الملاكم السابق حياته مليئة بالمحطات المثيرة للجدل
الملاكم السابق حياته مليئة بالمحطات المثيرة للجدل

 أعرب بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل، مايك تايسون، عن استيائه من مسلسل جديد سوف يعرض على منصة شهيرة، متهما القائمين عليها بسرقة قصة حياته، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

ويحمل المسلسل الذي سوف يعرض على منصة "هولو" بتاريخ 25 أغسطس الجاري اسم "مايك"، وسوف يؤدي دور البطولة فيه الممثل الأميركي، تريفانتي رودس.

ويتناول المسلسل حياة مايك بدءاً من طفولته البائسة ومروراً بإنجازاته  المذهلة على في الحلبات، وصولا إلى اتهامه بالاغتصاب في العام 1992، ومن ثم دخوله السجن.

انتقد تايسون عبر صفحته على تطبيق إنستغرام المسلسل  قائلاً "لقد سرقوا قصة حياتي ولم يدفعوا لي".

وأضاف مستخدماً النجوم بدلاً من الحروف للدلالة على كلمة عبد "بالنسبة للمديرين التنفيذيين في هولو، فأنا مجرد (عبد) يمكنهم بيعه في المزاد العلني"، علماً أن هذه المنصة المتوفرة فقط في الولايات المتحدة مملوكة لأغلبية شركة ديزني.

وستركز إحدى حلقات المسلسل المؤلف من ثمانية أجزاء على وجهة نظر ملكة الجمال السابقة ديزيريه واشنطن التي كانت اتهمت في سن الـ 18 عاماً تايسون باغتصابها في عام 1991، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

في المقابل، ادعى مبتكر وكاتب سيناريو "مايك" ستيفن رودجرز انه لم يكن "قادراً على المناقشة" مع تايسون بسبب العمل على مشروع آخر يملك "الحقوق" لنشر قصة حياته.

وقال مدافعاً عن المسلسل الذي تم إنتاجه من دون موافقة بطل الوزن الثقيل السابق: "لا أحب الاعتماد على مصدر واحد".

وإلى جانب استحضار اتهامات العنف الأسري التي تثقل كاهل تايسون، يروي المسلسل أيضاً الإساءة التي تعرض لها النجم في طفولته، وفقدان والدته بسبب مرض السرطان عندما كان في سن المراهقة، بالإضافة إلى مشاكل إدمان المخدرات وصحته العقلية.

وختم رودجرز قائلاً: "أتمنى لو يشاهد (المسلسل) أن يغيّر رأيه".

ومع ذلك، وبحسب شبكة "سي إن إن"  ليس لدى تايسون  الكثير من الخيارات نظرًا لأن "السلسلة النصية عن حياة الأشخاص المشهورين غالبًا ما يتم إنتاجها دون إذن منهم أو مدخلاتهم".

ويشير وصف الشركة إلى أن المسلسل "نظرة غير مصرح بها وغير محظورة على حياة مايك تايسون"، مضيفًا أنها "رحلة برية واحدة".

ودون تايسون، المولود في بروكلين، اسمه كأحد أبرز الملاكمين في التاريخ، بعدما بات أصغر بطل للعالم في الوزن الثقيل في سن 20 عاماً و4 أشهر، وأثار الإعجاب بقوته ولكماته الخارقة وقدرته على الفوز على منافسيه بالضربة القاضية.

ومن أبرز إنجازات تايسون فوزه في 37 مباراة على التوالي في بداياته، لكن مسيرته شهدت أيضاً انتكاسات بينها الفضيحة التي أثارها بعد قضمه أذن منافسه، إيفاندر هوليفيلد، خلال نزال بينهما عام 1997.

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.