انتزع فيلم الجوكر للمخرج تود فيليبس جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الذي أُعلنت جوائزه مساء السبت.
وحصل الممثل الإيطالي لوكا مارينيللي على جائزة أفضل ممثل عن تجسيده شخصية كاتب فقير طموح في فيلم "مارتن إيدن".
واقتنصت الممثلة الفرنسية إريان أسكاريد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "غلوريا موندي" الذي لعبت فيه دور أم تعيسة تجاهد لمساعدة عائلتها المتعثرة ماليا.
وفيما يعد مفاجأة، جاء في المركز الثاني فيلم "آن أوفيسر آند سباي“ (جندي وجاسوس) للمخرج رومان بولانسكي إذ فاز بجائزة الأسد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الكبرى.
وكان المنظمون قد تعرضوا لانتقادات بسبب إدراج عمل بولانسكي في برنامج المهرجان بعد إدانته في جريمة جنسية، مما أثار الجدل.
لكنهم دافعوا عن اختيارهم وقالوا إن التحكيم ينصب على الفيلم وليس الرجل.
وحصل على جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج السويدي روي أندرسون عن عمله "أباوت إندليسنيس" (عن اللا نهاية)، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة عن الخير والشر.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة المخرج الإيطالي فرانكو ماريسكا عن فيلمه الوثائقي الساخر "مافيا إز نو لونغر وات إت يوزد تو بي" (لم تعد المافيا كما كانت في الماضي).
وحصل المخرج الصيني يون فان على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم الرسوم المتحركة "نامبر سيفن تشيري لين" (رقم سبعة تشيري لين) الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي بمدينة هونغ كونغ في الستينيات.
"100 عام من العزلة".. رائعة الأدب العالمي تتحول إلى مسلسل على نتفلكس
الحرة - واشنطن
12 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
بدأت نتفليكس، الأربعاء، في بث مسلسل "100 عام من العزلة"، وهو اقتباس تلفزيوني لرواية الكاتب الكولومبي الشهير، غاربرييل غارسيا ماركيز، التي تحمل نفس الاسم.
ويأتي بث المسلسل الجديد بعد انتظار طويل من الجمهور والنقاد على حد السواء، نظراً لشهرة وأهمية الرواية على المستوى العالمي.
رواية "100 عام من العزلة" حصلت على لقب أهم عمل أدبي بالإسبانية، خلال المؤتمر الدولي للغة الإسبانية، المنعقد في قرطاجنة بكولومبيا، عام 2007.
ماركيز حصل بفضل تلك الرواية على جائزة نوبل للآداب عام 1982، وجائزة نويشتاد من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأميركية، عام 1972.
رواية ماركيز الشهيرة، تعتبر أيقونة "الواقعية السحرية" في الأدب العالمي، ونشرت لأول مرة باللغة الإسبانية عام 1967، أما النسخة الإنجليزية فنشرت عام 1970.
تمثل الرواية جزءا من تيار أدبي عرف باسم "طفرة أميركا اللاتينية"، وضم عدداً من الروائيين الشبان من دول أميركا اللاتينية، اشتهرت أعمالهم في أوروبا وأميركا الشمالية.
تدور أحداث الرواية في بلدة "ماكوندو" الأسطورية، وتروي الأحداث التي عايشتها 7 أجيال متتالية من عائلة "العم خوسيه"، مع كل ما تتضمنه من دراما، رومانسية، ورغبة جامحة.
الرواية تبدأ من زواج "خوسيه بوينديا" من "أورسولا إيغواران"، رغم رفض عائلتيهما، وقرارهما ترك قريتهما، لبدء رحلة نحو موطن جديد.
بلدة "ماكوندو" التي أسسها الزوجان الشابان، شكلت الموطن الجديد لعائلتهما لمدة 100 عام، حيث عاشت 7 أجيال منها في عزلة تامة.
الرواية تتضمن مشاهد سريالية تدور في عالم مختلف تماماً عن الواقع، ما جعل ماركيز نفسه يظن، حتى وفاته عام 2014، أنه لا يمكن تحويلها إلى شريط سينمائي أو عمل تلفزيوني.
ماركيز قال إن تحويلها إلى عمل درامي سيتطلب 100 حلقة، طول كل منها ساعة كاملة، حتى يتسنى سرد أحداث الرواية بدقة.
نتفليكس قبلت التحدي، وحصلت عام 2019 على موافقة أبناء ماركيز، رودريغو وغونزالو غارسيا، بصفتهم ورثته القانونيين، على تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من 16 حلقة.
المسلسل يبدأ من مشهد منزل عائلة "بوينديا" المهجور، ثم يعود بالزمن إلى الوراء ليروي قصة الأجيال المتتالية من أبناء العائلة، بكل ما تحمله من مشاعر الحب و الإثارة، والصراعات الدامية.
نتفليكس اختارت إنتاج النسخة الأصلية من المسلسل الجديد باللغة الإسبانية، وهي لغة النسخة الأولى من الرواية.
مشاهد المسلسل صورت في عدة أماكن في كولومبيا، موطن غارسيا الأصلي، أما مدينة "ماكوندو" الأسطورية، فأعيد إحياؤها عبر مجسمات واقعية في منطقة توليما، على سفح سلسلة جبال الأنديز.
شارك في بطولة المسلسل ممثلون من أميركا اللاتينية، أبرزهم، ماركو غونزاليس، الذي جسد دور العم خوسيه، وسوزانا موراليس، التي لعبت دور زوجة خوسيه، أورسولا، بالإضافة إلى، كلاوديو كاتانيو، الذي لعب دور العقيد بوينديا.
الجزء الأول من المسلسل الذي بدأت نتفليكس ببثه ،الأربعاء، يروي أحداث النصف الأول من الرواية، أما الجزء الثاني فسيعلن عن موعد بثه في مواعد لاحق.