"أحدهم باع منزل أهله دون علمهم، وآخر سرق مجوهرات أمه ومالها، هنالك شخص وصل إلى سرقة غلّة والده، وحالات تعرضت للتهديد والابتزاز والضغط، منهم من لم يحتمل فانتحر، حالات إفلاس، وديون ضخمة، وكل ذلك حصل في بلدة واحدة، فما بالك ببقية المناطق اللبنانية؟"، يتساءل رئيس بلدية الصرفند، علي خليفة، في معرض شرحه لمدى انتشار حالات الإدمان على المراهنات والمقامرة الالكترونية في لبنان وتداعياتها على الأمن الاجتماعي.  

أما ماري (اسم مستعار) والتي تعافت، مؤخرا، من الإدمان على ألعاب القمار، فقد شككت في حديثها لصحيفة "غارديان" بإمكانية أن يؤدي حظر إعلانات القمار إلى تقليل الإقبال على تلك الآلات، موضحة أنها "موجودة في كل شارع وكل زاوية".

ونبهت ماري إلى أنها تمكنت استعادة 4 من أطفالها بعد أن كانت  إدارة الخدمات المجتمعية قد أخذتهم منها، لافتة إلى أن ابنتها الكبرى التي كانت تعتني بأشقائها رفضت العودة، لأنها لم تستطع أن تسامح والدتها على ما حدث معهم من مصاعب خلال فترة إدمانها على القمار.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الإدمان على القمار جعل الكثير من الناس يخسرون منازلهم أو يفقدون وظائفهم، ناهيك عن تعاطي المخدرات.

ونقلت عن إحداهن قولها إن شقيقها خسر مدخرات تقاعده البالغة نحو 40 ألف دولار بسبب القمار، فيما تعافت هي من إدمان استمر لمدة 6 أعوام.

وأشارت الصحيفة البريطانية أيضا إلى أن مقامرا شابا يبلغ من العمر 21 عاما قد حاول الانتحار مرتين بسبب خسائره في ألعاب الميسر.