الحجر الأثري يزن 40 كيلوغراما
الحجر الأثري يزن 40 كيلوغراما

تمكن باحثون وعلماء آثار من العثور على قرص حجري في المكسيك نقش عليه صورتي شخصين يمارسان ما يشبه لعبة كرة القدم، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وعثر الخبراء على ذلك القرص الذي يعود إلى القرن التاسع في شبه جزيرة يوكاتان، ويبلغ قطره  32 سم ووزنه 40 كيلوغراما، ويتميز بكتابة هيروغليفية معقدة، بالإضافة إلى لاعبين يقفان بجوار كرة.

ويرتدي كل من الشخصين لباسًا تقليديًا مرتبطًا باللعبة القديمة المعروفة باللغة الإسبانية باسم "بيلوتا مايا".

قال فرانسيسكو بيريز رويز، من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ: "من النادر العثور على كتابة هيروغليفية في هذا الموقع، ومن النادر العثور على نص كامل".

والكتابات الهيروغليفية هي عبارة صور استُخدمت كعلامات في الكتابة، وتعبر هذه الصور عن رسوم لمخلوقات حية أو أجزاء من مخلوقات حية أو أدوات، ومن أشهر تلك الكتابات الهيروغليفية المصرية القديمة.

ويقوم الخبراء بتحليل الكتابة لفك المعنى الدقيق لها، في حين يشير وزن الحجر إلى أنه ربما تم تصميمه ليتم عرضه بدلاً من حمله بواسطة متفرجين، وذلك لتخليد مباراة مهمة.

ويبدو أن اللاعبين كانا يلعبان لفرق متنافسة، إذ يرتدي أحدهما غطاء رأس مزين بالريش ووشاحاً بنمط زهرة زنبق الماء.

ويرتدي الآخر غطاء رأس من  حضارة المايا يُعرف بعمامة الأفعى، ودرعا واقيا.

وبحسب علماء فإن لعبة "بيلوتا مايا" كانت رياضة جماعية ساعدت في توحيد مجتمع المايا، وربما كانت بمثابة وسيلة لحل بعض الصراعات والنزاعات.

ونشأت حضارة المايا في جنوب شرق المكسيك وأميركا الوسطى، فيما لا يزال حوالي ستة ملايين شخص من السكان الأصليين يتحدثون العشرات من لغات المايا.

وكانت تشيتشن إيتزا واحدة من أكبر مدن المايا، وقد اكتشف علماء الآثار 13 ملعبًا للعبة كرة "بيلوتا مايا" داخل أراضيها.

الممثلة الكوبية، جاكلين أرينال ونائب رئيس نتفليكس لأميركا اللاتنينية، فرانسيسكو راموس، أثناء حضورهما العرض الأول للمسلسل
الممثلة الكوبية، جاكلين أرينال ونائب رئيس نتفليكس لأميركا اللاتنينية، فرانسيسكو راموس، أثناء حضورهما العرض الأول للمسلسل. (AFP)

بدأت نتفليكس، الأربعاء، في بث مسلسل "100 عام من العزلة"، وهو اقتباس تلفزيوني لرواية الكاتب الكولومبي الشهير، غاربرييل غارسيا ماركيز، التي تحمل نفس الاسم.

ويأتي بث المسلسل الجديد بعد انتظار طويل من الجمهور والنقاد على حد السواء، نظراً لشهرة وأهمية الرواية على المستوى العالمي.

رواية "100 عام من العزلة" حصلت على لقب أهم عمل أدبي بالإسبانية، خلال المؤتمر الدولي للغة الإسبانية، المنعقد في قرطاجنة بكولومبيا، عام 2007.

ماركيز حصل بفضل تلك الرواية على جائزة نوبل للآداب عام 1982، وجائزة نويشتاد من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأميركية، عام 1972.

رواية ماركيز الشهيرة، تعتبر أيقونة "الواقعية السحرية" في الأدب العالمي، ونشرت لأول مرة باللغة الإسبانية عام 1967، أما النسخة الإنجليزية فنشرت عام 1970.

مسلسل "100 عام من العزلة" عرض في مهرجان الفيلم الأميركي اللاتيني ، وبدأ بثه على نتفليكس الأربعاء. (AFP)

تمثل الرواية جزءا من تيار أدبي عرف باسم "طفرة أميركا اللاتينية"، وضم عدداً من الروائيين الشبان من دول أميركا اللاتينية، اشتهرت أعمالهم في أوروبا وأميركا الشمالية.

تدور أحداث الرواية في بلدة "ماكوندو" الأسطورية، وتروي الأحداث التي عايشتها 7 أجيال متتالية من عائلة "العم خوسيه"، مع كل ما تتضمنه من دراما، رومانسية، ورغبة جامحة.

الرواية تبدأ من زواج "خوسيه بوينديا" من "أورسولا إيغواران"، رغم رفض عائلتيهما، وقرارهما ترك قريتهما، لبدء رحلة نحو موطن جديد.

بلدة "ماكوندو" التي أسسها الزوجان الشابان، شكلت الموطن الجديد لعائلتهما لمدة 100 عام، حيث عاشت 7 أجيال منها في عزلة تامة.

الرواية تتضمن مشاهد سريالية تدور في عالم مختلف تماماً عن الواقع، ما جعل ماركيز نفسه يظن، حتى وفاته عام 2014، أنه لا يمكن تحويلها إلى شريط سينمائي أو عمل تلفزيوني.

ماركيز قال إن تحويلها إلى عمل درامي سيتطلب 100 حلقة، طول كل منها ساعة كاملة، حتى يتسنى سرد أحداث الرواية بدقة.

نتفليكس قبلت التحدي، وحصلت عام 2019 على موافقة أبناء ماركيز، رودريغو وغونزالو غارسيا، بصفتهم ورثته القانونيين، على تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من 16 حلقة.

المسلسل يبدأ من مشهد منزل عائلة "بوينديا" المهجور، ثم يعود بالزمن إلى الوراء ليروي قصة الأجيال المتتالية من أبناء العائلة، بكل ما تحمله من مشاعر الحب و الإثارة،  والصراعات الدامية.

نتفليكس اختارت إنتاج النسخة الأصلية من المسلسل الجديد باللغة الإسبانية، وهي لغة النسخة الأولى من الرواية.

مشاهد المسلسل صورت في عدة أماكن في كولومبيا، موطن غارسيا الأصلي، أما مدينة "ماكوندو" الأسطورية، فأعيد إحياؤها عبر مجسمات واقعية في منطقة توليما، على سفح سلسلة جبال الأنديز.

شارك في بطولة المسلسل ممثلون من أميركا اللاتينية، أبرزهم، ماركو غونزاليس، الذي جسد دور العم خوسيه، وسوزانا موراليس، التي لعبت دور زوجة خوسيه، أورسولا، بالإضافة إلى، كلاوديو كاتانيو، الذي لعب دور العقيد بوينديا.

الجزء الأول من المسلسل الذي بدأت نتفليكس ببثه ،الأربعاء، يروي أحداث النصف الأول من الرواية، أما الجزء الثاني فسيعلن عن موعد بثه في مواعد لاحق.