عطلت جائحة كورونا 80% من الرحلات حول العالم
عطلت جائحة كورونا 80% من الرحلات حول العالم

مع توقف حركة السفر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تواجه شركات الطيران أوقاتا صعبة، وأصبح الناس ينظرون للرحلات على أنها مصدر لنقل العدوى بالفيروس، وهذا ما دفع شركة إيطالية لوضع صورة لما يجب أن تكون عليه مقاعد الطائرات لتحقيق الأمان في عالم ما بعد الجائحة.

وسعى التصميم الجديد إلى توفير راحة للمستخدمين مع الحفاظ على حمايتهم من العطس أو السعال الذي يمكن أن ينقل العدوى.

ويمثل هذا التصميم أمانا أكثر، خاصة للركاب في الدرجة الاقتصادية، الذين يكونون متلاصقين عادة لوقت طويل أثناء الرحلة،.ولهذا وضعت ألواح شفافة على جانبي المقاعد، ليتمكن الراكب من رؤية ما حوله وحتى الحديث مع من بجانبه، ولكن من دون التعرض لمخاطر انتقال العدوى.

وطرحت الشركة الإيطالية "Avio" عدة تصاميم توفر الأمان والحماية بين المسافرين، بحيث تكون متلاصقة ببعضها البعض وبينها حواجز شفافة، أو أن يكون الكرسي الموجود في المنتصف وجهه للجهة الخلفية، مع ضمان وجود حواجز شفافة أيضا.

وحتى الآن ألحقت أزمة جائحة كورونا الضرر بقطاع الطيران والرحلات السياحية، وتراجعت أعداد الرحلات حول العالم بنسبة 80 في المئة حتى مطلع أبريل، وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا".

ويتوقع تراجع عائدات قطاع الطيران حول العالم بأكثر من 314 مليار دولار في 2020 بسبب توقف الرحلات، والذي أضر أيضا بالعاملين في هذه الشركات، حيث تم تسريح آلاف العمال، وأرسل آلاف آخرون في إجازات غير مدفوعة إلى منازلهم.

أرشيفية لرحلة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز"
أرشيفية لرحلة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز"

تعرض مسافرون على متن إحدى الرحلات الجوية التابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" الأميركية، إلى تجربة قاسية بعد أن عانوا من نزيف في آذانهم وأنوفهم، بسبب خلل في ضغط الهواء داخل الطائرة، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار سولت ليك سيتي بولاية يوتا، متوجهة إلى مطار بورتلاند بولاية أريغون، عندما بدأ الركاب يعانون من نزيف في الأنف ومشاكل أخرى، حسب بيانات شركة الطيران وبعض شهادات المسافرين.

وذكرت مسافرة تدعى جيسي بورسر، أنها شعرت في البداية وكأن "شخصًا ما يطعنها في أذنها"، مضيفة: "كانت أذني اليمنى تغلي وعندما لمستها وجدت بعض الدم يسيل منها".

وقالت بورسر التي كانت في رحلة عمل، إن زملاءها والركاب الآخرين عانوا أيضًا من مشاكل مماثلة، مردفة: "أضحت آذاننا تؤلمنا حقًا.. كان الجميع من حولنا يمسكون بآذانهم، وبدأت آذان الناس تنزف، وبدأت أنوفهم تنزف".

من جانبها، قالت مسافرة أخرى تدعى كارين ألين، إنها نظرت إلى زوجها فوجدته منحنيا إلى الأمام ويضع يديه على أذنيه، مضيفة: "كان هناك رجل يعاني بوضوح من نزيف شديد في أنفه، وكان الناس يحاولون مساعدته".

وفي سياق متصل أوضح متحدث باسم شركة الطيران، أن الطائرة عادت بسرعة إلى مطار الإقلاع فور اكتشاف المشكلة، موضحا في بيان: "نعتذر بصدق لعملائنا عن تجربتهم على متن الرحلة 1203 في 15 سبتمبر".

وتابع: "اتبع طاقم الطائرة الإجراءات للعودة إلى سولت ليك سيتي، حيث دعمت فرقنا على الأرض عملاءنا باحتياجاتهم الفورية".

ولم يتم الإبلاغ عن إصابات خطيرة، لكن أفراد الطاقم الطبي حددوا 10 أفراد يحتاجون إلى تقييم أو علاج بعد الرحلة، فيما جرى نقل بقية الركاب إلى طائرة أخرى.

وقالت شركة دلتا إن الفريق الفني التابع لها "أصلح مشكلة الضغط"، حيث عادت الطائرة التي جرت فيها الواقعة إلى الخدمة في اليوم التالي.