خلال نقل الضحايا بعد تسممهم في حانة في جنوب أفريقيا
خلال نقل الضحايا بعد تسممهم في حانة في جنوب أفريقيا

تم تحديد الميثانول الكيميائي السام، كسبب محتمل لوفاة 21 مراهقا في حانة بمدينة شرق لندن بجنوب أفريقيا الشهر الماضي، حيث تم العثور على المادة في جميع أجسادهم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". 

وتشير الوكالة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد ما إذا كانت مستويات المادة الكيميائية السامة كانت كافية لقتلهم.

وقال المسؤول الطبي في مقاطعة "كيب الشرقية"، ليثا ماتيوان، "تم اكتشاف الميثانول في جميع الأفراد البالغ عددهم 21 شخصا، ولكن لا يزال هناك تحليل تدريجي للمستويات الكمية للميثانول وما إذا كانت هي السبب الرئيسي للوفاة". 

وأضاف أن السلطات ما زالت تنتظر النتائج الحاسمة التي تجرى في معمل في مدينة "كيب تاون".

والميثانول شكل سام من الكحول يستخدم صناعيا كمذيب أو مبيد حشري أو كمصدر بديل للوقود، ولا يستخدم في إنتاج الكحول المباع للاستهلاك البشري.

ومن غير المعروف حتى الآن كيف تناول هؤلاء الأطفال الميثانول.

وقال ماتيوان إنه تم استبعاد التسمم الكحولي واستنشاق أول أكسيد الكربون كأسباب محتملة للوفاة على الرغم من اكتشاف آثار لكليهما في أجساد جميع الضحايا البالغ عددهم 21.

وتوفي المراهقون في حانة في الساعات الأولى من يوم 26 يونيو، مما أدى إلى صدمة في البلاد وبدء تحقيقات من قبل الشرطة وسلطات ترخيص المشروبات الكحولية، حيث تم العثور على جثثهم متناثرة عبر الطاولات والأرائك، بينما توفي آخرون بعد نقلهم إلى المرافق الصحية القريبة.

صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية
صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية

لمدة أسبوعين على التوالي، حافظ مسلسل "مو" على موقعه في قائمة أعلى 10 مسلسلات تلفزيونية مشاهدة على شبكة "نتفليكس" بنسختها داخل الولايات المتحدة.

ويروي "مو" جوانب حقيقية من قصة الكوميدي الفلسطيني الأميركي محمد عامر، الذي هاجر مع عائلته طفلاً إلى الكويت، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت، هاجرت العائلة مجدداً إلى الولايات المتحدة. 

ولمدة 20 عاماً من العيش في أميركا، لم يحصل أفراد العائلة على موافقة طلب اللجوء، ليبدأ المسلسل من هذه الذروة مع الإضاءة على التاريخ العائلي المليء بالمصاعب والتحديات، وأيضاً يحمل ذكريات حنين لمكان النشأة.

لاجئ ومهاجرون

احتفت أبرز الصحف الأميركية بنجاح المسلسل، سيما مع حساسية التوقيت، الذي جاء بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل المسلحة أبرزها حماس.

كما تزامن مع بداية ولاية دونالد ترامب الثانية وسياسات حكومته بخصوص المهاجرين غير الشرعيين، فقد تعرض المسلسل للظروف التي يعيشها المكسيكيون عند الحدود بين البلدين، بعد أن يتم إيداعهم في مراكز الاحتجاز.

و"مو" الذي بدأ بثه في 30 يناير الماضي، هو الجزء الثاني والأخير. عُرض الأول منه قبل ثلاث سنوات.

إلى جانب محمد عامر، مجموعة من المؤلفين للحلقات، وكذلك عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين المعروفين، مثل فرح بسيسو وشيرين دعيبس وعمر إلبا.

كما ظهر في دور صغير الكوميديان الأميركي مات رايف (موظف الحدود).

وفي 8 حلقات يلخص المسلسل سيرة بطل القصة وينقل حياة العربي الأميركي والمسلم داخل الولايات المتحدة، مجبولة برمزيات عديدة أسهمت في جعله مكثفاً في المعاني.

وأضافت الشخصيات الموجودة في "مو"، أبعاداً أخرى للقصة، جعلت منه مسلسلاً يروي حكاية الكثير من الأميركيين وكذلك المهاجرين إليها، والذين ما زالوا يؤمنون بـ"الحلم الأميركي".

وبطريقة كوميدية، يدمج محمد عامر بين مختلف القضايا (كفاح لتحقيق الأحلام، هجرة غير شرعية، أطعمة تثير حروبا ثقافية، وعلاقة مرتبكة مع أعياد وطنية، وغيرها) لتصل إلى المشاهد بطريقة تشبه الدردشة بين أصدقاء.