الثدييات البرية على الأرض يتضاءل حجمها الكلي مقارنة بالبشر
الثدييات البرية على الأرض يتضاءل حجمها الكلي مقارنة بالبشر

حذرت دراسة جديدة من تضاؤل الوزن الإجمالي للثدييات البرية على كوكب الأرض، مقارنة بوزن البشر على الأرض، وهو أمر بات ينذر بالخطر، وفقا لصحيفة "الغارديان". 

وخلصت الدراسة، التي أجراها علماء في معهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم، أن الوزن الإجمالي للثدييات البرية، مثل الأفيال والنمور والغزلان وغيرها من الحيوانات يبلغ 22 مليون طن، في حين "تزن البشرية 390 مليون طن".  

وأوضحت الدراسة، التي نشرت الشهر الجاري في مجلة الأكاديمة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، أن هذه الثدييات البرية باتت تمثل أقل من 10 في المئة من الحمولة الإجمالية للرجال والنساء والأطفال، الذين يعيشون على هذا الكوكب.

الكتلة الحيوية للثدييات البرية أقل من عشرة في المئة من حجم البشرية

وتشير الدراسة إلى أن الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تتنافس مع الثدييات البرية على موارد الأرض تبلغ حمولتها 630 مليون طن.

وتظهر الأرقام بشكل صارخ أن العالم الطبيعي بحيواناته البرية يتلاشى، مع استمرار نمو عدد سكان البشرية، البالغ ثمانية مليارات فرد تقريبا.

وعزت الدراسة اختلال التوازن جزئيا إلى الدور النشط الذي يلعبه البشر في تشكيل وفرة الثدييات على الأرض. 

فعلى سبيل المثال، تبلغ الكتلة الإجمالية للكلاب الداجنة 20 مليون طن، وهو رقم قريب من الكتلة الحيوية لجميع الثدييات البرية، في حين أن القطط لديها كتلة حيوية إجمالية تبلغ حوالي مليوني طن، أي ضعف كتلة فيل السافانا الأفريقي، بحسب الدراسة. 

وكان نفس الفريق العلمي أعلن عن تقديراته بشأن الثدييات البرية على الأرض، قبل عامين، وقال إن حجمها يبلغ حوالي 50 مليون طن. 

لكن الرقم الجديد، المحسوب باستخدام مجموعة من التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يشير إلى أن الأزمة التي تواجه الحياة البرية على كوكب الأرض تبدو أسوأ بكثير مما تم تقديره في البداية. 

ويؤكد الباحثون أن المرحلة المقبلة من دراستهم ستشمل تقييم الحجم الذي فقد من الثدييات البرية خلال المئة عام الماضية. 

الدراسات تظهر علاقة بين النظام الغذائي المعتمد على النباتات وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين"، أن اتباع أنظمة غذائية معينة، يزيد بشكل ملحوظ من فرص الوصول إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة.

وأظهرت نتائج الدراسة التي حللت أنماط التغذية لأكثر من 105 أشخاص في منتصف العمر، أن "أقل من 10 بالمئة من المشاركين حققوا الشيخوخة الصحية".

والشيخوخة الصحية عُرّفت بالحفاظ على سلامة الذاكرة، وعدم الإصابة بالاكتئاب أو الأمراض المزمنة، والقدرة على أداء المهام البدنية الأساسية.

ومع ذلك، ارتبط اتباع نظام غذائي صحي بزيادة كبيرة في احتمالية تحقيق هذه النتيجة، بغض النظر عن نوع النظام الغذائي المتبع.

وتضمنت الأنظمة الغذائية التي تم تقييمها "حمية البحر الأبيض المتوسط"، والنظام النباتي، ونظام "داش" لخفض ضغط الدم، ونظام "مايند" لصحة الدماغ. 

وجمعت هذه الأنظمة بين التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، والتقليل من اللحوم المصنعة والسكريات والدهون المتحولة.

وأكدت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة هارفارد، مارتا جواش-فيري، على أهمية هذا النهج الشامل، مشيرة إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بإطالة العمر، بل بالحفاظ على جودة حياة جيدة في المراحل المتأخرة". 

وتتفق نتائج الدراسة مع أبحاث سابقة تربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

وسلطت الدراسة الضوء على مؤشر الأكل الصحي البديل، الذي يركز على تناول كميات قليلة من الأسماك، والخضروات والفواكه الطازجة، وتجنب اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية. 

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا المؤشر، كانوا أكثر قدرة بنسبة 86 بالمئة، على بلوغ الشيخوخة الصحية.