عندما تلقت البرازيلية جينا دال كوليتو (97 عاما) علاجا من أعراض فيروس كورونا في المستشفى بداية أبريل، اعتقد أغلب الناس أنها لن تنجو من الفيروس القاتل.
وبعد نحو 10 أيام، خرجت "دال كوليتو" على كرسيها المتحرك من مستشفى فيلا نوفا ستار في ساو باولو وسط تصفيق الأطباء والممرضين يوم الأحد لتصبح أكبر مريض ناج من مرض كوفيد-19 في البرازيل.
وكان شفاؤها غير المتوقع بارقة أمل في البرازيل التي كشف المرض ضعف نظامها الصحي، وأثار جدلا سياسيا حادا حول الوسيلة الأمثل لوقف انتشار الفيروس ووقف تداعي الاقتصاد.
من جانبها، أكدت إدارة المستشفى أن المريضة عندما دخلت كانت تعاني من أعراض خطيرة جراء الفيروس، وتم وضعها في العناية المركزة على أجهزة التنفس في المستشفى.
وأضافت أن جينا الآن متعافية بشكل كامل ويمكنها العودة إلى روتينها الطبيعي النشط مثل المشي والطهي والتسوق.
وتعتبر البرازيل أكثر دول أميركا اللاتينية تضرراً من الفيروس، فقد بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي أكثر من 22 ألف حالة إصابة، وبلغت عدد حالات الوفاة نحو 1223 حالة.
بدوره، عبر الرئيس البرازيلي يير بولسونارو، عن غضبه من إجراءات التباعد الاجتماعي التي يفرضها حكام الولايات وحتى مسؤولو الصحة، مؤكداً أنه يريد إعادة تشغيل الاقتصاد، بدعوى أن عمليات الإغلاق الممتدة تشكل خطرًا أكبر من المرض الذي يسميه "نزلة برد بسيطة".
وقال بولسونارو إنه يعتقد أن الفيروس التاجي في طريقه للخروج من البرازيل، دون أن يقدم تفسير لذلك.