قد يكون عيد الحب هو الفرصة الأخيرة لرؤية المذنب الأخضر، الذي قطع عشرات الملايين من الأميال، ويراه البشر كل عشرات الآلاف من السنوات، بحسب شبكة "سي بي أس نيوز".
فإذا كنت لا تزال تبحث عن الطريقة المثلى، للاحتفال بعيد الحب، فما عليك إلا البحث في السماء عن المذنب الأخضر المتلألئ الذي قد يودعنا هذه الليلة ليبدأ رحلة العودة إلى حافة النظام الشمسي.
ويمر المذنب بالقرب من النجم الدبران المتوهج في 14 و 15 فبراير، مما يعني أن الباحثين عنه سيحتاجون إلى كاميرا أو منظار أو تلسكوب لرؤيته، لأنه سيكون خافتا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وفقا لمنظمة "إيرث سكاي"، مشيرا إلى أن الوقت الأفضل لرصده هو الساعة الواحدة صباحا بتوقيت العاصمة الأميركية واشنطن.
تم اكتشاف هذا المذنب لأول مرة في مارس الماضي أثناء سفره بالقرب من كوكب المشتري، وأصبح بإمكاننا رؤيته منذ ديسمبر الماضي.
بعد ذلك، كشفت وكالة ناسا أن المذنب انحدر من أبعد منطقة في نظامنا الشمسي، وسافر ما بين 186 مليار و465 مليار ميلا في رحلته للدوران حول الكواكب.
وكان المذنب الأخضر، قد بلغ أقرب مسافة له من الأرض على بعد 93 مليون ميلا.
وكانت آخر مرة شاهد فيها البشر هذا المذنب قبل خمسين ألف عاما، وفقا لوكالة ناسا الأميركية للفضاء.
وتقول وكالة ناسا: "معظم المذنبات طويلة المدى المعروفة شوهدت مرة واحدة فقط في التاريخ المسجل لأن فتراتها المدارية طويلة جدا".
وأشارت إلى أن "عددا لا يحصى من المذنبات طويلة الأمد غير المعروفة لم ترها عيون البشر أبدا. بعضها لها مدارات طويلة لدرجة أنه في المرة الأخيرة التي مرت فيها عبر نظامنا الشمسي، لم يكن جنسنا موجودا بعد".