روجينا تعلن عن مسلسلها الجديد من أمام الكعبة المشرفة
روجينا تعلن عن مسلسلها الجديد من أمام الكعبة المشرفة | Source: Social media

من حين لآخر، يطل بعض المشاهير بصور مثيرة للجدل من أمام الكعبة المشرفة، آخرها، كان بواسطة الفنانة المصرية، روجينا، زوجة نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، التي أعلنت عن مسلسلها الجديد، من أقدس مكان للمسلمين في العالم.  

ونشرت روجينا، الاثنين، صورا لها عبر حسابها على إنستغرام، من أمام الكعبة المشرفة في الحرم المكي، بدا أنها تروج لمسلسلها المقبل، "ستهم"، بواسطة هاتفها الذكي. 

وفي تعليقها على الصور، كتبت روجينا: "بإذنك يارب، تجعل رزقنا النجاح فى رمضان 2023، ببركة حرمك، ارزقنا التيسير والنجاح، رائعة الكاتب ناصر عبدالرحمن، للمخرج رؤوف عبدالعزيز". 

وأثارت روجينا بالصورة والتعليق الكثير من الجدل، حيث اعتبر البعض ذلك، عدم احترام منها لقدسية المكان الذي تقف فيه، وطالبوها بالتركيز في العبادة بدلا من الترويج للمسلسلات. 

الممثل محمود المهدي، انتقد روجينا عبر خاصية الـ"ستوري"، عبر حسابه الشخصي على إنستغرام. 

الفنان محمود المهدي عبر إنستغرام

وكتب تحت صورة روجينا في الحرم: "واحدة تصور نفسها وهي تبكي أمام الحرم، وأخرى تعلن عن مسلسلها، هل نسيتم أن هذا بيت الله، أنتم عار على الشعب المصري، للأسف كثيرون يأخذونا بأفعالكم المهينة، وتعتقد أن المصريين كده، لا، في الحقيقة أنتم تمثلون إبليس، البنت المصرية ليست راقصة، ولا خائنة، والشاب ليس بلطجي، ولا مدمن، والمسلم ليس إرهابيا، كفاية، انتم شوهتوا صورة المصريين". 

والأربعاء، أعلن أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اتخذ قرارا بإغلاق حسابى المهدى على موقعى فيسبوك وانستغرام، بعد تقدمه بشكوى ضد الأخير "بسبب إساءته المتواصلة للفنانات والطعن في أعراضهن"، بحسب ما أفادت صحيفة "اليوم السابع". 

ولم تكن روجينا الأولى التي تقدم على فعل داخل الحرم المكي، أثار انتقادات أو جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

ففي أبريل الماضي، أثارت، إحدى المؤثرات الجزائريات، وتدعى هناء بيوتي، الجدل أيضا خلال بثها الحي لجزء من صلاة التراويح في رمضان في الحرم المكي وهي تظهر فيه. 

وانتقد البعض عدم تركيزها في الصلاة، وإلقائها نظرة على التعليقات الواردة على البث المباشر، معتبرين أن ذلك يلهيها عن الصلاة، وأنها ترغب في رفع المشاهدات والتربح، فيما رأى البعض أنها لم ترتكب جريمة. 

وكان المغني المصري، أحمد عفروتو، قد أثار أيضا الكثير من الجدل، في مارس الماضي، بعد نشره صورا له بملابس الإحرام أمام الكعبة مع صديقته، أثناء أداءهما مناسك العمرة. 

وظهر عفروتو في الصور التي نشرها على حسابيه على إنستغرام وفيسبوك، برفقة زميله مطرب الراب، مروان بابلو، لكن الصور المنشورة تضمنت أيضا صورتين لعفروتو مع صديقته التي لم يذكر اسمها، مرفقا تعليق "اللهم تقبل إن شاء الله". 

ونالت الصور المئات من التعليقات على صفحته على فيسبوك، متضمنة اتهامه بانتهاك قدسية الحرم الشريف، وتساؤلات بشأن كيفية سفر صديقته لأداء العمرة "من دون محرم"، وكيفية ظهورهما متلاصقين أمام الكعبة دون أن يربطهما زواج، في حين طالبه آخرون بعدم الالتفات إلى أي انتقادات.  

صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية
صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية

لمدة أسبوعين على التوالي، حافظ مسلسل "مو" على موقعه في قائمة أعلى 10 مسلسلات تلفزيونية مشاهدة على شبكة "نتفليكس" بنسختها داخل الولايات المتحدة.

ويروي "مو" جوانب حقيقية من قصة الكوميدي الفلسطيني الأميركي محمد عامر، الذي هاجر مع عائلته طفلاً إلى الكويت، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت، هاجرت العائلة مجدداً إلى الولايات المتحدة. 

ولمدة 20 عاماً من العيش في أميركا، لم يحصل أفراد العائلة على موافقة طلب اللجوء، ليبدأ المسلسل من هذه الذروة مع الإضاءة على التاريخ العائلي المليء بالمصاعب والتحديات، وأيضاً يحمل ذكريات حنين لمكان النشأة.

لاجئ ومهاجرون

احتفت أبرز الصحف الأميركية بنجاح المسلسل، سيما مع حساسية التوقيت، الذي جاء بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل المسلحة أبرزها حماس.

كما تزامن مع بداية ولاية دونالد ترامب الثانية وسياسات حكومته بخصوص المهاجرين غير الشرعيين، فقد تعرض المسلسل للظروف التي يعيشها المكسيكيون عند الحدود بين البلدين، بعد أن يتم إيداعهم في مراكز الاحتجاز.

و"مو" الذي بدأ بثه في 30 يناير الماضي، هو الجزء الثاني والأخير. عُرض الأول منه قبل ثلاث سنوات.

إلى جانب محمد عامر، مجموعة من المؤلفين للحلقات، وكذلك عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين المعروفين، مثل فرح بسيسو وشيرين دعيبس وعمر إلبا.

كما ظهر في دور صغير الكوميديان الأميركي مات رايف (موظف الحدود).

وفي 8 حلقات يلخص المسلسل سيرة بطل القصة وينقل حياة العربي الأميركي والمسلم داخل الولايات المتحدة، مجبولة برمزيات عديدة أسهمت في جعله مكثفاً في المعاني.

وأضافت الشخصيات الموجودة في "مو"، أبعاداً أخرى للقصة، جعلت منه مسلسلاً يروي حكاية الكثير من الأميركيين وكذلك المهاجرين إليها، والذين ما زالوا يؤمنون بـ"الحلم الأميركي".

وبطريقة كوميدية، يدمج محمد عامر بين مختلف القضايا (كفاح لتحقيق الأحلام، هجرة غير شرعية، أطعمة تثير حروبا ثقافية، وعلاقة مرتبكة مع أعياد وطنية، وغيرها) لتصل إلى المشاهد بطريقة تشبه الدردشة بين أصدقاء.