استغلت عصابات المافيا إجراءات العزل العام لتقديم خدمات للسكان
استغلت عصابات المافيا إجراءات العزل العام لتقديم خدمات للسكان

قال ممثلو الادعاء ومسؤولون في إيطاليا إن عصابات المافيا تسعى إلى الاستفادة من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد لكسب ولاء الناس بتقديم قروض وأغذية للأسر الفقيرة التي تواجه أزمات مالية فيما ينظر إليه كأسلوب تجنيد متبع منذ زمن.

وبعد حملات على مدى عشرات السنين لتقليص نفوذ المافيا في معاقلها التقليدية بجنوب إيطاليا، يقول مسؤولون وجمعيات خيرية إن الجائحة وفرت فرصا جديدة لعصابات الجريمة المنظمة لاستعادة ولاء الناس.

وقال فيدريكو كافييرو دي راو المدعي العام الوطني لمكافحة المافيا إن أفراد فريقه رصدوا أنشطة مريبة في نابولي منها توزيع مافيا المدينة التي تسمى "كامورا" مساعدات غذائية مجانية للأسر التي تعاني من أزمات مالية بسبب إجراءات العزل العام.

وقال لرويترز: "لدينا أدلة" لكنه لم يخض في التفاصيل، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية.

وتشير تجارب سابقة إلى أن رجال العصابات قد يطالبون برد الجميل بمطالبة الحاصلين على المساعدات بالقيام بأنشطة منها نقل المخدرات.

وتابع دي راو "عصابات كامورا تعرف أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار".

إغراء تصعب مقاومته

ويقول أنطونيو لوتشيدي الذي يعمل بجمعية "لالترا نابولي" (نابولي الأخرى) الخيرية إن الجمعية جمعت أكثر من 150 ألف يورو (163065 دولارا) لتوصيل الطعام للأسر المحتاجة حتى لا تقبل هذه الأسر عطايا العصابات أثناء إجراءات العزل العام.

وقال: "عندما يصبح الجوع مشكلة حقيقية، يكون من الصعب مقاومة الإغراء".

وتعهدت الحكومة الإيطالية بتخصيص 400 مليون يورو للرعاية الاجتماعية للفقراء تشمل إصدار بطاقات طعام لغير القادرين.

ويعتقد المسؤولون أن إجراءات العزل العام أضرت بالأنشطة الاقتصادية لعصابات المافيا لأنها حدت من إمكانية حركتها.

وقال مايكل إيميليانو حاكم إقليم بوليا الجنوبي وهو قاض سابق: "انهيار تجارة المخدرات يتسبب لهم في ضرر بالغ".

الصحفي المتخصص بشؤون المافيا ومؤلف كتاب "غومورا" الذي يدور حول "كامورا" روبرتو سافيانو حذر الخميس أيضا من أن المافيا تسعى أيضا إلى الهيمنة على الأعمال التي تعاني من صعوبات فيما تأمل إيطاليا في الحصول على تمويل أوروبي للتعامل مع الأزمة الاقتصادية.

وأوضح سافيانو لصحفيين أن "المافيا لا تنتظر سوى فرصة كهذه، أزمة" لأن الشركات التي ستكون من ضحايا الأزمة ستجد نفسها مع شركاء جدد مرتبطين بهذه المنظمات الإجرامية.

وتابع: "تصبح شريكا وتدخل إلى عالم الأعمال"، موضحا أن "الأمر لا يتم بالقوة ومستشاريهم الماليين هم الذين نصحوهم بأن يفعلوا ذلك".

ولفت إلى أنه "إذا لم تتدخل أوروبا قريبا، فإن تزايد أموال المافيا الموجودة في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا ستكون خارج نطاق السيطرة".

وبالإضافة إلى توفير المواد الغذائية للفقراء في نابولي، ألغى المقرضون الفوائد على الديون بناء على أوامر من "كامورا" بحسب سافيانو.

وقال هذا الصحفي الذي يعيش في نيويورك ووضع تحت حماية الشرطة بعد صدور كتابه "غومورا" بسبب تهديدات تلقاها "وما الغرض من ذلك؟ (الحصول على) خدمات" في المقابل، موضحا أن الأمر يمكن أن يكون أصواتا في انتخابات أو إعارة أسماء لعقود.

من جهتها، ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن "المافيا في إيطاليا لا تنتظر سوى تدفق أموال من بروكسل"، أي المفوضية الأوروبية، محذرة أوروبا من منح أموال "بلا حدود وبلا مراقبة" فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا المستجد.

ووصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو هذا التعليق بـ"المشين" و"غير المقبول".

مليارديرات العالم سيدخلون نادي التريليونيرات
مليارديرات العالم سيدخلون نادي التريليونيرات

نشرت مؤسسة بحثية تتبع الثروات حول العالم قائمة بخمسة أشخاص تتوقع أن يدخلوا نادي التريليونير بحلول الأعوام القليلة المقبلة.

ويتصدر هؤلاء، مالك شركتي "تسلا" للسيارات الكهربائية، و"سبيس أكس" للصواريخ، إيلون ماسك. 

وقالت أكاديمية إنفورما كونكت التي أصدرت التقرير: "بثروة صافية تبلغ 195 مليار دولار، تنمو بمعدل متوسط يبلغ 109.88 في المئة كل عام، فإن إيلون ماسك المرشح الواضح ليصبح أول تريليونير بحلول عام 2027".

ووفق آخر تحديث لمؤشر الثروات التابع لوكالة بلومبرغ في الثامن من سبتمير، تبلغ ثروة ماسك 237 مليار دولار.

وأشار تحليل الأكاديمية إلى أن رجل الأعمال، غوتام أداني، مؤسس تكتل "أداني غروب" من الهند سيصبح ثاني من يحصل على وضع تريليونير، في عام 2028، إذا ظل معدل نمو ثروته السنوي عند 123 في المئة.

وقد يصبح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا للتكنولوجيا، وبراجوجو بانغيستو، قطب الطاقة والتعدين الإندونيسي، من أصحاب التريليونات عام 2028.

أما برنارد أرنو، رئيس شركة "LVMH"، ثالث أغنى شخص في العالم، بثروة تقدر بنحو 200 مليار دولار، فمن المتوقع أن يتجاوز تريليون دولار عام 2030.