من عمليات اخراج الجثث من مصنع الألعاب النارية الذي انفجر في باتالا
من عمليات اخراج الجثث من مصنع الألعاب النارية الذي انفجر في باتالا

لقي 18 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 15 آخرون بجروح إثر انفجار كبير في مصنع للألعاب النارية شمال الهند حيث لا تزال فرق الإنقاذ تكافح اللهب بحثا عن ناجين.

وقال مسؤول أمني لفرانس برس: "أخرجنا 18 جثة من مصنع الألعاب النارية"، مضيفا "أصيب 15 إلى 16 آخرون من عمال المصنع ونقلوا إلى مستشفيات مجاورة".

وتضررت سيارات ومباني مجاورة من الانفجار في المصنع الواقع في مدينة باتالا في إقليم بنجاب.

وتخشى السلطات تفاقم حصيلة الانفجار الذي وقع في حي مزدحم، في حين لم يعرف عدد من كانوا في المصنع وقت الانفجار.

وتكثر الانفجارات في ورشات غير قانونية لصنع الألعاب النارية في الهند خصوصا في مناسبات إحياء احتفال "ديفالي" الهندوسي، الذي يعرف باسم "حفل الأنوار" ويشهد طلبا كبيرا على الألعاب النارية.

ولا تحترم كثير من هذه المصانع القواعد الأساسية للسلامة وتعمل دون تراخيص.

وقالت السلطات المحلية إنه من المبكر الخوض في أسباب الانفجار.

تواجه التجربة المسرحية في موريتانيا تحديات من بينها ضعف الدعم الحكومي. المصدر: شبكات التواصل
تواجه التجربة المسرحية في موريتانيا تحديات كثيرة من بينها ضعف الدعم الحكومي

رغم البدايات المبكرة للمسرح في موريتانيا إلا أن هذه التجربة الفنية ما تزال تواجه تحديات تعرقل ازدهارها وتشكو ضعف الدعم الحكومي وقلة المسارح وفضاءات العرض.

وعرف هذا البلد المغاربي المسرح عامين قبل استقلاله عام 1960، بظهور فرقة "الكيكوطة" على يد همام أفال الذي يلقب بمؤسس "أبو الفنون" في بلاده.

وتوضح المصادر التاريخية التي تناولت هذه التجربة الفنية أن "الكيكوطة" قد لا تكون مسرحا بالمعنى المتعارف عليه اليوم كنمط تعبيري يعتمد على الحوار والحركة والموسيقى والديكور، بل كانت مجرد سهرات يجري فيها تقليد بعض الشخصيات العامة أو محاكاة بعض الأحداث التي شهدتها البلاد.

ورغم بساطة عروض الكيكوطة خلال تلك الفترة، تؤكد المصادر نفسها، أن المختار ولد داداه، أول رئيس لموريتانيا بعد الاستقلال، كان يداوم على حضور هذه السهرات ويجد فيها متعة رغم تهكمها منه ومن حاشيته.

وتوضح وزارة الثقافة الموريتانية في مقال عن المسرح بعنوان "المسرح الموريتاني أوضاع قاتمة وجمهور مريض بالفرجة"، أن هذا الفن "افتقر" خلال تلك المرحلة "للكثير من شروط الفن المسرحي"، قبل أن تستدرك "لكنها (التجربة) مهدت لميلاد مدارس مسرح الهواة لاحقا وجيل الرواد كمحمد ولد ممين، والكاتب محمد فال ولد عبد الرحمن".

ولم تشهد هذه التجربة الفنية أي تطور خلال السنوات الممتدة بين 1960 و1970، بل تحولت إلى مسرح "تحت الطلب" يعرض في الأعياد والمناسبات العامة.

ومع مطلع ثمانينيات القرن الماضي، شهد هذا الفن قفزة نوعية بظهور جيل جديد من الرواد، أمثال محمد الأمين ولد عداهي وأحمد ولد محمد الأمين، وعبد الرحمن أحمد سالم، وتكفل هذا الجيل بتطوير هذه التجربة الفتية لتواكب ما راكمه الجيران ودول المشرق من نجاحات.

وخلال تلك المرحلة شهد "أبو الفنون" تطورا ملحوظا مقارنة ببداياته، وخاصة على مستوى الكتابة والموسيقى والعرض، ثم شهد نقلة نوعية أخرى بظهور عدد من الفرق المسرحية أمثال المرابطون والأصابع وشنقيط، إلى جانب تأسيس اتحاد ضم هواة هذا الفن في البلاد.

