القبلات ظهرت منذ بدايات السينما المصرية
القبلات ظهرت منذ بدايات السينما المصرية

أعادت تصريحات جديدة للفنانة المصرية، إلهام شاهين، حول القبلات في السينما، جدلا أخلاقيا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أقل من شهر على أزمة الفيلم العربي الأول لمنصة "نتفليكس" الدولية "أصحاب ولا أعز". 

ففي تصريحات تلفزيونية، قالت شاهين، إن كل الأفلام القديمة الراقية المأخوذة من الكتب الأدبية كانت تتضمن قبلة للبطلة، معددة أفلام النجمات الراحلات فاتن حمامة وشادية وهند رستم وسعاد حسني ونادية لطفي.

وأشارت إلى أن "القبلة كانت عادية في الفيلم قديما، لكنها أصبحت اليوم شيء صعب يعتبره الناس منافيا للأخلاق، أنا أرى أن هذا التغير غريب في المجتمع".

وأضافت: "لابد من الفصل تماما بين شخصية الممثل الحقيقة والدور الذي يؤديه على الشاشة، لمذا لا تتم محاسبتي عن تأدية دور قاتلة أو تاجرة مخدرات، (...) أصبحت هناك عقد نفسية". 

وأثارت تصريحات شاهين الجدل، وانقسم حولها بعض الفنانين. 

ونقلت صحف مصرية عن الفنان أحمد فلوكس، "بعيدا عن معزتك ممكن أستأذنك ماتتكلميش تاني في الكلام ده، البوسة تعتبر حاليا منافيه للآداب". 

واعتبر فلوكس، وهو زوج الفنانة ياسمين عبد العزيز، أن "الشاشة تربي أجيالا وتشكل وجدان الناس (...) سامحيني أنا أحبك، لكن لم أستطع التحمل". 

وقال فلوكس ساخرا، إن "الشيطان نفسه لا يصدق ما نفعله نحن كبشر، ويستغفر ربنا، الأفلام أصبحت مرجعية والنوافل بقت مهرجانات والزكاة بقت نقطة والحج بقي تشكيل.. آسف جدا. ولا أريد أن أسمع كلمة حرية الفن". 

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن شاهين ردها على تصريحات فلوكس بأنها "أكبر من إني أرد على هذه الأمور التافهة". 

كما قالت في تصريحات تلفزيونية "إذا التفت لكل ما يقال على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أعمالي ستتعطل". 

وفي ذات السياق، دافع المخرج هادي الباجوري عن القُبلة بفيلمه الأخير، "قمر 14" قائلا إنه لم يرتكب خطأ، مضيفا "القبلات كانت أمرا عاديا في السينما منذ 20 عاما"، مشيرا إلى أنه عندما تأتي الانتقادات فإن "المشكلة في الجمهور، أنا لن أغير نفسي عشان الجمهور، أنا هفضل زي ما أنا هما اللي يتعالجوا". 

وفي تصريحات لقناة "أم بي سي مصر" أضاف أنه لا يمانع تلقي زوجته الفنانة ياسمين رئيس، القبلات في أعمالها، إذا كانت العمل يتطلب ذلك، ولكنه لا يفرض رأيه عليها، ويحق لها الرفض أو القبول. 

من جهته علق الأستاذ بجامعة الأزهر، مبروك عطية، في بث فيديو على صفحته على فيسبوك، إن أحد المخرجين الذي تعمل زوجته في التمثيل، قال إنه لا مانع لديه أن تمثل زوجته مشهدا رومانسيا "لأن البوس في السينما عادي"، مضيفا أنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، على حد تعبيره.

وقال عطية إنه "ليس هناك أي ضرورة لعرض مشهد تقبيل في السينما، وإنما فقط يتم عرضه لتشجيع الناس لمشاهدة العمل، لكن من الممكن أن يفهم هذا المشهد من السياق أنه حدث". 

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.