بعد أن اشتهرت لمساعدتها الطواقم الطبية في منطقة مونتداي في ولاية تكساس، توفيت الطفلة لكسي بروك كولينز في حادث سير مأساوي، أدمى قلوب ملايين الأميركييين.
ولكسي (10 سنوات) عرفها الجمهور خلال الأيام الماضية عن طريق وسائل الإعلام المحلية التي تناقلت قصتها، وتفانيها في صنع أقنعة واقية للأطقم الطبية العاملة في مستشفى قريب من منزلها حيث تعمل أمها ممرضة.
لكسي، وهي تلميذة في الصف الخامس، ألهمت مجتمعها عندما قامت بعمل أقنعة لعمال مستشفى أنسون العام في وقت سابق من هذا الشهر.
أمها قالت في تصريح سابق إنه "بعد إغلاق مدرستها، أمضت لكسي ساعات في خياطة 100 قناع ملون لصالح الممرضين حماية لهم من فيروس كورونا.
وفي 6 أبريل الماضي، كرّمها المستشفى في صفحته الرسمية على فيسبوك بالقول: "نحن شاكرون للتبرع الجميل بالأقنعة من قبل طالبة في الصف الخامس، شكرا لكسي كولينز".
وكتبت والدة لكسي شكرًا لكم جميعًا على جعل يوم فتاتي سعيدا من خلال شكرها علنًا!
وقالت الوالدة لوسائل إعلام، إن لكسي "تحب الخياطة، وأنا ممرضة، لذا فهي تريد مساعدة جميع الممرضات".
وفي تكساس، هناك أكثر من 20 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 500 وفاة.
عضو مجلس مدينة مونداي، كارين لوجان، قالت لقناة KTXS “كانت لكسي طفلة رائعة، لقد كانت مشرقة وموهوبة وحكيمة رغم صغر سنها".
وتم دفن الطفلة لكسي في مراسم تشيعيية مهيبة سادها خشوع وحزن كبيرين، بينما كان يرتدي ممرضون أقنعة واقية من صنعها، وهو ما زاد من عمق الحزن الذي خيم على منطقة سكناها.
وقيل خلال الجلسة التأبينية التي سبقت الدفن "لقد أضاءت ليكسي العالم الذي عاشت فيه".
وتوفيت لكسي في حادث سير وهي في السيارة، بينما نجا والداها جيسي وجارا كولينز، وإخوانها تالان وجرايسون مع جديها جيري وراشيل جراي.
وفي مونداي حيث عاشت وتوفيت لكسي، أضحى الناس يربطون صورا لها على الأشجار تكريما لها.