An aircraft passes in front of the moon as it flies over London
صورة تعبيرية للقمر. أرشيفية

تريد وكالة الفضاء الأوروبية أن تمنح القمر نطاقه الزمني الخاص، مع توقع مزيد من عمليات الانطلاق إليه خلال هذه المرحلة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وخلال هذا الأسبوع، قالت الوكالة إن وكالات الفضاء حول العالم تفكر في كيفية احتساب الوقت على القمر.

وانطلقت الفكرة خلال اجتماع في هولندا أواخر العام الماضي، واتفق المشاركون على حاجة عاجلة لتأسيس "مرجع مشترك للوقت القمري"، وفق ما قاله مهندس أنظمة الملاحة في الوكالة الأوروبية، بيترو جيوردانو.

وأضاف أن "جهودا دولية مشتركة تدشن الآن لتحقيق هذا".

وفي الوقت الحالي، تسير بعثات السفر إلى القطر بوقت الدولة التي تنطلق منها المركبة الفضائية.

وذكر مسؤولو الفضاء الأوروبيون أن نطاقا زمنيا قمريا يتفق عليه دوليا سيسهل الأمر على الجميع، خاصة مع انطلاق المزيد من الدول وحتى شركات خاصة إلى القمر واعتزام وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إرسال رواد فضاء إليه، وفق الوكالة.

وتعين على ناسا مواجهة مشكلة التوقيت أثناء تصميم وبناء محطة الفضاء الدولية، التي تقترب من الذكرى 25 على إطلاق أول أجزاء منها.

ورغم أن محطة الفضاء لا تتمتع بنطاقها الزمني الخاص، فهي تسير وفقا للتوقيت المنسق العالمي الذي يحسب بدقة بناء على ساعات ذرية.

ويساعد ذلك على تقسيم الفارق الزمني بين ناسا ووكالة الفضاء الكندية، وبرامج شريكة أخرى في روسيا واليابان وأوروبا.

ويناقش فريق دولي يبحث في النطاق الزمني للقمر ما إذا كان يجب على منظمة واحدة أن تحدد الوقت على القمر وتحافظ عليه، حسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية، حسب أسوشيتد برس.

في الشهر الماضي، قال مسؤولون تنفيذيون بشركة (آي سبيس) اليابانية الناشئة، إن مركبة فضاء تابعة لها وصلت إلى أبعد مدى عن الأرض، مضيفين أنه على رغم وجود عقبات فنية طفيفة أثناء إطلاق المركبة، فهي في طريقها للهبوط على القمر في أواخر أبريل، وفق رويترز.

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة، تاكيشي هاكامادا، للصحفيين، الاثنين، أن مركبة الهبوط "هاكوتو-آر ميشن1" التي أُطلقت من فلوريدا في ديسمبر، واجهت مشكلات عدة أثناء رحلتها نحو القمر، لكن تسنى التغلب على العديد منها ولن يهدد أي منها هبوط المركبة المتوقع.

وستكون الرحلة حال إتمام مهمتها بنجاح، أول مركبة صنعتها شركة خاصة تهبط على سطح القمر، حسب رويترز.

‬‬‬‬ونجحت حكومات الولايات المتحدة وروسيا والصين فقط في تحقيق مثل هذا الإنجاز، إذ باءت محاولات هبوط نفذتها الهند وشركة إسرائيلية خاصة بالفشل خلال السنوات القليلة الماضية، وفق الوكالة.

لقطة من فيلم ملفات بيبي. تصوير: زيف كورين
لقطة من فيلم ملفات بيبي. تصوير: زيف كورين | Source: Photograph: Ziv Koren

على الرغم من المحاولات القانونية لوقفه، عرض الفيلم الوثائقي المثير للجدل "ملفات بيبي" (The Bibi Files)، الذي يظهر لقطات مسربة لاستجواب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مهرجان تورنتو السينمائي، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، الثلاثاء.

وقالت الصحيفة إن الجمهور اطلع على مقاطع فيديو مسربة لاستجواب نتانياهو من قبل الشرطة لأول مرة في العرض الأول العالمي للفيلم، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي منع عرضه.

ورفضت محاكم إسرائيلية طلب نتانياهو قبل عرض الفيلم - الذي يظهر فيه وهو ينفي بشدة مزاعم الرشوة والفساد - أمام جمهور متوتر وصاخب، وكان العديد منهم يحملون لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى ديارهم" و"صفقوا الآن"، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين في غزة.

الفيلم، الذي أخرجته، أليكسيس بلوم، وأنتجه، أليكس جيبني، يعرض قضية حساسة ومدانة، ويطرح حجة ربما يكون المراقبون عن كثب على دراية بها بالفعل، وهي أن نتانياهو يطيل أمد الحرب المدمرة في غزة، والتي أدت إلى أكثر من 40 ألف قتيل، لتجنب السجن المحتمل الناجم عن اتهامات الفساد، وبمعنى آخر فإن الأزمة الإنسانية التي تنتهك القانون الدولي تحوم حول الحفاظ على الذات، وفقا للصحيفة.

