إيلون ماسك يرجئ موعد الإعلان عن تفاصيل مشروع زرع شرائح في الدماغ البشري
إيلون ماسك يرجئ موعد الإعلان عن تفاصيل مشروع زرع شرائح في الدماغ البشري

دخل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الخريف الماضي، في علاقة غرامية قصيرة مع زوجة المؤسس المشارك لشركة غوغل، سيرجي برين، ما دفع الأخير لتقديم طلب الطلاق وإنهاء الصداقة الطويلة مع ماسك، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وماسك هو أغنى شخص في العالم، حيث تقدر ثروته بـ 240 مليار دولار، ويحتل برين المرتبة الثامنة على مستوى العالم بثروة تقدر بـ 95 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وتجمع الرجلان صداقة قديمة، وفي عام 2008، قدم برين لشركة تسلا المملوكة لماسك حوالي 500 ألف دولار، عندما كانت تكافح من أجل زيادة الإنتاج خلال الأزمة المالية العالمية.

وفي عام 2015، منح ماسك صديقه الشريك المؤسس لغوغل، واحدة من أولى سيارات تسلا الرياضية الكهربائية بالكامل.

لكن الأشهر الأخيرة شهدت توترا متزايدا بين الرجلين، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وأمر برين مستشاريه الماليين ببيع استثماراته الشخصية في شركات ماسك، لكن" لا يمكن معرفة حجم هذه الاستثمارات"، وفقا للصحيفة.

علاقة قصيرة

وفي يناير، قدم برين دعوى طلاق من زوجته، نيكول شاناهان، مشيرا إلى "خلافات لا يمكن التوفيق بينها" ، وفقا لسجلات تم رفعها في محكمة مقاطعة سانتا كلارا العليا. 

برين وشاناهان، متزوجان منذ أربع سنوات، والتقيا في منتجع يوغا منذ حوالي سبع سنوات، وكان كلاهما متزوج سابقا، وفقا لشخص مطلع على علاقتهما. 

سيرجي برين ونيكول شاناهان/ كاليفورنيا/ الولايات المتحدة / 3 نوفمبر 2019

وقال أشخاص مطلعين على الأمر لـ"وول ستريت جورنال"، إن طلب الطلاق تم بعد عدة أسابيع من علم برين بـ"العلاقة القصيرة" بين زوجته وماسك.

وحدثت العلاقة المزعومة مطلع ديسمبر 2021، ووقتها كان الثنائي منفصل لكنهما يعيشان معا، وفقا لما ذكره شخص مقرب من شاناهان.

وحدث ذلك خلال مهرجان آرت بازل السنوي في ميامي والذي يستقطب الحاضرين الأثرياء من جميع أنحاء العالم، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال".

وفي طلب الطلاق، استشهد برين بيوم 15 ديسمبر 2021، كتاريخ "انفصال الزوجين"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وقالت "وول ستريت جورنال"، "خلال حفلة في وقت سابق من هذا العام، انحنى ماسك على ركبته أمام برين واعتذر بشدة.

ويشارك برين وشاناهان الآن في وساطة الطلاق، حيث تسعى الزوجة للحصول على أكثر من مليار دولار، وفقا لأشخاص مطلعين على المفاوضات.

ولم يتوصل الجانبان بعد إلى اتفاق، حيث يري برين أن "شاناهان تطلب أكثر بكثير مما يخولها اتفاق ما قبل الزواج"، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال".

لكن شاناهان ترى أن "طلبها ليس سوى جزء بسيط من ثروة برين البالغة 95 مليار دولار، وأنها وقعت على اتفاق ما قبل الزواج تحت الإكراه، أثناء الحمل"، وفقا للصحيفة.

وأشارت "وول ستريت" إلى تواصلها مع جميع الأطراف المعنيين بالتقرير لكنهم "لم يردوا أو يعلقوا".

ماسك يرد

إيلون ماسك ينفي الدخول في علاقة مع زوجة صديقه

وبعد نشر تقرير "وول ستريت جورنال"، اتهم إيلون ماسك، الصحيفة بـ"نشر موضوعات هجومية تستهدفه وتستهدف شركة تسلا"، مضيفا " أنه أمر محرج بالنسبة لهم"، وذلك في تغريدة بموقع "تويتر".

وفي تغريدة أخرى، قال إنه "كان مع صديقه سيرجي في حفلة الليلة الماضية"، مضيفا أنه "رأى شاناهان مرتين فقط خلال ثلاث سنوات مع أشخاص آخرين من حوله وأن الأمر لم يكن رومانسيا".

وفي تغريدة ثالثة، اتهم الصحيفة "بعدم إجراء مقابلات مع أي طرف من المذكورين في التحقيق".

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.