ومع ذلك، لم يكن هؤلاء الفنانين يتقاضون أي دعم حكومي، كما كانوا يعانون لإقناع مواطنيهم بجدوى دفع قيمة تذكرة لمتابعة عروضهم الفنية.

في هذا الصدد يقول الكاتب المسرحي الموريتاني بابا ولد ميني في كتابه "المسرح في موريتانيا" إنه وعلى عكس العديد من التجارب المسرحية في العالم العربي "كانت التجربة المسرحية الموريتانية وليدة إيمان رسخه رجال المسرح من هواة ومحترفين آمنوا بدور المسرح وتفرقوا أيادي سبأ لكي يكون للمسرح دوره في بناء الأمة وترسيخ قيم النبل والصدق والأمانة".

وتابع "أغلب التجارب المسرحية في العالم العربي وجدت نوعا من الاهتمام والرعاية من المسؤولين عنها، بينما كان المسرح الموريتاني وليدا شرعيا للرجال والجمعيات التي رسمت بما يساقط من إنتاجها ربيع المسرح الموريتاني وأجمل فصوله".

وزاد النشاط المسرحي في البلاد خلال تسعينيات وبداية الألفية الثالثة، حيث ظهرت فرق جديدة وظهر ممثلون شباب تابع بعضهم تكوينات في المسرح خارج البلاد.

في تسعينات القرن الماضي، كانت فرقة المسرح الموريتاني تتلألأ كنجمة في سماء الفن المسرحي، حيث كانت لها بصمة خاصة ومكانة مرموقة في قلوب الجماهير.. كانت تلك أيام الإبداع والتميز، حيث كان الفن المسرحي يحمل رسائل هادفة وعميقة، وكان الممثلون يتحولون إلى فنانين مبدعين يصقلون مواهبهم ويعبرون عنها ببراعة فائقة. ولكن، للأسف، جرفتهم أمواج الحياة والضغوطات إلى سواحل غير مألوفة، حيث فقدوا الاتجاه وتشتتت طاقاتهم في وسط تحديات الحياة واكراهاتها المتزايدة.. ولكن يبقى ماضيهم الفني الجميل يشكل ذكرى جميلة للعصر الذهبي للفن المسرحي، ويبقى الأمل في أن تعود تلك الروح الإبداعية لتنير سماء الفن مرة أخرى بأعمال فنية تترك بصمة لا تُنسى.

Posted by ‎سيدي عثمان محمد صيكه‎ on Saturday, March 23, 2024

ورافق هذه الدينامية الثقافية تأسيس رابطة التواصل التي يرجع إليها البعض الفضل في وضع المسرح الموريتاني على سكة الاحتراف، ليس فقط بمسرحياتها بل أيضا بإشرافها على تكوين جيل صاعد من الشباب الموهوبين.

وعلى نقيض الشعر والنثر، لم يقبل الموريتانيون على الكتابة المسرحية، حيث يجمع المتابعون لهذا الفن على قلة الكتاب المتخصصين في هذا الفن، كما يجمعون أيضا على قلة المتخصصين في فنون إخراجه.

من آرشيف المسرح الشعبي الموريتاني.. #تابعونا شوف انواذيبو

Posted by ‎شوف انواذيبو‎ on Thursday, August 15, 2024

وفي عام 2011 شهد "أبو الفنون" نقلة نوعية أخرى في موريتانيا بانطلاق المهرجان الوطني للمسرح، والذي شكل أيضا فرصة مهمة لدعم وتشجيع المبدعين، كما لعب أيضا دورا مهما في تقريب هذا الفن من الجهور العريض.

ومع توالي السنوات، تقبل الموريتانيون هذا الفن، لكنه في المقابل، ظل فنا "هامشيا" يعاني محترفوه من قلة فضاءات العرض ومن ضعف الدعم الحكومي.

Posted by ‎محمد مولاي مولاي ارشيد‎ on Thursday, January 12, 2023

في هذا السياق، يقول باب ميني في حوار مع قناة "صحراء 24" المحلية، "موريتانيا بكل أسف لم تعط اهتماما للمسرح (...) هذه الأجيال المتعاقبة تشتغل دون دعم رسمي، حتى أن الممثل قد يفضل بيع النعناع على احتراف المسرح لأنه يعلم أن المسرح لن يؤمن له قوت يومه".

وأضاف "أدعو لتفعيل معهد الفنون الجميلة وأرجو تفعيل جائزة رئيس الجمهورية للفنون، كما أرجو أن تكون لنا صالتين عرض حتى يتسنى لمحترفي هذا الفن التمرن على مسرحياتهم حتى ينافسوا بها خارج البلاد".

المصدر: الحرة