بات الكوريون منزعجين من ادعاءات الصين، أحقيتها في أصل طبق الكيمتشي التقليدي، الذي تشتهر به كوريا الجنوبية، من خلال صدام ثقافي جديد بينهم وبين الصينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقا لصحيفة "الغارديان"، فإن مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية، غاضبون إزاء المحاولات الصينية لنسب أصل الطبق الكوري الشهير لهم.
ويعد طبق الكيمتشي جزء من الثقافة الكورية، إذ يعتبره معظم الناس في القسم الجنوبي من شبة القارة الكورية، جزاء أساسيا من نظامهم الغذائي، حيث يأكل الناس ما يقدر بنحو مليوني طن سنويا.
وكتب أحد مستخدمي الانترنت في سيول: "هذا مجرد هراء، إنهم يسرقون ثقافتنا!"، حيث جاءت هذه التدوينة في موقع "نيفر" الواسع انتشارا في البلاد.
وأثار تصنيف منظمة الدولية للمعايير (آيزو) ردة فعل وسائل إعلام حكومية في سيول، بعد أن منحت الصين معيارا دوليا في صناعة الكيمتشي.
قال كيم سول ها، وهو مواطن كوري من سيول، "قرأت قصة إعلامية تقول إن الكيمتشي يعود أصله للصين. إنه أمر سخيف"، في حين ذكرت وسائل إعلام كورية أن ممارسة بكين أشبه بـ "محاولة للسيطرة على العالم".
في المقابل، قال مستخدمو الإنترنت الصينيون، إن لديهم الحق في القول إن الطبق خاص بهم؛ لأن الكيمتشي المستهلك في كوريا الجنوبية، يأتي غالبا من الصين.
والكيمتشي هو طبق كوري تقليدي لا تكاد تخلو مائدة منه، إذ يتكون من الملفوف المخلل والثوم والفلفل الأحمر مع رشة من الملح.
ويحفظ الكيمتشي، الذي يعتبر الوجبة الشعبية الأولى لكوريا الجنوبية، في مكان دافئ، فيما يؤكل كمقبلات أو حتى كطبق رئيسي مع الأرز.