أحر سبع سنوات كانت كلها بدءا من العام 2015
أحر سبع سنوات كانت كلها بدءا من العام 2015

أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر حرا على الإطلاق، مضيفة أن درجات الحرارة عام 2021 بقيت مرتفعة، رغم تأثير التبريد الناجم عن ظاهرة "لا نينيا" المناخية.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في بيان "أحر سبع سنوات كانت كلها بدءا من العام 2015".

ورغم حقيقة أن حدثين مناخيين متتاليين من أحداث "لا نينيا" استحوذا على الاهتمام العالمي لجزء كبير من العام، فإن 2021 ما زال مندرجا في قائمة الأعوام السبعة الأكثر حرا على الإطلاق.

ويشير مصطلح "لا نينيا" إلى التبريد واسع النطاق لدرجات الحرارة السطحية في وسط المحيط الهادئ الاستوائي وشرقه، مع تأثيرات كبيرة على حالة الطقس في كل أنحاء العالم.

وعادة ما تحدث هذه الظاهرة، التي غالبا ما تكون تأثيراتها معاكسة لتأثيرات ظاهرة "إل نينيو"، كل سنتين إلى سبع سنوات، لكنها حدثت مرتين منذ عام 2020، وفقا لفرانس برس.

احتمال اصطدام الكويكب بينو بالأرض يبلغ واحدا إلى 2700. أرشيفية - تعبيرية
احتمال اصطدام الكويكب بينو بالأرض يبلغ واحدا إلى 2700. أرشيفية - تعبيرية

يصنف الجسم الصخري المسمى بينو على أنه كويكب قريب من الأرض وهو حاليا على أقرب مسافة من الأرض والتي يصل إليها كل ست سنوات، إذ يوجد على بعد 299 ألف كلم منها.

وقد يقترب الكويكب أكثر في المستقبل، ويقدر العلماء أن احتمال اصطدامه بالأرض في أيلول 2182 يبلغ واحدا إلى 2700.

فماذا سيحدث إذا اصطدم بينو بكوكبنا؟ حسنا، لن يكون الأمر جميلا، وفقا لبحث جديد اعتمد على محاكاة حاسوبية لاصطدام كويكب يبلغ قطره نحو 500 متر مثل بينو.

وبالإضافة إلى الدمار الفوري، قدرت الدراسة أن مثل هذا التأثير قد يتسبب فيما بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي، مما سيتسبب في اضطرابات في المناخ وكيمياء الغلاف الجوي والتمثيل الضوئي للنباتات في العالم تستمر من ثلاث إلى أربع سنوات.

وقالت لان داي الباحثة في مركز آي.بي.إس لفيزياء المناخ بجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة ساينس أدفانسز "التعتيم على الشمس الناجم عن الغبار قد يتسبب في "تأثير شتاء" عالمي مفاجئ يشهد انخفاض ضوء الشمس وبرودة درجات الحرارة".

وفي أسوأ الاحتمالات، وجد الباحثون أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض سينخفض بنحو أربع درجات مئوية، وسيتراجع متوسط هطول الأمطار 15 في المئة، وسيتقلص التمثيل الضوئي للنباتات ما بين 20 و30 في المئة، وستقل طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الشمسية الضارة بنحو 32 في المئة.

وقال الباحثون إن اصطدام جسم بحجم بينو، وهو كويكب متوسط الحجم، بسطح الأرض قد يولد موجة صدمة قوية وزلازل وحرائق غابات وإشعاعات حرارية، ويترك حفرة واسعة، ويقذف بكميات هائلة من الحطام إلى الأعلى.

أقوى من هيروشيما بـ500 مرة.. نهاية العالم قد تصبح حقيقة في تاريخ حدده العلماء
انفجار هائل في السماء يطلق طاقة أكبر بمئات المرات من قنبلة هيروشيما... قد يبدو الأمر أشبه بقصص نهاية العالم، لكنّ كويكبا اكتُشف حديثا بحجم يناهز ملعب كرة قدم بات لديه احتمال يتخطى واحدا في المئة للاصطدام بالأرض في غضون ثماني سنوات.

وقالت داي ومؤلف رئيسي آخر للدراسة هو أكسل تيمرمان المتخصص في فيزياء المناخ ومدير مركز آي.بي.إس لفيزياء المناخ إن كميات كبيرة من الهباء الجوي والغازات ستصل إلى الغلاف الجوي العلوي، مما يسبب تأثيرات تستمر لسنوات على المناخ والنظم البيئية.

وأضافا أن الظروف المناخية غير المواتية قد تمنع نمو النباتات على الأرض وفي البحار.

وقد يتسبب اصطدام كويكب بهذا الحجم في خسائر بشرية هائلة، لكن إحصاء هذا العدد كان خارج نطاق الدراسة. وقالت داي إن عدد القتلى المحتمل "يعتمد أساسا على موضع اصطدام الكويكب".

ويعرف العلماء الكثير عن بينو، وهو خليط غير متماسك من المواد الصخرية وليس جسما صلبا. ويمثل بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر تشكل في مرحلة قريبة من فجر النظام الشمسي قبل نحو 4.5 مليار سنة. وجمعت مركبة الفضاء الآلية أوسيريس-ريكس التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في رحلة إلى بينو عام 2020 عينات من الصخور والغبار للتحليل.

وقال تيمرمان "احتمال اصطدام كويكب بحجم بينو بالأرض ضئيل جدا يبلغ 0.037 بالمئة. ورغم صغر حجمه، فسيكون التأثير المحتمل خطيرا جدا، ومن المرجح أن يؤدي إلى انعدام هائل في الأمن الغذائي على الأجل الطويل على كوكبنا".