كشفت دراسة جديدة أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات قد يؤثر على غرب القارة القطبية الجنوبية، وبما قد يرفع مستوى سطح البحر أكثر من 10 أقدام.
واعتمدت الدراسة على بيانات وصور أظهرت أن ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات ما يؤثر على قيعان أكبر الأنهار الجليدية، ويجعل "ارتفاع مستوى سطح البحر على المحك"، بحسب تقرير نشرته صيحفة واشنطن بوست نقلا عن الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر العلمية.
وعثر العلماء الذين يتعاونون ضمن برنامج دولي لدراسة "نهر ثويتس الجليدي" على مناطق مياه دافئه تخترق "تصدعات" أسفل النهر الجليدي، والتي أطلقوا عليها اسم "مدرجات" تشبه "خنادق مقلوبة" حيث نحتت المياه طبقات الجليد، ما يهدد بانفصال مساحات كبيرة من الجبال الجليدية.
واستخدموا لرصد هذه التصدعات "روبوت" وصل للمياه العميقة، مشيرين إلى أن ما تم رصده يكشف إلى أي مدى "يمكن أن يؤدي الاحترار الذي يسببه الإنسان إلى زعزعة الأنهار الجليدية غربي القارة القطبية.. والتي قد ترفع مستوى سطح البحر في حالة تفككها على مدى القرون المقبلة".
وللوصول إلى أسفل هذا النهر الجليدي، استخدم العلماء الماء الساخن لاختراق 2000 قدم من الجليد، وأرسلوا "روبوتا" طوله 11 قدم، حيث عثروا على مياه دافئة أسفل النهر الجليدي.
بريتني شميت، باحثة من جامعة كورنيل، قالت إن النتائج تظهر أن "ذوبان الجليد غير متساو" حيث يدخل الماء الدافئ في شقوق النهر الجليدي في المناطق الضعيفة".
وأشارت إلى أنه هذه هي "المرة الأولى التي نحصل فيها على بيانات من هذا النوع في البيئة المتجمدة، عن نهر ثويتس أو حتى عن أي نهر جليدي آخر".
وثويتس يعتبر نهرا جليديا مساحته أكبر من فلوريدا، في قلب غرب أنتاركتيكا، وهو يفقد الجليد بوتيرة متسارعة.