دانت هيئة محلفين في ويلز، أب، بالقتل الخطأ لابنته البالغة من العمر 16 عاما من خلال السماح لها بأن تصاب بالسمنة، في أول محاكمة من نوعها بحسب، صحيفة "الغارديان".
وقالت الصحيفة إن المحكمة حذرت ألون تيتفورد (45 عاما)، من توقع عقوبة بالسجن بعد إدانته من قبل هيئة المحلفين بالقتل الخطأ بسبب إهمال جسيم، بعد وفاة ابنته كايليا.
وأقرت والدتها سارة لويد جونز بالذنب بنفس التهمة في ديسمبر الماضي. ومن المقرر أن يصدر الحكم في الأول من مارس المقبل.
وتوفيت ابنتهما، كايليا، في العاشر من أكتوبر 2020، حيث "كانت تعيش في ظروف غير مناسبة حتى لأي حيوان، وكانت تعتمد كليا على الآخرين لرعايتها"، بحسب المحكمة.
ويُعتقد أنها أول محاكمة من نوعها في المملكة المتحدة يتهم فيها الآباء بقتل أطفالهم من خلال عدم التحكم في نظامهم الغذائي، "لكن كانت هناك بعض الملاحقات في قضايا مماثلة في الولايات المتحدة"، بحسب الصحيفة.
وأنجب الوالدان ستة أطفال، عاشوا معا في ويز، في وسط ويلز.
ووُلدت كايليا وهي تعاني من استسقاء الرأس، المعروف أيضا باسم الماء على الدماغ، وكانت غير قادرة على استخدام ساقيها. والتحقت بمدرسة عادية واستخدمت كرسيا متحركا للتجول وممارسة الرياضة، وكانت ماهرة في كرة السلة.
Alun Titford, the father of 16-year-old Kaylea Titford, has been found guilty of her manslaughter by gross negligence.
— Sky News (@SkyNews) February 7, 2023
Prosecutors said the teenager, who had spina bifida, was living in conditions "unfit for any animal". https://t.co/rCEgqurmlJ pic.twitter.com/a2LOdGlNZ8
كانت كايليا طالبة في مدرسة ثانوية في مدينة "نيوتاون"، ووصفها أساتذتها بأنها كانت فتاة "مستقلة" "وجميلة" و"ثرثارة" وتتمتع بروح الدعابة.
تدهورت صحتها بعد إغلاق المدرسة بسبب جائحة كورونا، حيث كانت بعيدة عن رقابة العالم الخارجي خلال الأشهر السبعة التالية، وتوفيت.
خلال استجوابه، قال والدها إنه دخل غرفة نومها آخر مرة قبل أسبوعين من وفاتها، ليقبلها بمناسبة عيد ميلادها السادس عشر، وأشار إلى أنه لم يلحظ أي شيء غير عادي، أو روائح كريهة.
لكن عمال خدمة الطوارئ الذين وصلوا إلى البيت بعد وفاتها، لم يستطيعوا في البداية دخول الغرفة بسبب رائحة غرفة نومها، واكتشفوا يرقات تحت جسدها، ووصفوا الظروف التي كانت تعيش فيها بأنها كانت "مروعة".
ولم يتم قص أظافر أصابع قدميها، التي لم تكن تستطيع الوصول إليها، لمدة ستة أشهر على الأقل وكان إبطها أسود اللون، وكانت ثقيلة جدا على كرسيها المتحرك، حيث كانت تزن 146 كيلو غراما وطولها 1.45 مترا.
واعترف تيتفورد، خلال محاكمته التي استمرت ثلاثة أسابيع، بأنه فشل في تحمل مسؤولية رعاية ابنته كايليا مع والدتها، لكنه رأى أنه غير مذنب بقتلها.
وقال إنه بمجرد دخول كايليا سن البلوغ، ترك كل رعايتها لوالدتها التي تعمل في مجال الرعاية.
وعزا دفاع الأب إلى أن عدم متابعة تيتفورد لصحة ابنته يعود لعمله لساعات طويلة كرجل نقل، وأنه لا يحصل على إجازة إسبوعية أحيانا.
وأطلقت المحكمة سراح تيتفورد بكفالة قبل جلسة النطق بالحكم، بداية الشهر المقبل.
ويتم التعامل مع قضايا الوزن من حين لآخر في محاكم الأسرة في المملكة المتحدة، ولكن هذه المحاكمة تعتبر سابقة من نوعها بسبب الملاحقة الجنائية.