تيت يتحدث للصحافة خلال اقتياده إلى المحكمة بعد تقديمه استئنافا ضد تمديد احتجازه
تيت يتحدث للصحافة خلال اقتياده إلى المحكمة بعد تقديمه استئنافا ضد تمديد احتجازه

بعد أسابيع من الغموض، بدأت خيوط الاتهامات الموجهة إلى صانع المحتوى المثير للجدل، أندرو تيت، تتكشّف، مع عرض وكالة "رويترز" تفاصيل تقرير من 61 صفحة، قدمه المدعون الرومانيون إلى القضاء عن "جرائم تيت".

وتقول الوثائق التي قدمها المدعون والتي تتضمن جميع المزاعم ورسائل بين تيت وبين ضحاياه المفترضات، إن البطل السابق في رياضة الكيك بوكسينغ وشقيقه، استخدما أساليب "الخداع والترهيب للسيطرة على ست نساء واستعبادهن".

وكشفت وثائق الادعاء، مزاعم عن اغتصاب تيت لامرأة من مولدوفا مرتين، بعدما أقنعها بالانتقال للعيش معه في رومانيا، مدعيا أنه واقع في حبها، حيث قال لها، بحسب نص المحادثات، بين شهري فبراير وأبريل الماضي، "لن يحدث شيء سيء، لكن عليك أن تكوني إلى جانبي".

وينفي البريطاني الأمريكي أندرو تيت، 36 عاما، المقيم في رومانيا منذ عام 2017، وشقيقه البالغ من العمر 34 عاما جميع المزاعم ضدهما. ولم تتمكن رويترز من الحصول على تعليقهم.

وردا على التهم المتعلقة بالمرأة المولدوفية، قال محامي، يوجين فيدينيك، إن مارس معها الجنس، لكن كان ذلك بالتراضي، متهما إياها بتلفيق مزاعم الاغتصاب.

وأضاف أيضا إن الضحايا المزعومين "عاشوا على ظهر عائلة تيت الشهيرة" و "كانوا سعداء ولم يجبرهم أحد على فعل هذه الأشياء".

واعتقلت السلطات الرومانية تيت، 36 عاما، وشقيقه تريستان، 34 عاما، وسيدتان رومانيتان، إحداهما ضابطة شرطة سابقة، في 29 ديسمبر الماضي ببوخارست، على خلفية اتهامهم بالاتجار بالبشر والاغتصاب وتشكيل عصابة إجرامية.

ويكشف ملف المدعي العام على أن تيت وشقيقه والسيدتان الرومانيات، جندوا 6 نساء لإنشاء محتوى جنسي على منصة OnlyFans، حسبما ذكرت رويترز.

ولم تستطع الوكالة التحقق بشكل مستقل من رواية الأحداث التي قدمها الادعاء أو محامي الدفاع، ولم تتمكن من الوصول إلى النساء الست الواردة أسماؤهن في ملف الادعاء للتعليق.

غير أن اثنتين من السيدات اللتين وردت أسماؤهن في القضية، رفضن في تصريحات لمحطة التلفزيون الرومانية Antena3 في 11 يناير، اعتبارهما ضحيتين، وقالتا إن الشقيقين أبرياء.

وقالت إحداهما للمحطة: "لا يمكنك إدراجي كضحية إذا قلت إنني لست واحدة". هذا ولم تعلق النساء الأربع الأخريات، بما في ذلك المرأة المولدوفية، علنا.

وتحركت السلطات في 11 أبريل، عندما 

وداهمت الشرطة الرومانية في 11 أبريل الماضي، أحد ممتلكات تيت في بوخارست للاشتباه في أن امرأة أميركية محتجزة هناك.

ووفقا للمدعين العامين، تعارف تريستان والشابة الأميركية - وهي واحدة من الضحايا الستة المزعومين - على الإنترنت في نوفمبر 2021، قبل أن يلتقيا في ميامي، الشهر الموالي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن شقيق تيت، جذبها للانضمام إليهم في رومانيا بالتعبير عن "مشاعر كاذبة" تجاهها ووعدها بعلاقة جدية، كما دفع ثمن تذكرة الطائرة، وقال إنه يمكن أن يساعدها في كسب "100 ألف شهريا" على OnlyFans.

وقالت وثيقة المحكمة إن تريستان تيت أخذها من مطار بوخارست في سيارة رولز رويس في 5 أبريل 2022، إلى منزله الذي كان يحرسه مسلحان.

وبحسب الادعاء، لم تكن الشابة الأميركية مسجونة، لكن الحراس لم يكونوا يسمحون لها بالخروج دون إذن منه، حيث كان يقول لها إن مغادرة البيت، يشكل خطر ا عليها "لأن لديه أعداء".

وقال ممثلو الادعاء في الوثيقة إن تريستان كان يتتبع حركاتها عبر كاميرات مزروعة في جميع أنحاء المنزل، حيث أخبرها في إحدى الرسائل أن بإمكانه رؤيتها ومعرفة ماذا تفعل.

وانتقلت الشابة الأميركية فيما بعد إلى منزل آخر مع أربع من "صديقات" أندرو تيت، وكان يسمح لها بالخروج فقط إذا كانت برفقة نساء أخريات، وهو ما جعلها تخاف بشدة من الأخوين، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها رويترز.

وقال محامي تيت إن الضحية المزعومة كانت تتوفر على هاتف محمول واتصال بالإنترنت وحرية مغادرة المنزل كما تشاء، فيما لم تتحدث الشابة الأميركية علنا عن مزاعم عائلة تيت أو الادعاء.

