بينما كان تشارلز كالفين ينتظر نصيبه من المنحة المالية من الحكومة الأميركية، ويتفحص حسابه البنكي من حين لآخر، بعدما علم أن المبالغ المالية سيبدأ ضخها الأسبوع الجاري، فوجئ بثروة كبيرة لم يكن يتخيل أن يحصل عليها في حياته.
وصدم كالفين من الرقم الذي ظهر أمامه عندما ذهب إلى ماكينة الصراف الآلي لسحب 200 دولار من بين 213 دولارا هي كل ما كان في حسابه، لكنه وجد 8.2 مليون دولار تم إيداعها في حسابه.
وكان الكونغرس قد أقر حزم تحفيز اقتصادية يتم بموجبها صرف 1200 دولار للبالغين و500 دولار للأطفال، لفئات معينة بحسب مستوى الدخل، بالإضافة إلى إعانات للذين فقدوا وظائفهم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحسب وسائل إعلام أميركية، فقد بدأت الإعانات المالية تصل إلى حسابات دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، وسيستمر الأمر لمدة أسبوعين.
كان كالفين، الذي يعمل متطوعا في محطة إطفاء بولاية إنديانا، ينتظر 1700 دولار فقط، هي نصيبه من المساعدات التي وعدت بها الحكومة المواطنين، لكنه لم يصدق ما رآه، فتفحص حسابه مرة تلو الأخرى ليتأكد من أن ما رآه صحيحا، "حتى أنني طبعت الورقة وأظهرتها لمديري لأنني كنت غير مصدق لما حدث"، يوضح كالفين.
اتصل كالفين بالبنك ليسأل إن كان ما رآه حقيقيا، فأخبره المسؤولون أن الأمر حدث عن طريق الخطأ، وأنه لن يرى، بعد اتصاله، إلا 1700 دولار تم إيداعها من ضمن حزمة التحفيز الاقتصادية.
لا يعلم رجل الإطفاء المتطوع نوع الخلل الذي قد يؤدي إلى وصول أموال أكثر أو أقل لدافعي الضرائب الذين يحصلون على الإعانة المالية، ويختم قائلا: "لن أنسى أبدا اللحظات القصيرة التي أصبحت فيها مليونيرا".