FILE - In this April 30, 2021, file image taken by the Mars Perseverance rover and made available by NASA, the Mars Ingenuity…
اكتشاف مؤشرات على وجود مياه حديثة في كوكب المريخ

توصل كشف جديد إلى وجود الماء بشكل أكثر انتشارًا على سطح المريخ مما كان يُعتقد سابقًا، وذلك بناءً على ملاحظة الكثبان الرملية المريخية بواسطة المسبار الصيني، وفق لوكالة "أسوشيتد برس".

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مناطق جديدة من المحتمل أن تكون خصبة في المناطق الأكثر دفئًا من المريخ، حيث قد تكون الظروف مناسبة لوجود حياة، لكن هذه الاستنتاجات تحتاج إلى مزيد من الدراسة.

ويأتي هذا الكشف بعد أيام من اعتراف قادة البعثة بأن العربة الجوالة "زورونغ" لم تستيقظ بعد منذ دخولها في حالة السبات الشتوي على كوكب المريخ قبل عام تقريبًا.

ومن المحتمل أن تكون الألواح الشمسية مغطاة بالغبار، ما يؤدي إلى اختناق مصدر الطاقة وربما منع المركبة الجوالة من العمل مرة أخرى، كما قال كبير مصممي البعثة، تشانغ رونغكياو.

وقبل توقف "زورونغ" عن العمل، لاحظت كثبانًا غنية بالملح بها شقوق وقشور، قال الباحثون إنها اختلطت على الأرجح مع ذوبان الصقيع أو الثلج في الصباح قبل بضع مئات الآلاف من السنين.

وكانت الظروف خلال تلك الفترة شبيهة بالظروف الحالية على كوكب المريخ، حيث جفت الأنهار والبحيرات ولم تعد تتدفق كما حدث قبل مليارات السنين.

وكتب الفريق الذي يتخذ من بكين مقراً له في دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" العلمية أن دراسة التركيب الكيميائي لهذه الكثبان الرملية يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة حول "إمكانية النشاط المائي" خلال هذه الفترة.

وقال المؤلف المشارك من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء، شياوجوانج كين، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"أسوشيتد برس": "نعتقد أنه يمكن أن تكون كمية المياه صغيرة".

ولم تكتشف العربة الجوالة مباشرة أي ماء على شكل صقيع أو جليد. لكن تشين قال إن عمليات المحاكاة الحاسوبية والملاحظات التي أجرتها مركبات فضائية أخرى في المريخ تشير إلى أنه حتى في أيامنا هذه في أوقات معينة من العام، قد تكون الظروف مناسبة لظهور الماء.

وقال عالم الكواكب، فريدريك شميدت، من جامعة "باريس ساكلاي"، والذي لم يكن جزءًا من الدراسة لـ"أسوشيتد برس"، إن ما يميز الدراسة هو مدى شباب الكثبان الرملية.

وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني: "من الواضح أن هذا اكتشاف علمي جديد لهذه المنطقة".

وقال العلماء الصينيون إن الجيوب الصغيرة من المياه الناتجة عن ذوبان الجليد أو الثلج الممزوج بالملح قد نتج عنها على الأرجح شقوق صغيرة وأسطح متقشرة صلبة وجزيئات فضفاضة وخصائص أخرى للكثبان الرملية مثل المنخفضات والتلال. واستبعدوا أن تكون الرياح سببًا، وكذلك الصقيع الناتج عن ثاني أكسيد الكربون، الذي يشكل الجزء الأكبر من الغلاف الجوي للمريخ.

وفي السابق لوحظ صقيع المريخ منذ بعثات الفايكنغ التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي، لكن يُعتقد أن هذا الغبار الخفيف من الصقيع الصباحي يحدث في مواقع معينة في ظل ظروف محددة.

وقالت الخبيرة في جيولوجيا المريخ، ماري بورك، إن المسبار الصيني قدم الآن "دليلًا على أنه قد يكون هناك توزيع لهذا الماء على المريخ على نطاق أوسع مما تم تحديده سابقًا".

وأضافت أنه رغم صغر هذا المكان المائي، فقد يكون مهمًا لتحديد البيئات الصالحة للحياة والسكن فيما بعد.

