صورة جوية تظهر جانبا من الدمار الذي تسبب به الزلزال في جنوب تركيا
صورة جوية تظهر جانبا من الدمار الذي تسبب به الزلزال في جنوب تركيا

جددت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تأكيدها على أنه لم يسبق لأي عالم التنبؤ بوقوع زلزال كبير، لافتة إلى عدم إمكانية ذلك، بعد  تداول منشورات لأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي، لتوقعات استبقت حدوث الزلزال المدمر الذي هز  سوريا وتركيا.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تغريدة لعالم هولندي  "تنبأ" فيها أن زلزالا سيضرب تركيا، وتحقق توقعه بعد ثلاثة أيام فقط، حيث هز زلزال مدمر بقوة 7.8 درجات، جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببت في مقتل آلاف الأشخاص بالبلدين.

وكذبت عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، سوزان هوغ، صحة الادعاءات والتصريحات بخصوص إمكانية توقع الزلازل، مشيرة إلى أن الحالة الأخيرة هي أحدث مثال لهذه "البيانات والتوقعات العشوائية"، وذلك في حديثها لـلإذاعة الوطنية العامة الأميركية NPR.

وبخصوص، توقع أشخاص على تويتر لحدوث الزلزال بشكل شبه دقيق، وصفت الأمر بأنه عرضي، مشيرة إلى أنه "حتى الساعة المتوقفة تكون صحيحة مرتين في اليوم".

وسبق لهوجبرتس أن قام بعدة توقعات غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا يوم 28 مايو 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى.

Rescue workers and volunteers conduct search and rescue operations in the rubble of a collasped building, in Diyarbakir on…
خبير هولندي توقع زلزال تركيا قبل حدوثه.. صدفة أم حقيقة علمية؟ 
وبينما يسابق عمال الإغاثة الزمن لانتشال العالقين تحت الأنقاض، لفتت تغريدة لخبير الزلازل الهولندي فرانك هوجربتس الأنظار، توقع خلالها حصول الزلزال بتفاصيله وذلك قبل ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، حيث كتب "عاجلاً أم آجلاً، سيحدث زلزال بقوة 7.5 درجة مئوية في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان". 

ومع انتشار أخبار المأساة في جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين، عاد ملايين الأشخاص إلى تغريدة رجل هولندي يُدعى فرانك هوجربتس، نشرها قبل وقوع الزلزال بأيام قليلة 3 فبراير، وحذر فيها من أن زلزالا قويا سيضرب المنطقة نفسها.

وجاء في تغريدة هوجبرتس: "عاجلا أم آجلا، سيحدث هناك زلزال بقوة 7.5 في هذه المنطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان)." قام بتضمين خريطة تظهر دائرة حمراء على نفس المنطقة تقريبا التي وقع فيها الزلزال.

ردا على "تنبأ" هوجبرتس، قالت عالمة الزلازل، سوزان هوغ، إن المنطقة التي وقع فيها الزلزال، موقع نشاط متكرر: حيث تتلاقى ثلاث صفائح تكتونية، موضحة أن أن الزلزال القوي "لم يمثل مفاجأة لأي عالم زلازل"، مضيفة أن "تركيا منطقة زلازل معروفة. ونعلم أن الزلازل بهذا الحجم ممكنة".

ولم يستجب هوجبرتس الذي يراقب الأجرام السماوية للتنبؤ بالنشاط الزلزالي، على الفور لطلب "NPR" للرد على العلماء الذين يشككون في ادعاءاته.

صورة جوية تظهر جانبا من الدمار الذي تسبب به الزلزال في جنوب تركيا
750 ألف وفاة في عقدين.. هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها؟
مع ارتفاع ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب تركيا وسوريا فجر الاثنين وأطبق آلاف المباني على ساكنيها، ما أودى بحياة الآلاف، يتساءل البعض عن سبب عدم التبنؤ بالكارثة قبل حدوثها في ظل وجود عشرات من المعاهد المتخصصة في مراقبة ورصد الهزات الأرضية. 

وتقول وكالة المسح الجيولوجي، إنه "لا يمكن توقع حدوث الزلازل بشكل دقيق، ولا نتوقع معرفة ذلك في أي وقت في المستقبل المنظور"، مضيفة أن يمكن للعلماء فقط، حساب احتمال وقوع زلزال كبير (كما هو موضح في خريطة المخاطر لدينا) في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات".

وضرب زلزال الاثنين وعشرات الهزات الارتدادية القوية، جنوب تركيا وهي منطقة معروفة بأنها نشطة زلزاليا، تلتقي فيها ثلاث صفائح تكتونية ( لوحات الأناضول والجزيرة العربية وأفريقيا).

وتحث هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على النظر في العناصر الثلاثة الأساسية، التي من شأنها أن تمثل تنبؤا حقيقيا ودقيقا بالزلازل، وهي: متى يحدث الزلزال؟ وأين؟ وبأي قوة؟، وبهذا يبقى تحذير  "عاجلا أم آجلا" الذي نشره هوجبرتس دون جدوى، بحسب الصحيفة.

وتقول هوغ إن الرهان الأساسي، ليس القدرة على التنبؤ، إنما بحث كيف يمكن أن تبقى المباني قائمة رغم الزلازل.

صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند
صورة أرشيفية لتظاهرة تندد بجرائم اغتصاب في الهند

اندلعت أعمال شغب في ولاية البنغال الغربية بالهند، السبت، على أثر جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان الذين هاجموا مركزًا للشرطة وأضرموا النار فيه.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة. 

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.

وعقبها اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل. 

وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقا إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.

وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن.

وقال مسؤول أمني لوكالة "برس تراست أوف إنديا": "قام المحتجون أيضًا بتخريب عدد من المركبات المتوقفة خارج المركز، واضطر رجال الشرطة لمغادرة الموقع تحت ضغط الحشود".

وأرسل المسؤولون قوات شرطة إضافية إلى القرية للسيطرة على أكثر من 200 شخص من المحتجين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط مطالب من الأهالي بمحاسبة الضباط المتهمين بالتأخر في التحرك.

من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أن مشتبها فيه تم اعتقاله بالفعل على خلفية الجريمة، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين الآخرين المحتملين.

وقال أحد كبار الضباط لصحيفة "إنديان إكسبريس": "تم التعرف على المتهم واعتقاله، وقد اعترف بارتكاب الجريمة. قمنا باتخاذ كل خطوة بسرعة، وإذا كان هناك أي اتهامات أخرى فسنقوم بالتحقيق فيها".

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة من جريمة اغتصاب وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عامًا، للاعتداء في كلية ومستشفى "RG Kar" الطبي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.