اعتذر الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبتيين، الاثنين، بعد انتشار مقطع فيديو له يطلب فيه من صبي "مص لسانه" في مناسبة عامة.
وجاء في بيان على حساب الزعيم المنفي على تويتر ، الذي يضم 19 مليون متابع ، "تم تداول مقطع فيديو تم التقاطه في مناسبة عامة مؤخرا، حيث سأل صبي قداسة الدالاي لاما عما إذا كان بإمكانه أن يحضنه".
وقال البيان: "يرغب قداسته في الاعتذار للصبي وعائلته، وكذلك العديد من أصدقائه في جميع أنحاء العالم، على الأذى الذي ربما تسببت به كلماته"، مشيرا إلى أن الموقف كان في إطار الممازحة.
وأضاف البيان أن زعيم الدالاي لاما "كثيرا ما يمازح الأشخاص الذين يقابلهم بطريقة بريئة ومرحة، حتى لو كان ذلك في الأماكن العامة وأمام الكاميرات، وهو يأسف للحادث".
ويظهر مقطع الفيديو، الذي حصد مليون مشاهدة على موقع تويتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، البالغ من العمر 87 عاما، وهو يعطي الصبي على ما يبدو قبلة سريعة على شفتيه في حضور جمهور يضحك ويصفق.
— Dalai Lama (@DalaiLama) April 10, 2023
وحسب ما أوردت أسوشيتد برس، فقد دعا الدالاي لاما الصبي إلى المنصة التي كان يجلس عليها. وفي المقطع المصور، أشار إلى خده، وبعد ذلك قبله الطفل قبل أن يعانقه.
ثم طلب الدالاي لاما من الصبي أن يقبل شفتيه وأخرج لسانه. ويمكن سماع صوت الدالاي لاما وهو يقول ”وامتص لساني”.
وأثارت اللقطات رد فعل عنيفا على الإنترنت، إذ استنكر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي سلوكه، ووصفوه بأنه غير لائق ومزعج.
وفر الدالاي لاما إلى المنفى في الهند، في عام 1959، بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني، حيث تعتبره بكين انفصاليا خطيرا.
وعلى مدى عقود، عمل الدالاي لاما على جذب الدعم العالمي للاستقلال اللغوي والثقافي في وطنه الجبلي النائي.
ويعيش الآن في مجمع بجوار معبد تحيط به التلال الخضراء والجبال المغطاة بالثلوج في بلدة دارامشالا شمال الهند.