إحدى أشهر كذبات أبريل نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1957 وقالت إن المزارعين السويسريين أصبحوا يحصدون "السباغيتي" من الأشجار من وفرة المحصول
إحدى أشهر كذبات أبريل نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1957 وقالت إن المزارعين السويسريين أصبحوا يحصدون "السباغيتي" من الأشجار من وفرة المحصول | Source: BBC Grab

يميل البعض في الأول من أبريل، من كل سنة، إلى اللعب بأعصاب أصدقائه وأفراد عائلته، بنسج خدع تثير الاستغراب أوالخوف، أو كلاهما، وهو ما يعرف بـ"كذبة إبريل".

لكن القليل منا يعرف أصل هذه الممارسة، والجذور التاريخية لـ"كذبة إبريل".

كيف بدأ يوم كذبة إبريل؟

في القرن السادس عشر، كان الناس يتباطؤون في تبني تغيير التقويم الذي فرض عليهم، وبسبب الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري، أطلق على هذا اليوم اسم "كذبة أبريل" ومذاك بدأت  الحيل التي ترافق الأول من هذا الشهر كل عام، وفقا لموقع History.com.

يقول مؤرخون، إن هذا هو التفسير الأكثر منطقية لبداية "كذبة إبريل" حيث أنه لا يوجد إجماع حقيقي حول منطلقها التاريخي.

فبعد تغيير التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري، تفاوتت بلدان في اعتماد التأريخ الجديد، حيث منها من اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها، وبالتالي احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلا من 25 مارس وفقا للتقويم السابق. 

ووفقا للتقويم القديم، تنتهي الاحتفالات برأس السنة في الأول من أبريل.

وتقول الرواية إن الأشخاص الأقل تحضرا في تلك الحقبة، ولا سيما في فرنسا، استمروا في الاحتفال اعتمادا على التقويم القديم لذلك كانوا يتعرضون للسخرية، وأطلق عليهم عبارة "poisson d'avril".

وقال جاك سانتينو، المختص في تاريخ الفولكلور لصحيفة واشنطن بوست إن "عيد الحمقى" الذي يشبه الكرنفال أقيم في الأصل في فرنسا وإنكلترا في العصور الوسطى في الأول من يناير، ولكن تم حظره بحلول القرن الخامس عشر. 

وقال سانتينو، الذي ألف  كتاب "في جميع أنحاء العام: الإجازات والاحتفالات في الحياة الأميركية" ، إن تلك الاحتفالات استمرت لمئات السنين.

وبحلول القرن التاسع عشر، تبنت أغلب الثقافات الاحتفال، بل أصبح يوم "كذبة إبريل" دعامة أساسية للثقافة الأميركية حيث أن "الأول من إبريل هو اليوم الذي نتذكر فيه 364 يومًا الأخرى في العام" ، وفق ما ذكره مارك توين، في موسوعة الفولكلور الأميركي.

مقالب "كذبة إبريل"

في العصر الحديث، يبذل الناس جهودا كبيرة لخلق خدع متقنة في يوم كذبة إبريل، بل تشارك الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية والمواقع الإلكترونية في دعم التقليد عن طريق بث أخبار مغلوطة لمخادعة الجمهور.

في عام 1957، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المزارعين السويسريين كانوا يعانون من محصول قياسي من "السباغيتي" وعرضوا لقطات لأشخاص يحصدون المعكرونة من الأشجار.

وفي عام 1985، خدع الكاتب في مجلة Sports Illustrated، جورج بليمبتون، العديد من القراء عندما نشر مقالا حول عن رياضي مبتدئ يُدعى فينش بإمكانه رمي كرة سريعة تزيد سرعتها عن 168 ميلا في الساعة!

وخلال أيامنا، تستمر هذه الخدع عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونسج قصص خيالية مثيرة للعب بأعصاب الأصدقاء وأفراد العائلة.

مليارديرات العالم سيدخلون نادي التريليونيرات
مليارديرات العالم سيدخلون نادي التريليونيرات

نشرت مؤسسة بحثية تتبع الثروات حول العالم قائمة بخمسة أشخاص تتوقع أن يدخلوا نادي التريليونير بحلول الأعوام القليلة المقبلة.

ويتصدر هؤلاء، مالك شركتي "تسلا" للسيارات الكهربائية، و"سبيس أكس" للصواريخ، إيلون ماسك. 

وقالت أكاديمية إنفورما كونكت التي أصدرت التقرير: "بثروة صافية تبلغ 195 مليار دولار، تنمو بمعدل متوسط يبلغ 109.88 في المئة كل عام، فإن إيلون ماسك المرشح الواضح ليصبح أول تريليونير بحلول عام 2027".

ووفق آخر تحديث لمؤشر الثروات التابع لوكالة بلومبرغ في الثامن من سبتمير، تبلغ ثروة ماسك 237 مليار دولار.

وأشار تحليل الأكاديمية إلى أن رجل الأعمال، غوتام أداني، مؤسس تكتل "أداني غروب" من الهند سيصبح ثاني من يحصل على وضع تريليونير، في عام 2028، إذا ظل معدل نمو ثروته السنوي عند 123 في المئة.

وقد يصبح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا للتكنولوجيا، وبراجوجو بانغيستو، قطب الطاقة والتعدين الإندونيسي، من أصحاب التريليونات عام 2028.

أما برنارد أرنو، رئيس شركة "LVMH"، ثالث أغنى شخص في العالم، بثروة تقدر بنحو 200 مليار دولار، فمن المتوقع أن يتجاوز تريليون دولار عام 2030.