الماء الدافئ يدخل في شقوق النهر الجليدي. أرشيفية
الماء الدافئ يدخل في شقوق النهر الجليدي. أرشيفية

كشفت دراسة جديدة أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات قد يؤثر على غرب القارة القطبية الجنوبية، وبما قد يرفع مستوى سطح البحر أكثر من 10 أقدام.

واعتمدت الدراسة على بيانات وصور أظهرت أن ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات ما يؤثر على قيعان أكبر الأنهار الجليدية، ويجعل "ارتفاع مستوى سطح البحر على المحك"، بحسب تقرير نشرته صيحفة واشنطن بوست نقلا عن الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر العلمية.

وعثر العلماء الذين يتعاونون ضمن برنامج دولي لدراسة "نهر ثويتس الجليدي" على مناطق مياه دافئه تخترق "تصدعات" أسفل النهر الجليدي، والتي أطلقوا عليها اسم "مدرجات" تشبه "خنادق مقلوبة" حيث نحتت المياه طبقات الجليد، ما يهدد بانفصال مساحات كبيرة من الجبال الجليدية.

واستخدموا لرصد هذه التصدعات "روبوت" وصل للمياه العميقة، مشيرين إلى أن ما تم رصده يكشف إلى أي مدى "يمكن أن يؤدي الاحترار الذي يسببه الإنسان إلى زعزعة الأنهار الجليدية غربي القارة القطبية.. والتي قد ترفع مستوى سطح البحر في حالة تفككها على مدى القرون المقبلة".

وللوصول إلى أسفل هذا النهر الجليدي، استخدم العلماء الماء الساخن لاختراق 2000 قدم من الجليد، وأرسلوا "روبوتا" طوله 11 قدم، حيث عثروا على مياه دافئة أسفل النهر الجليدي.

روبوت يرصد أسفل نهر ثويتس الجليدي

بريتني شميت، باحثة من جامعة كورنيل، قالت إن النتائج تظهر أن "ذوبان الجليد غير متساو" حيث يدخل الماء الدافئ في شقوق النهر الجليدي في المناطق الضعيفة".

وأشارت إلى أنه هذه هي "المرة الأولى التي نحصل فيها على بيانات من هذا النوع في البيئة المتجمدة، عن نهر ثويتس أو حتى عن أي نهر جليدي آخر".

وثويتس يعتبر نهرا جليديا مساحته أكبر من فلوريدا، في قلب غرب أنتاركتيكا، وهو يفقد الجليد بوتيرة متسارعة.

This undated photo released by Yonhap news agency on October 10, 2024 shows South Korean author Han Kang delivering a speech at…
هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب.

مُنحت جائزة نوبل الآداب لعام 2024، الخميس، في ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاما.

وأوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".

ووفقا لشبكة "سي أن أن"، بدأت هان، 53 عامًا، مسيرتها المهنية بمجموعة من القصائد في مجلة كورية جنوبية، قبل أن تبدأ مسيرتها النثرية في عام 1995 بمجموعة قصص قصيرة.

وتحولت لاحقًا إلى كتابة أعمال نثرية أطول، وأبرزها "النباتية"، أحد أول كتبها التي تُرجمت إلى الإنجليزية. وتروي الرواية، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016، محاولة امرأة شابة لعيش حياة أكثر "شبيهة بالنباتات" بعد معاناتها من كوابيس مروعة حول القسوة البشرية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة فقط من بين 117 جائزة مُنحت منذ عام 1901. وتحمل الجائزة، التي أُعلن عنها في السويد، الخميس، جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

وتطرح الكثير من أعمال هان السؤال، الذي عبرت عنه شخصية في روايتها "أوروبا" للعام 2019، والتي تعاني بطلتها من الكوابيس: "إذا كنت قادرًا على العيش كما تريد، فماذا ستفعل بحياتك؟"

ووفقا لـ"سي أن أن"، رغم أن العديد من بطلات هان من النساء، إلا أن أعمالها النثرية غالبًا ما تُروى من منظور الرجال.

وتبدأ روايتها "النباتية" قائلة: "قبل أن تتحول زوجتي إلى نباتية، كنت دائمًا أعتقد أنها عادية تمامًا في كل شيء. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي جاذبية خاصة، ولم تظهر أي عيوب معينة، وبالتالي لم يكن هناك سبب لعدم زواجنا".