مع تفشي فيروس كورونا المستجد وفتكه بالآلاف حول العالم، خرجت العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فريق التحقق في وكالة فرانس برس رصد جانبا من هذه المعلومات المغلوطة .
وهذه أبرزها:
"الفيروس المصنع"
تداول مستخدمون مقطع فيديو يدعي أن الفيروس المستجد مصنع، وأوردوا دليلا على ذلك أن شركة "ديتول" أنتجت مطهرا كتب عليه "يقتل فيروس كورونا" قبل ظهور وباء كوفيد 19 للمرة الأولى في الصين.
وجاء في النص المرافق للمنشور الذي حظي الفيديو بأكثر من 92 ألف مشاركة ونحو 1.4 مليون مشاهدة "أكبر إثبات أن فيروس كورونا لعبة حقيرة".
لكن المقصود بكورونا على عبوة معقم "ديتول" هو سلالة فيروسات كورونا بصورة عامة، ومنها فيروسا "سارس" الذي ظهر عام 2003 و"ميرس" الذي ظهر عام 2012، وليس فيروس كورونا المستجدّ تحديدا.
وقد ذكر الموقع الرسميّ لمنتجات "ديتول" أن الفيروس المستجد لم يتوفر بعد للشركات التجارية حتى تجري اختباراتها عليه، مشيرا إلى أن منتجات الشركة أثبتت فعاليتها بنسبة 99.9 في المئة على فيروسات أخرى من عائلة كورونا.
تصريح وزير صيني
تداول البعض أيضا خبرا بأن وزير الصحة الصيني قال إن "فيروس كورونا لا يعيش في جو حرارته أكثر من 22 درجة".
وجاء في التعليق على المنشور: "هل فهمتم لماذا جعل الله هذا الشتاء ساخنا؟... علما بأن القارة الأفريقية هي الوحيدة التي لم ينتشر فيها هذا الوباء".
لكن هذه المعلومة خاطئة علميا، ولا أثر لهذه التصريحات من جانب الوزير الصيني.
رفع الآذان من كنيسة
وعلى غرار منشورات كثيرة على مواقع التواصل باللغة العربية حول إقبال غير المسلمين على الإسلام وسط المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجدّ، انتشر مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر رفع الآذان في كنيسة ألمانية في زمن انتشار وباء كوفيد-19.
إلا أن الفيديو قديم وصور خلال نشاط أقيم في مدينة أوسترينغن الألمانية في أكتوبر 2015، بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين.
إلقاء الأموال في الشارع
صور أخرى تم تداولها تشير إلى أن الإيطاليين باتوا يلقون بأموالهم في الشوارع لأنها "لا تنفع" بمواجهة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الصور لا علاقة لها بالوباء وقد انتشرت قبل نحو عام على الأقل في سياق تقارير عن حادثتين منفصلتين شهدتهما فنزويلا، الأولى هي إصدار عملات ورقية جديدة وعدم تداول عملات قديمة ما اضطر إلى إلقائها في الشارع والثانية هي عملة سطو مسلح على مصرف وقيام السارقين بعدها برمي الأوراق القديمة التي أصبحت خارج التداول.
القرآن في الكونغرس
تم تداول فيديو يظهر افتتاح جلسة للكونغرس الأميركي بقراءة آيات من القرآن بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وقد حظي بعشرات آلاف المشاركات عبر موقع فيسبوك، لكنّ الفيديو في الحقيقة ملتقط عام 2017 ويظهر احتفالا يشارك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تنصيبه وتتلى فيه صلوات لمختلف الديانات.
رواتب الباحثين
تناقل عشرات الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل تصريحا منسوبا إلى "باحثة إسبانية" تتحدّث فيه عن الفارق الشاسع بين رواتب الباحثين في علم الأحياء ولاعبي كرة القدم، قائلة: "اذهبوا إلى رونالدو ليجد لكم علاجا لفيروس كورونا"، لكن لا أثر لمثل هذا التصريح ولا ذكر لاسم الباحثة المنسوب إليها، أما الصورة المستخدمة، فهي لوزيرة إسبانيّة تدلي بتصريحٍ عام 2018.
معلومة طبية مزيفة
هذا المنشور تحدث عن معلومات طبية غالبيتها غير صحيحة، فمن غير المعروف حتى الساعة ما إن كانت الأحوال الجوية أو درجات الحرارة تؤثر على انتشار الفيروس، كما أن الماء الساخن أو تناول الماء بشكل متكرّر لا يؤثر على الفيروس، ولم يشر خبراء الصحة إلى ضرورة "الغرغرة":
الصلاة وراء مسلمين
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطعاً مصورا على أنه لإيطاليين يصطفون في صلاة جماعة وراء مسلمين، في ما يوحي بأنه ملتقط في الأيام العصيبة التي تعيشها إيطاليا مع تفشي وباء كورونا المستجدّ فيها على نطاق واسع، لكن المقطع في الحقيقة منشور قبل سنوات، وهو ملتقط في مدينة شيكاغو الأميركية في العام 2017، تحت عنوان "مسيحيون من أميركا ينضمّون إلى المسلمين في صلاتهم":