الملك تشارلز وقرينته
الملك تشارلز وقرينته

أعلن قصر بكنغهام في بريطانيا إن كاميلا قرينة الملك تشارلز سترتدي تاج الملكة ماري خلال مراسم التتويج في مايو المقبل، لتتجنب بذلك التاج المرصع بالألماسة "كوه آي نور" التي تزن 105 قراريط، وتطالب الهند باستعادتها.

واستولت شركة الهند الشرقية على الألماسة كوه آي نور، وهي واحدة من أكبر قطع الماس في العالم، خلال الحقبة الاستعمارية وقدمتها للملكة فيكتوريا.

ووُضعت الألماسة في تاج كانت آخر من ارتدته هي جدة تشارلز عند تتويجها.

وتزعم باكستان، التي كانت جزءا من الهند الخاضعة للحكم البريطاني، وكذلك أفغانستان ملكيتهما للألماسة منذ استقلال الهند في عام 1947.

وسترتدي كاميلا تاج الملكة ماري، الذي ارتدته قرينة الملك جورج الخامس في حفل التتويج عام 1911. وقال قصر بكنغهام إن التاج سيشهد بعض التغييرات لتثبيت مجوهرات تليق بالمناسبة وتعكس ذوق كاميلا.

وأضاف القصر في بيان "اختيار صاحبة الجلالة لتاج الملكة ماري يعد المرة الأولى في التاريخ الحديث التي سيُستخدم فيها تاج موجود بالفعل في تتويج قرينة، بدلا من التكليف بصنع تاج جديد وذلك من أجل الاستدامة والكفاءة".

تاج الملكة ماري

وأصبح تشارلز تلقائيا ملكا على 15 مملكة تشمل كندا ونيوزيلندا وأستراليا عند وفاة والدته الملكة إليزابيث في سبتمبر، لكن تتويجه رسميا هو وقرينته كاميلا سيكون في السادس من مايو في كنيسة وستمنستر بلندن.

وقال القصر إن تاج الملكة ماري سيُرصع بقطع الماس كولينان الثالث والرابع والخامس تكريما للملكة الراحلة إليزابيث. وكانت هذه القطع جزءا من المجموعة الشخصية للملكة وغالبا ما كانت ترتديها كبروش.

وذكر القصر أنه ستتم إزالة أربعة من أقواس التاج الثمانية القابلة للفصل. ولم يعد التاج معروضا في برج لندن لإجراء التعديلات عليه.

وكانت آخر مرة يُعاد فيها ارتداء تاج ملكة قرينة في القرن الثامن عشر.

بعض قطع الألماس تبلغ قيمته ملايين الدولارات
بعض قطع الألماس تبلغ قيمته ملايين الدولارات

بدأ فرعان من العائلة المالكة في قطر معركتهما بشأن ماسة بملايين الدولارات في المحكمة العليا بلندن، الاثنين، إذ تحاول شركة يديرها ابن عم لأمير قطر إثبات أحقيته في شراء الماسة، البالغة 70 قيراطا.

ويضع النزاع بشأن ماسة (عين الصنم) جامع الأعمال الفنية الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، ابن عم حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مواجهة أقارب وزير الثقافة السابق الشيخ سعود بن محمد آل ثاني.

وكان الشيخ سعود، الذي تولى منصب وزير الثقافة في قطر بين عامي 1997 و2005، أحد أكثر جامعي الأعمال الفنية نشاطا في العالم واشترى ماسة "عين الصنم" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأوردت "رويترز" أنه أعار الماسة لشركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع القابضة (كيبكو)، التي يرأسها الشيخ حمد بن عبد الله، قبيل وفاته في 2014.

ومنحت الاتفاقية شركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع القابضة خيار شراء الماسة بموافقة شركة إيلانوس القابضة، وهي شركة ترتبط في نهاية المطاف بأقارب الشيخ سعود.

وتعود ملكية (إيلانوس) إلى مؤسسة آل ثاني، التي مقرها ليختنشتاين، والمستفيدون منها هم أرملة الشيخ سعود وأطفاله الثلاثة، بحسب الوكالة.

ويختلف الطرفان على قيمة الماسة.

يقول محامو كيبكو إن هناك رسالة، أرسلها محامي مؤسسة آل ثاني في 2020، ترقى إلى كونها اتفاقا لبيع ماسة (عين الصنم) مقابل عشرة ملايين دولار، ويطلب من المحكمة العليا إصدار أمر لإيلانوس ببيع الماسة إلى كيبكو.

لكن إيلانوس تقول إن الرسالة تم إرسالها عن طريق الخطأ.

وقال سعد حسين محامي إيلانوس في وثائق مقدمة للمحكمة إن الشيخ حمد بن سعود آل ثاني، نجل الشيخ سعود، سعى فقط إلى استكشاف إمكانية البيع بالثمن المناسب، لكنه لم يتشاور مع المستفيدين الآخرين من المؤسسة.

وأضاف حسين أن خبير الألماس في إيلانوس قيّم الماسة بنحو 27 مليون دولار، وهو ما قال محامو كيبكو إنها محاولة للوصول إلى سعر شراء أكبر.