سلمان رشدي يشعر أنه "محظوظ"
سلمان رشدي يشعر أنه "محظوظ"

في أول مقابلة له منذ تعرضه لحادث طعن في نيويورك في أغسطس الماضي، أعلن الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، أنه يشعر أنه "محظوظ" وقال إنه لا يريد أن "يشعر بمرارة" تجاه أي شخص، ورفض إلقاء اللوم على المسؤولين عن تأمين المؤتمر الذي تعرض فيه للحادث.

وقال رشدي في مقابلة مع صحيفة نيويوركر الأميركية، نشرت الاثنين، إنه يشعر أنه "محظوظ وممتن" لأنه نجا من الهجوم.

وتعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي للطعن في 12 أغسطس بينما كان يستعد لإلقاء كلمة في مؤتمر في شمال نيويورك، وقُبض على المشتبه به الرئيسي، هادي مطر، وهو أميركي من أصل لبناني يبلغ 24 عاما، فور وقوع الحادث ودفع ببراءته خلال محاكمته. 

وتم نقل الكاتب البريطاني البالغ 75 عاما بمروحية إلى المستشفى حيث تم وصله لفترة قصيرة بجهاز التنفس الاصطناعي قبل أن تتحسن حاله. وقال وكيل أعماله إنه فقد بصره في إحدى عينيه ولم يعد قادرا على تحريك إحدى يديه بعدما أصيب بجروح بالغة. 

وفي مقابلته الأخيرة، قال رشدي إنه يلقي باللوم على مطر في حادث الطعن، لكنه رفض إلقاء اللوم على المسؤولين عن الأمن في المحاضرة، بالنظر إلى أنه لم يكن هناك أجهزة لكشف الأسلحة والمتفجرات.

وقال: "لقد حاولت جاهدا خلال هذه السنوات تجنب الاتهامات المتبادلة والشعور بالمرارة.. فقط أعتقد أنها ليست نظرة جيدة. إحدى الطرق التي تعاملت بها مع هذا الأمر برمته هي التطلع إلى الأمام وليس إلى الوراء. ما سيحدث غدا أكثر أهمية مما حدث بالأمس".

وعبر عن امتنانه للمسعفين الذين أنقذوا حياته، ولزوجته الروائية، راشيل إليزا غريفيث، لتحملها "العبء العاطفي عندما كنت على وشك الموت".

وأجريت المقابلة قبل أيام من إصدار روايته الجديدة "مدينة النصر" في 9 فبراير. وقال وكيله إن رشدي "لن يقوم بأي ظهور علني للترويج لروايته المقبلة"، بينما يواصل التعافي من الحادث. 

وأثار الهجوم على رشدي صدمة في الغرب، لكنه حظي في المقابل بالإشادة من جهات متشددة في دول مثل إيران وباكستان. 

وقد صدرت في حق الكاتب، الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، ويقيم في نيويورك منذ 20 عاما، في عام 1989، فتوى بهدر دمه من المرشد الأعلى لإيران.

ونفت إيران رسميا أي دور لها في الهجوم، وأكد متحدث باسم السلطات في طهران أن "سلمان رشدي وأنصاره وحدهم" هم الذين يجب تحميلهم المسؤولية عن الهجوم.

This undated photo released by Yonhap news agency on October 10, 2024 shows South Korean author Han Kang delivering a speech at…
هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب.

مُنحت جائزة نوبل الآداب لعام 2024، الخميس، في ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاما.

وأوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".

ووفقا لشبكة "سي أن أن"، بدأت هان، 53 عامًا، مسيرتها المهنية بمجموعة من القصائد في مجلة كورية جنوبية، قبل أن تبدأ مسيرتها النثرية في عام 1995 بمجموعة قصص قصيرة.

وتحولت لاحقًا إلى كتابة أعمال نثرية أطول، وأبرزها "النباتية"، أحد أول كتبها التي تُرجمت إلى الإنجليزية. وتروي الرواية، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016، محاولة امرأة شابة لعيش حياة أكثر "شبيهة بالنباتات" بعد معاناتها من كوابيس مروعة حول القسوة البشرية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة فقط من بين 117 جائزة مُنحت منذ عام 1901. وتحمل الجائزة، التي أُعلن عنها في السويد، الخميس، جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

وتطرح الكثير من أعمال هان السؤال، الذي عبرت عنه شخصية في روايتها "أوروبا" للعام 2019، والتي تعاني بطلتها من الكوابيس: "إذا كنت قادرًا على العيش كما تريد، فماذا ستفعل بحياتك؟"

ووفقا لـ"سي أن أن"، رغم أن العديد من بطلات هان من النساء، إلا أن أعمالها النثرية غالبًا ما تُروى من منظور الرجال.

وتبدأ روايتها "النباتية" قائلة: "قبل أن تتحول زوجتي إلى نباتية، كنت دائمًا أعتقد أنها عادية تمامًا في كل شيء. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي جاذبية خاصة، ولم تظهر أي عيوب معينة، وبالتالي لم يكن هناك سبب لعدم زواجنا".