ووفقا للفيلم الوثائقي - الذي بدأت بلوم العمل عليه قبل 7 أكتوبر، عندما قدم مصدر لجيبني مقاطع الفيديو المسربة - تقدم محامي نتانياهو بطلب لتأجيل المحاكمة المقررة حاليا في ديسمبر المقبل. ويستشهد المحامي بالحرب الجارية في غزة كسبب للتأجيل.

"فساد أخلاقي"

وقال جيبني للجمهور بعد العرض: "لم أر قط عمق الفساد الأخلاقي كما رأيت في هذا الرجل". وقام أحد أفراد الجمهور الذي بدا أنه مؤيد لإسرائيل إلى حد كبير بمقاطعة جيبني لتوضيح أن نتانياهو لم تتم إدانته بعد. ولم ينته الجدل عند هذا الحد.

وتم تسجيل مقاطع فيديو الاستجواب المعروضة في الفيلم من قبل الشرطة بين عامي 2016 و2018 قبل أن تقدم رسميا تهم الفساد ضد نتانياهو. تتضمن اللقطات رئيس الوزراء وهو يتطرق إلى مزاعم مفادها أنه وزوجته قبلا الشمبانيا باهظة الثمن والسيجار الكوبي والمجوهرات من المنتج الهوليوودي، أرنون ميلشان. ويُسمع نتانياهو وهو يقلل من شأن الشمبانيا والسيجار باعتبارهما مجرد هدايا من صديق، بينما ينكر معرفته بالمجوهرات.

شهود

كما يظهر العديد من الشهود الذين عملوا مع ميلشان ونتانياهو وهم يتحدثون إلى الشرطة بشأن هدايا منتظمة لنتانياهو وزوجته سارة في مقابل الحصول على خدمات. ومن بين هذه الخدمات تمديد الإعفاء الضريبي الذي استفاد منه ميلشان. ويزعم نتانياهو أن تدخله غير المعتاد فيما يتعلق بالإعفاء الضريبي كان لصالح الدولة، وليس ميلشان.

كما شوهد نتانياهو وهو ينفي بشدة مزاعم توقيعه على أنظمة لصالح قطب الإعلام الإسرائيلي، شاؤول إلوفيتش. ووصف رئيس الوزراء مرارا وتكرارا أحد كبار مساعديه، نير هيفيتز، بأنه كاذب لقوله ذلك. ويزعم شهود آخرون أن إلوفيتش رد الكرم المزعوم بالسماح لنتانياهو بتغطية مكثفة لعائلته على موقع والا الشهير.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم بالفعل تسريب معلومات من مقاطع فيديو الاستجواب ونشرها في وسائل إعلام إسرائيلية. لكن مقاطع الفيديو لن تُعرض أبدا على الجمهور (على الأقل قانونيا) في إسرائيل. ووفقا لجيبني، يمنح القانون الإسرائيلي الخصوصية للأشخاص الذين تم تصويرهم في إجراءات رسمية، مما يجعل نشر اللقطات غير قانوني. وقال "إنه قانون خاص بالنسبة لإسرائيل ولكن [لا] يؤثر على بقية العالم".

وأوضح أنه تم عرض فيلم ملفات بيبي في تورنتو، باعتباره "عمل قيد التنفيذ"، لأنه كان من الضروري مشاهدته بشكل عاجل بينما يستمر عدد القتلى في غزة في الارتفاع، وأيضا لأنهم يبحثون عن شركاء توزيع في سوق المهرجان، على أمل إصدار الفيلم في أسرع وقت ممكن ليراه العالم.

وأعربت بلوم عن خيبة أملها بعد العرض لأن الكثير من الأشخاص لم يتحدثوا علنا (رفضوا التسجيل). وقالت إنها أجرت مقابلات مع رؤساء أركان سابقين ورؤساء شين بيت وآخرين في مناصب عليا تحت قيادة نتانياهو والذين تحدثوا معها لساعات عن أكاذيبه وفساده.

محاكمة مقبلة

وفي يوليو الماضي، قالت صحيفة "هآرتس"، إن القضاء الإسرائيلي حدد تاريخ الثاني من ديسمبر المقبل، موعدا لإدلاء نتانياهو بشهادته في قضايا فساد ورشوة.

ووفقا للصحيفة، فإن ذلك الموعد "خيّب آمال فريق دفاع نتانياهو"، الذي كان يفضل أن يكون في مارس المقبل بسبب "ظروف الحرب" في قطاع غزة، ولفحص وتقديم الأدلة اللازمة.

وطلب المحامون عقد جلسة قبل بدء مرافعة الدفاع، بشأن "طلب الحماية" الذي سيقدمونه، والذي من المتوقع أن يطالبوا فيه بـ"إسقاط لائحة الاتهام، بسبب إخفاقات ومخالفات في عملية التحقيق وإنفاذ انتقائي للقانون" من قبل الشرطة وأجهزة التحقيق في ملفات الفساد، المتعلقة بالقضايا التي يواجهها نتانياهو.

وبموجب القانون، يجب أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي شاهد الدفاع الأول، لأنه المتهم الرئيسي، ولذلك سيبدأ في الإدلاء بشهادته بعد أكثر من 4 سنوات من بدء المحاكمة في مايو 2020.

ويرى رئيس الوزراء وحلفاؤه أن الاتهامات الموجهة له هي "ذات دوافع سياسية"، واقترحوا إصلاحا قضائيا من شأنه الحد من سلطات المحاكم.