دراسة جديدة تتوصل إلى أن النباتات يمكنها أن تصدر أصواتا - تعبيرية
دراسة جديدة تتوصل إلى أن النباتات يمكنها أن تصدر أصواتا - تعبيرية

توصلت دراسة جديدة إلى أن النباتات تصدر أصواتا عند العطش أو تحت ظروف الإجهاد الأخرى دون أن يمكن البشر من سماعها، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وبحسب الدراسة التي أجراها علماء من جامعة تل أبيب، فإن أصوات النباتات تنبعث بترددات عالية تتجاوز نطاق سمع البشر.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، ليلاش هاداني، "حللنا جدلا علميا قديما وأثبتنا أن النباتات تصدر أصواتا".

وتابعت: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن العالم من حولنا مليء بأصوات النباتات وأن هذه الأصوات تحتوي على معلومات - على سبيل المثال حول ندرة المياه أو الإصابة"، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووضع الباحثون التبغ ونباتات الطماطم في صناديق عازلة للصوت مزدوة بميكروفونات تعمل بالموجات فوق الصوتية تسجل ترددات بين 20 و250 كيلوهرتز.

ويبلغ الحد الأقصى للتردد الذي يمكن أن تكتشفه أذن الإنسان البالغ حوالي 16 كيلوهرتز.

ووجد الفريق أن النباتات تصدر أصواتا بتردد 40 إلى 80 كيلوهرتز وعند تكثيفها وترجمتها إلى تردد يمكن أن يسمعه البشر، كانت الأصوات تشبه إلى حد ما صوت الذرة عندما يتم صنع الفشار منه.

ويصدر النبات المجهد حوالي 30 إلى 50 صوتا من هذه الأصوات النقرية في الساعة على فترات عشوائية على ما يبدو، لكن النباتات غير المجهدة تصدر أصواتا أقل بكثير - حوالي صوت واحد في الساعة.

وأظهرت الدراسات السابقة أن النباتات تصدر اهتزازات، لكن لم يُعرف ما إذا كانت هذه الاهتزازات قد أصبحت موجات صوتية محمولة عبر الهواء.

وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن "هذه النتائج يمكن أن تغير الطريقة التي نفكر بها بشأن المملكة النباتية، والتي كانت تعتبر شبه صامتة حتى الآن".

 فرصة اصطدام الكويكب بالأرض عام 2032 ارتفعت الى 2%
فرصة اصطدام الكويكب بالأرض عام 2032 ارتفعت الى 2%

زادت قليلا تهديدات الكويكب 2024 YR4 المكتشف حديثًا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تسارع التلسكوبات في جميع أنحاء العالم لتتبع مساره، لكن فرصة اصطدامه بالأرض لا تزال ضئيلة جدا.

وتشير الحسابات الجديدة إلى أن هناك فرصة بنسبة 2% أن يصطدم الكويكب بالأرض عام 2032، وهذا يعني أيضًا أن هناك فرصة بنسبة 98% أن يمر الكويكب بأمان بالقرب من كوكبنا.

من المؤكد تقريبًا أن احتمالات الاصطدام ستستمر في الارتفاع والانخفاض مع فهم العلماء بشكل أفضل لمسار الكويكب حول الشمس، وسط توقعات فلكيون أن ينخفض الخطر إلى الصفر.

سيقوم تلسكوب ويب التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية بمراقبة هذا الكويكب القريب من الأرض في مارس قبل أن يختفي الكويكب من الأنظار.

وبعد ذلك، سيضطر العلماء إلى الانتظار حتى عام 2028 عندما يمر الكويكب مجددًا في طريقنا.

