شعار شركة نتفليكس
شعار شركة نتفليكس

تبدأ شركة "نتفليكس" في فرض "إجراءات صارمة" ضد المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم بأميركا، خلال الربع الثاني من العام الجاري، متوقعة أن تسهم خططها في تعزيز نموها في النصف الثاني من هذا العام، وفقا لبلومبرغ.

وكانت الشركة، التي أبلغت عن تحقيق مكاسب أقل من المتوقع من اشتراكات المستخدمين في الربع الأول، تختبر طرقا لتقليل مشاركة الحسابات في دول أميركا اللاتينية، بعد أن طرحت خطة لفرض رسوم على المستخدمين الذين يتشاركون كلمات المرور في كل من كندا ونيوزلندا والبرتغال وإسبانيا بداية العام الجاري.

وتقدر منصة البث أن أكثر من 100 مليون مشاهد يستخدمون حسابا لا يدفعون مقابله، فيما يرى محللون أن إقرار رسوم على المشاركة في حساباتها بين أكثر من شخص، قد تكون مصدرا محتملا كبيرا لعملاء جدد ولارتفاع مبيعات الشركة.

وكانت نتفليكس قد خططت لبدء فرض رسوم على مشاركة كلمة المرور في الولايات المتحدة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، والآن تقول إنها ستفعّل هذا الإجراء خلال الشهرين المقبلين.

وانخفضت أسهم Netflix بنسبة 1 بالمئة إلى 330.47 دولارا في التداولات الموسعة، فيما يتوقع أن تحقق انتعاشا في النصف الثاني من العام، حيث رفعت توقعاتها للتدفق النقدي الحر لعام 2023 إلى 3.5 مليار دولار.

ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت نتفليكس في تنفيذ إجراءاتها الجديدة بشأن مشاركة كلمات المرور في أربعة بلدان هي كندا، ونيوزيلندا، والبرتغال، وإسبانيا.

وبحسب السياسة الجديدة، سيُطلب من المستخدمين في تلك البلدان تعيين موقع أساسي لحساباتهم على نتفليكس وسيسمح لهم بحسابين فرعيين للمستخدمين الذين لا يسكنون في الموقع الأساسي.

وقالت نتفليكس إن المستخدمين في تلك البلدان، ستفرض عليهم رسوما شهرية لكل مستخدم إضافي: 7.99 دولارات كندية في كندا، و7.99 دولارات نيوزيلندية في نيوزيلندا، و3.99 يورو في البرتغال و5.99 يورو في إسبانيا.

وتبرر نتفليكس خطوتها قائلة إنها ضرورية جدا من أجل استمراريتها. وجاء في خطاب موجه إلى المستثمرين بالمنصة، في يناير الماضي، أن "مشاركة الحساب على نطاق واسع (بين أكثر من 100 مليون أسرة) يقوض قدرة الشركة طويلة المدى على الاستثمار في المنصة وتحسينها".

المذنب تسوتشينشان-أطلس
رحلة المذنب تستغرق ملايين السنين

سيتمكن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية من رؤية مذنب "تسوشينشان-أطلس"، مساء السبت ولمدة "عشرة أيام"، وذلك عند عودته بعد عبوره بمحاذاة الشمس، مواصلا مساره الذي بدأ قبل ملايين السنين.

ورُصد الجسم الصغير المؤلف من صخور وجليد في يناير 2023 بواسطة مرصد الجبل الأرجواني الصيني "تسوشينشان" الذي سُمي المذنّب على اسمه. وأكد مرصد من برنامج أطلس الجنوب إفريقي وجوده.

والمذنّب الذي سبق أن تمت رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي خلال سبتمبر، شوهد مرة جديدة مساء الجمعة في أميركا الشمالية، على ما قال لوكالة فرانس برس إريك لاغاديك، وهو عالم فيزياء فلكية في مرصد كوت دازور (جنوب فرنسا).

ولم يُرصد عندما كان بين الأرض والشمس، حيث كان مهددا بالاختفاء متأثرا خصوصا بالعاصفة الشمسية التي ضربت الأرض الخميس وأنارت بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.

عندما تقترب المذنبات من نجمنا، يتطاير الجليد الموجود في نواتها ويطلق سحبا كثيفة من الغبار، مما يعكس ضوء الشمس. ويقال إنّ المذنب يطلق غازات مع تكوين ذيل يعرّض المذنب أحيانا لخطر التفكك.

وسيكون مذنب "تسوشينشان-أطلس" الذي يمكن رؤيته اعتبارا من السبت في مختلف أنحاء نصف الكرة الشمالي، "أعلى قليلا" في السماء كل مساء، ويمكن رؤيته عبر النظر إلى الغرب "لنحو عشرة أيام"، بحسب لاغاديك.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية أنّ "سطوعه سيخف قليلا كل يوم" مع ابتعاده من الشمس.

وباستثناء العوائق التي تعترض طريقه وتعدّل مساره، يتبع "تسوشينشان-أطلس" مدارا ينبغي ألا يقرّبه من الأرض قبل 80 ألف عام، وفق لاغاديك.

واستنادا إلى مدار المذنب ونماذج معينة، تشير التقديرات إلى أنه قد يكون اجتاز مسافة تعادل 400 ألف مرة المسافة بين الأرض والشمس قبل أن يصل إلينا.

وهي رحلة تستغرق ملايين السنين لهذا المذنب الذي قد يكون نشأ في سحابة أورت، وهي تجمع عملاق لكواكب صغيرة وأجرام سموية على أطراف النظام الشمسي.