وقال المدعون إن المشتبه بهن الأخريات في شبكة تيت، جورجيانا ناجيل ولوانا رادو، سيطرن على حسابات OnlyFans و TikTok للضحايا الستة نيابة عن الأخوين، وكن يسرقن نصف إيراداتهن، مع تعريضهن لضغوطات للعمل.

وتنفي المشتبه بهما، كل الادعاءات والمزاعم الواردة في تقرير الادعاء.

الفيضانات قتلت الآلاف في درنة الليبية
الفيضانات قتلت آلاف الأشخاص في درنة الليبية سبتمبر 2023.

تداولت أوساط مغاربية تكهنات باحتمال تعرض سواحل بعض بلدان المنطقة لتداعيات عاصفة "كيرك" التي ضربت مناطق متفرقة في فرنسا وإسبانيا، الخميس، وأيضا لإعصار "ليزلي" الذي يتشكل حاليا فوق المحيط الأطلسي.

وعبر مدونون في الدول الخمس (موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا) عن مخاوف من وصول هذه العواصف إلى مدنهم الساحلية. وزاد من حدة النقاش متابعة كثيرين للتقارير عن الإضرار الذي خلفها إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأميركية.

وتسبب "كيرك"، الذي تحول من إعصار إلى عاصفة في فيضانات وسيول في مناطق متفرقة من فرنسا، كما خلف خسائر مادية في إسبانيا والبرتغال.

ليزلي

وفي وسط المحيط الأطلسي، يتابع خبراء المناخ مراحل تشكل إعصار استوائي آخر يدعى "ليزلي"، إذ سبق للمرصد الوطني الأميركي للأعاصير أن حذر مؤخرا من سرعته التي قد تزيد عن 120 كيلومترا في الساعة.

 ويتوقع خبراء مناخ أن ينطلق هذا الإعصار من وسط المحيط الأطلسي ليمر قبالة السواحل الموريتانية والمغربية ثم يكمل طريقه في اتجاه شمال غرب أوروبا.

 ويبدأ موسم الأعاصير في حوض الأطلسي مطلع شهر يونيو ويستمر لغاية شهر نوفمبر، ورغم كثرتها واختلاف مستوياتها، إلا أن الكثير من هذه الأعاصير غالبا ما ينتهي في أعالي الأطلسي أو تتحول لعواصف رعدية بعد وصولها إلى السواحل.

ونشر نشطاء في الشبكات الاجتماعية تحذيرات بشأن احتمال تأثّر المنطقة المغاربية بالعاصفتين، ورجح بعضهم أن تظهر تداعياتهما بحلول 20 أكتوبر الجاري.

"غموض"

وتعليقا على تلك المخاوف والتكهنات، استبعد أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد سعيد قروق، أن تتأثر المنطقة المغاربية بأية أعاصير شبيهة بإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا في الأيام الماضية.

لكن قروق أوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية" الجمعة، أن هناك غموضا يلف مسار إعصار "ليزلي" المتمركز حاليا وسط المحيط الأطلسي على اعتبار أنه لا يزال في مرحلة التطور.

وأضاف أن "ارتفاع حرارة المحيطات يجعلنا في غموض حول مسارات هذه الأعاصير التي تأخد اتجاهات شمالية شرقية في المحيط الأطلسي، ويبقى أن نستمر في تتبع بدقة مسار هذا الإعصار وتطوراته الطاقية حتى نتمكن من تقييم أثاره على السواحل المغربية والموريتانية، لأن الجزائر وتونس غير معنية بخطره".

على صعيد آخر، أشار الخبير المغربي إلى وجود مخاطر لهذه الأعاصير والعواصف على السواحل المغربية، مؤكدا في الوقت نفسه أن تداعياته لن تتجاوز سقوط الأمطار.

وختم حديثه بالقول إن "كل الظواهر التي نعيشها في السنوات الأخيرة تتميز بالعنف نتيجة ظاهرة الاحترار بحيث أصبحت بعض الأعاصير تتحرك خارج مجالها مقارنة بالسنوات الماضية وهذا ما شاهدناه منذ سبتمبر الماضي بكل من المغرب والجزائر وتونس بظهور عواصف رعدية خلفت أمطارا عنيفة في مجالات صحراوية جافة".

"غير مهددة"

بدوره، قلّل الأستاذ التونسي في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، من احتمال تعرض المنطقة المغاربية لمخاطر نتيجة هذه العواصف.

ويستبعد الخبير في المرصد التونسي للطقس والمناخ، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن يؤثر إعصار "كيرك" على السواحل المغاربية لتراجع قوته وتحوله إلى عاصفة عادية.

أما بالنسبة لإعصار "ليزلي"، فيوضح بحبة أن موقعه محصور في الوقت الراهن بين أفريقيا والكاريبي مستبعدا أن يتخذ شكل إعصار مهدد للسواحل المغاربية.

وقال موضحا "وصف البعض للإعصار بالقوي والمهدد للسواحل المغربية غير صحيح، لأن المعطيات تظهر في الوقت الراهن أنه غير قوي ولا تتجاوز سرعته 83 كيلومترا كما يتوقع أن يضعف وأن يتحول إلى مجرد منخفض جوي".

لكنه في المقابل، أشار الباحث في المخاطر الطبيعية إلى وجود منخفضات جوية في المنطقة المغاربية ورجح أن تسفر في الأيام المقبلة عن سقوط أمطار بكل من الجزائر والمغرب وتونس.

وتوقع أن تصل كميات الأمطار بين 100 و150 ميليمترا في بعض المناطق الشمالية للدول الثلاثة، مع التأكيد أن هذه التوقعات قابلة للتغير.

المصدر: أصوات مغاربية