صورة أرشيفية لنجوم مسلسل الأصدقاء
صورة أرشيفية لنجوم مسلسل الأصدقاء

فرضت منصات البث الصينية الرئيسية رقابة شديدة على المسلسل التلفزيوني الكوميدي الشهير "الأصدقاء"، مما دفع بعشاق ذلك العمل للتعبير عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

والمسلسل من بطولة النجوم جينيفر أنيستون، وكورتيني كوكس، وليزا كودرو، ومات ليبلانك، وماثيو بيري، وديفيد شويمر، ويؤدون أدوار 6 أصدقاء يعيشون في مدينة نيويورك، وقد لاقى شهرة كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة منذ بدء عرضه في تسعينيات القرن الماضي.

وظهر العرض لأول مرة على منصات البث الصينية Sohu video و iQiyi في العام 2012 دون أي رقابة، وكان هذا متاحًا للمشاهدة حتى انتهاء اتفاقية البث في العام 2013.

وبعد النجاح الباهر للحلقة الخاصة من المسلسل "الأصدقاء: لم الشمل" العام الماضي، بمناسبة مرور نحو ربع قرن على ظهور الجزء الأول للمسلسل، عاودت  منصات البث الصينية الرئيسية ( Bilibili و Tencent و Youku و Sohu و iQiyi) شراء حقوق البث الخاصة بالمسلسل اعتبارا من 11 فبراير الجاري.

وقد صدم المشاهدين بعدما جرى حذف المحادثات المتعلقة بزوجة روس (ديفيد شويمر) السابقة كارول ويليك، التي طلقها بعد أن أدركت أنها مثلية، في حين جرى حذف المحادثات الأخرى التي كانت موحية جنسيًا.

انتقل المعجبون إلى موقع التواصل الاجتماعي الصيني الكبير "ويبو" Weibo للاحتجاج على الرقابة على العرض، حيث أصبح وسم "الرقابة على الأصدقاء" الموضوع الأكثر شيوعًا على الموقع.

وحظي ذلك الوسم "الهاشتاغ" بأكثر من 54 مليون مشاهدة على الموقع ليلة الجمعة، لكن لاحقًا تم حظره من قبل المنصة صباح السبت، إذ أظهرت نتائج البحث أن "هذا الموضوع غير متاح وفقًا للقوانين واللوائح ذات الصلة".

وقد سخر العديد من مستخدمي الإنترنت من تغيير ترجمة إحدى العبارات في المسلسل وصفوه بأنه "إهانة لقدرتنا في معرفة اللغة الإنكليزية". 

وقال أحد المغردين على موقع "ويبو": "إنه لا يتجاهل الرغبة الجنسية للمرأة فحسب، بل يعزز أيضًا الصورة النمطية للمرأة"، وقد حصلت تلك التدوين على أكثر من 81 ألف إعجاب.

وتأتي الرقابة على مسلسل "الأصدقاء" نتيجة لتشديد الحكومة الصينية سيطرتها على وسائل الإعلام والترفيه.

ففي عام 2016، أصدرت الصين مبادئ توجيهية جديدة تنص على أن البرامج التلفزيونية لا ينبغي أن تتضمن قصصًا تتضمن علاقات مثليين، بالإضافة إلى موضوعات أخرى "تضخم الجانب المظلم للمجتمع". 

وأشارت الوثيقة المكونة من ثماني صفحات إلى "المحتوى المبتذل وغير الأخلاقي وغير الصحي" واعتبرت أن المثلية الجنسية، والعلاقات خارج نطاق الزواج  وعلاقات الليلة واحدة، وقصص الحب بين القاصرين أمور محظورة.

وعندما جرى عرض فيلم "Bohemian Rhapsody"، وهو سيرة ذاتية لفرقة الروك البريطانية "كوين"، في الصين عام 2019، جرى إزالة أكثر من دقيقتين من محتوى يتعلق بالمثلية. 

إيلون ماسك خلال حفل التنصيب - رويترز
إيلون ماسك خلال حفل التنصيب - رويترز

رد الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، على الانتقادات التي وجهت له منذ فعاليات تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، واتهامه بأداء "التحية النازية" خلال كلمة له في الحفل.

وكتب ماسك سلسلة منشورات على منصة "إكس" التي يمتلكها، شملت تعليقات ساخرة على الاتهامات الموجهة إليه، منتقدا "وسائل الإعلام التقليدية".

ونشر ماسك صورا، وأعاد نشر أخرى، لشخصيات ترفع ذراعها بطريقة تشبه ما فعله، مثل المغنية تايلور سويفت الداعمة البارزة لمنافسة ترامب، نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، بجانب الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة.

واعتبر ماسك أن تلك الاتهامات "بائسة".

ومع التعليقات والمقارنات الكثيرة بين حركة ماسك والتحية النازية، خرجت رابطة مكافحة التشهير (المتخصصة في مواجهة ورصد معاداة السامية)، وأشارت إلى أن حركة ماسك كانت "لحظة حماسية وليست تحية نازية".

وكان ماسك قد وجه تحية للحضور من على مسرح "كابيتال وان أرينا" في واشنطن، وضرب بيده اليمنى على قلبه وأصابعه متفرقة عن بعضها البعض، ثم رفع ذراعه اليمنى إلى الأمام بزاوية مرتفعة وكفه موجه إلى أسفل.