النوم يبقي النشاط العصبي تحت السيطرة
النوم يبقي النشاط العصبي تحت السيطرة

كشفت دراسة جديدة عن طريقة مهمة يساعد النوم من خلالها الدماغ على معالجة العواطف استعدادا لليوم الموالي.

ووفق الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" فإن أدلة متزايدة على أن  حركة نوم العين السريع (REM) تظهر أن ذلك يساعد البشر على تعزيز معالجة ذكرياتهم العاطفية، لكن كيف يحدث ذلك في الواقع في الدماغ هو شيء كان لا يزال تحت البحث من قبل العلماء.

وبحسب الدراسة، توصل العلماء إلى أن بعض الخلايا العصبية، المعروفة باسم الخلايا العصبية الهرمية في قشرة الفص الجبهي من الدماغ، تكون هادئة بشكل غريب أثناء النوم.

وقد يبدو غريبا، بحسب الدراسة، كيف يمكن أن يساعد جزء من الدفاع في التحكم في العواطف عندما يكون هادئا، إلا أن العلماء توصلوا إلى أن الهدوء أو الصمت أداة قوية في ذلك.

وتشير الأبحاث التي أجريت على الفئران النائمة والمستيقظة إلى أن تهدئة قشرة الفص الجبهي أثناء حركة  نوم العين السريع يساعد على إعادة ضبط النظام بأكمله.

وتتفق النتائج مع دراسات حديثة أخرى تشير إلى أن النوم يبقي النشاط العصبي تحت السيطرة.

وبدون حركة النوم السريعة السليمة للعين، يمكن أن تصبح الشبكات في الدماغ "مشبعة" بالرسائل العاطفية، مثل الخوف، ما ينتج عنه إفراط في الخوف عند الاستيقاط.

وبحسب الدراسة، عندما تكون العين نشطة ومستيقظة، تتلقى الخلايا العصبية في الدماغ رسائل وتنقلها إلى الخلية العصبية للجسم، لكن في وقت النوم، تعالج الخلايا العصبية المعلومات التي تتلقها لكنها لا ترسل رسائل حولها إلى الخلية العصبية، ما يسمح للدماغ بالراحة والاستجابة بشكل أفضل في اليوم التالي لهذه الرسائل.

صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية
صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية

لمدة أسبوعين على التوالي، حافظ مسلسل "مو" على موقعه في قائمة أعلى 10 مسلسلات تلفزيونية مشاهدة على شبكة "نتفليكس" بنسختها داخل الولايات المتحدة.

ويروي "مو" جوانب حقيقية من قصة الكوميدي الفلسطيني الأميركي محمد عامر، الذي هاجر مع عائلته طفلاً إلى الكويت، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت، هاجرت العائلة مجدداً إلى الولايات المتحدة. 

ولمدة 20 عاماً من العيش في أميركا، لم يحصل أفراد العائلة على موافقة طلب اللجوء، ليبدأ المسلسل من هذه الذروة مع الإضاءة على التاريخ العائلي المليء بالمصاعب والتحديات، وأيضاً يحمل ذكريات حنين لمكان النشأة.

لاجئ ومهاجرون

احتفت أبرز الصحف الأميركية بنجاح المسلسل، سيما مع حساسية التوقيت، الذي جاء بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل المسلحة أبرزها حماس.

كما تزامن مع بداية ولاية دونالد ترامب الثانية وسياسات حكومته بخصوص المهاجرين غير الشرعيين، فقد تعرض المسلسل للظروف التي يعيشها المكسيكيون عند الحدود بين البلدين، بعد أن يتم إيداعهم في مراكز الاحتجاز.

و"مو" الذي بدأ بثه في 30 يناير الماضي، هو الجزء الثاني والأخير. عُرض الأول منه قبل ثلاث سنوات.

إلى جانب محمد عامر، مجموعة من المؤلفين للحلقات، وكذلك عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين المعروفين، مثل فرح بسيسو وشيرين دعيبس وعمر إلبا.

كما ظهر في دور صغير الكوميديان الأميركي مات رايف (موظف الحدود).

وفي 8 حلقات يلخص المسلسل سيرة بطل القصة وينقل حياة العربي الأميركي والمسلم داخل الولايات المتحدة، مجبولة برمزيات عديدة أسهمت في جعله مكثفاً في المعاني.

وأضافت الشخصيات الموجودة في "مو"، أبعاداً أخرى للقصة، جعلت منه مسلسلاً يروي حكاية الكثير من الأميركيين وكذلك المهاجرين إليها، والذين ما زالوا يؤمنون بـ"الحلم الأميركي".

وبطريقة كوميدية، يدمج محمد عامر بين مختلف القضايا (كفاح لتحقيق الأحلام، هجرة غير شرعية، أطعمة تثير حروبا ثقافية، وعلاقة مرتبكة مع أعياد وطنية، وغيرها) لتصل إلى المشاهد بطريقة تشبه الدردشة بين أصدقاء.