احتمال اصطدام الكويكب بينو بالأرض يبلغ واحدا إلى 2700. أرشيفية - تعبيرية
احتمال اصطدام الكويكب بينو بالأرض يبلغ واحدا إلى 2700. أرشيفية - تعبيرية

يصنف الجسم الصخري المسمى بينو على أنه كويكب قريب من الأرض وهو حاليا على أقرب مسافة من الأرض والتي يصل إليها كل ست سنوات، إذ يوجد على بعد 299 ألف كلم منها.

وقد يقترب الكويكب أكثر في المستقبل، ويقدر العلماء أن احتمال اصطدامه بالأرض في أيلول 2182 يبلغ واحدا إلى 2700.

فماذا سيحدث إذا اصطدم بينو بكوكبنا؟ حسنا، لن يكون الأمر جميلا، وفقا لبحث جديد اعتمد على محاكاة حاسوبية لاصطدام كويكب يبلغ قطره نحو 500 متر مثل بينو.

وبالإضافة إلى الدمار الفوري، قدرت الدراسة أن مثل هذا التأثير قد يتسبب فيما بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي، مما سيتسبب في اضطرابات في المناخ وكيمياء الغلاف الجوي والتمثيل الضوئي للنباتات في العالم تستمر من ثلاث إلى أربع سنوات.

وقالت لان داي الباحثة في مركز آي.بي.إس لفيزياء المناخ بجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة ساينس أدفانسز "التعتيم على الشمس الناجم عن الغبار قد يتسبب في "تأثير شتاء" عالمي مفاجئ يشهد انخفاض ضوء الشمس وبرودة درجات الحرارة".

وفي أسوأ الاحتمالات، وجد الباحثون أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض سينخفض بنحو أربع درجات مئوية، وسيتراجع متوسط هطول الأمطار 15 في المئة، وسيتقلص التمثيل الضوئي للنباتات ما بين 20 و30 في المئة، وستقل طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الشمسية الضارة بنحو 32 في المئة.

وقال الباحثون إن اصطدام جسم بحجم بينو، وهو كويكب متوسط الحجم، بسطح الأرض قد يولد موجة صدمة قوية وزلازل وحرائق غابات وإشعاعات حرارية، ويترك حفرة واسعة، ويقذف بكميات هائلة من الحطام إلى الأعلى.

أقوى من هيروشيما بـ500 مرة.. نهاية العالم قد تصبح حقيقة في تاريخ حدده العلماء
انفجار هائل في السماء يطلق طاقة أكبر بمئات المرات من قنبلة هيروشيما... قد يبدو الأمر أشبه بقصص نهاية العالم، لكنّ كويكبا اكتُشف حديثا بحجم يناهز ملعب كرة قدم بات لديه احتمال يتخطى واحدا في المئة للاصطدام بالأرض في غضون ثماني سنوات.

وقالت داي ومؤلف رئيسي آخر للدراسة هو أكسل تيمرمان المتخصص في فيزياء المناخ ومدير مركز آي.بي.إس لفيزياء المناخ إن كميات كبيرة من الهباء الجوي والغازات ستصل إلى الغلاف الجوي العلوي، مما يسبب تأثيرات تستمر لسنوات على المناخ والنظم البيئية.

وأضافا أن الظروف المناخية غير المواتية قد تمنع نمو النباتات على الأرض وفي البحار.

وقد يتسبب اصطدام كويكب بهذا الحجم في خسائر بشرية هائلة، لكن إحصاء هذا العدد كان خارج نطاق الدراسة. وقالت داي إن عدد القتلى المحتمل "يعتمد أساسا على موضع اصطدام الكويكب".

ويعرف العلماء الكثير عن بينو، وهو خليط غير متماسك من المواد الصخرية وليس جسما صلبا. ويمثل بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر تشكل في مرحلة قريبة من فجر النظام الشمسي قبل نحو 4.5 مليار سنة. وجمعت مركبة الفضاء الآلية أوسيريس-ريكس التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في رحلة إلى بينو عام 2020 عينات من الصخور والغبار للتحليل.

وقال تيمرمان "احتمال اصطدام كويكب بحجم بينو بالأرض ضئيل جدا يبلغ 0.037 بالمئة. ورغم صغر حجمه، فسيكون التأثير المحتمل خطيرا جدا، ومن المرجح أن يؤدي إلى انعدام هائل في الأمن الغذائي على الأجل الطويل على كوكبنا".