الكويكبات هي بقايا من تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

ما هو الكويكب؟

الكويكبات هي صخور فضائية تدور حول الشمس وهي أصغر بكثير من الكواكب، ويعتقد العلماء أنها بقايا من تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

توجد العديد من الكويكبات التي تدور بين كوكبي المريخ والمشتري، ملايين منها، مما يجعل هذه المنطقة تُعرف بحزام الكويكبات الرئيسي. وأحيانًا يتم دفع هذه الكويكبات خارج الحزام وقد تنتهي في أماكن مختلفة، مثل هذا الكويكب.

كيف يتتبع العلماء الكويكبات التي قد تشكل خطرًا؟

اكتشف تلسكوب في تشيلي الكويكب 2024 YR4 في ديسمبر، ويقدر قطره ما بين 40 مترًا إلى 90 مترًا.

كانت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية قد قدّرت في البداية فرصة الاصطدام بأكثر من 1%. وبحلول يوم الخميس، ارتفعت إلى حوالي 2% ووصفته ناسا بأنه لا يزال "منخفضًا للغاية".

حتى يحصل العلماء على فهم أفضل لمسار الكويكب حول الشمس، فإنهم يحذرون من أن الاحتمالات ستستمر في التقلب، ومن المحتمل أن تنخفض إلى الصفر.

في عام 2021، أعطت ناسا الضوء الأخضر لكويكب آخر كان قد يسبب القلق، وهو "أبوفيس"، بعد أن استبعدت الملاحظات الجديدة من التلسكوبات أي فرصة لاصطدامه بالأرض عام 2068.

بمجرد تحديد حجم الكويكب، ستتمكن ناسا من التنبؤ بمدى خطورة تأثيره

هل يجب أن نقلق بشأن الكويكب 2024 YR4؟

من المبكر جدًا القلق بشأن هذا الكويكب، وفقًا للخبراء. فنظرًا لأن حجم الكويكب ومداره غير مؤكدين، فإنه من غير الواضح أين قد يصطدم وما هي الآثار المحتملة إذا اصطدم بالأرض.

إذا كان الكويكب صغيرًا، تقول وكالة الفضاء الأوروبية إن أي تأثير محتمل سيكون محليًا مشابهًا ل "تونغوسكا" الذي دمر آلاف الأميال المربعة من الغابات في سيبيريا النائية عام 1908.

ولكن إذا كان حجمه قريبًا من 100 متر، فإن الآثار ستكون أسوأ، وبمجرد أن يحدد تلسكوب ويب حجم الكويكب، ستتمكن ناسا من التنبؤ بمدى خطورة تأثير هذا الكويكب وكيفية صعوبة محاولة انحرافه.

وتتمتع ناسا ببعض الخبرة في دفع الكويكبات. فقد اصطدم مركبة الفضاء "دارت" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية بكويكب غير ضار في عام 2022 في أول اختبار دفاع كوكبي من نوعه، مما غيّر مدار الكويكب حول رفيقه الأكبر.

وقال مسؤولون من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية إن الكويكب سيختفي تدريجيًا عن الأنظار خلال الأشهر القليلة المقبلة. وحتى ذلك الحين، ستستمر بعض أقوى التلسكوبات في العالم في مراقبته لتحديد حجمه ومساره بشكل أفضل، وعندما يختفي عن الأنظار، لن يكون مرئيًا حتى يمر مجددًا عبر مسارنا عام 2028.

كان الكويكب قد اقترب من الأرض في يوم عيد الميلاد — حيث مرّ على بُعد حوالي 800000 كيلومتر من الأرض، أي تقريبًا ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وتم اكتشافه بعد يومين من ذلك.

ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تصطدم الأرض بكويكب بهذا الحجم كل عدة آلاف من السنين، مع إمكانية حدوث أضرار شديدة. ولهذا السبب، يعد هذا الكويكب الآن في مقدمة قائمة مخاطر الكويكبات لدى وكالة الفضاء الأوروبية.

من المتوقع حدوث الاصطدام المحتمل في 22 ديسمبر 2032. ومن المبكر جدًا معرفة مكان الهبوط إذا ما اصطدم بالكوكب.