أكدت هيئة الغذاء والدواء بالسعودية، الأحد، عدم السماح بدخول منتجات الغذائية التي تحتوي على "مسحوق الحشرات" لأسواق المملكة.
وفي حديثه لبرنامج "ياهلا"، قال المدير التنفيذي للرصد وتقييم المخاطر بالهيئة، مشعل المطيري، "لن نسمح بدخول بدائل اللحوم إلا من المصادر النباتية الحلال، والمطابقة للمواصفات".
وجاء تعليق المسؤول السعودي، بعد تساؤلات بمواقع التواصل الاجتماعي حول سماح السعودية بدخول منتجات تحتوي على "مسحوق الحشرات"، وفي أعقاب قرار قطري بحظر تلك المنتجات.
والخميس، أكدت قطر حظر منتجات الحشرات في المواد الغذائية، بعدما أضاف الاتحاد الأوروبي منتجين جديدين إلى قائمته المعتمدة.
وقالت وزارة الصحة القطرية في بيان إن المنتجات الحشرية لا تلبي "متطلبات اللوائح الفنية للأغذية الحلال".
وأضافت أن لوائح دول مجلس التعاون الخليجي "والرأي الديني" للجهات المختصة "تحظر تناول الحشرات او البروتينات والمكملات المستخرجة منها".
وقالت قطر إن تحركها جاء في أعقاب "قرار بعض الدول الموافقة على استخدام الحشرات في إنتاج الغذاء".
ولم يذكر البيان القطري أسماء الدول، لكن الإعلان جاء بعد أسبوع من موافقة مفوضية الاتحاد الأوروبي على استخدام "يرقات دودة الوجبة الصغيرة والصراصير المنزلية في الغذاء"، وفقا لـ"فرانس برس".
مصدر بروتين؟
وافق الاتحاد الأوروبي حتى الآن على أربع حشرات للغذاء في العامين الماضيين، مشترطا وضع علامات واضحة على جميع المنتجات التي تحتوي على الحشرات.
ولطالما كانت الحشرات مصدرا للبروتين، لكن الاستهلاك انتشر مع تزايد الضغوط لإيجاد بدائل للحوم والأطعمة الأخرى التي بتسبب انتاجها بمستويات عالية من غازات الدفيئة.
وتحدث المسؤول السعودي لبرنامج "ياهلا"، عن أسباب لجوء الاتحاد الأوروبي لاستخدام "مسحوق الحشرات" في بعض المنتجات الغذائية، مشيرا إلى احتوائها على "نسبة عالية من البروتين".
وحسب حديثه فإن 35 إلى 60 بالمئة من وزن الحشرات "بروتين".
ما علاقة الشريعة الإسلامية؟
في حديثه أكد المسؤول السعودي متابعة الهيئة مطابقة أي منتج غذائي لـ"الشريعة الإسلامية"، وقال" حتى الآن لم يأت إلينا طلب لاستخدام مسحوق الحشرات في المنتجات الغذائية".
ويقول خبراء إنه لا يوجد حكم واضح في الشريعة الإسلامية بشأن ما إذا كان يمكن أكل الحشرات، ويرى معظمهم أن تناول الجراد "حلال"، كما ورد في القرآن، وفقا لـ"فرانس برس".
لكن العديد من علماء الشريعة الإسلامية يرفضون الحشرات الأخرى لأنها "تُعتبر غير نظيفة"، حسب الوكالة.