من المتوقع أن تصل المركبة إلى القمر في 22 فبراير
من المتوقع أن تصل المركبة إلى القمر في 22 فبراير

كشفت دراسة حديثة أن موجات الإلكترونات التي تصل إلى القمر بشكل غير مباشر من الأرض والشمس، تساهم في تكوين مياه متجمدة على سطحه.

وبحسب نتائج البحث الذي نشرته مجلة "نيتشر "، تصل هذه الإلكترونات إلى القمر خلال انتقاله بين داخل وخارج الذيل المغناطيسي الذي يحدثه اندفاع كوكب الأرض عبر الفضاء.

ويضم الذيل المغناطيسي طبقة بلازما مكونة من إلكترونات وأيونات عالية الشحنة، يتم سحبها من الغلاف الجوي للأرض ومن الرياح الشمسية، بحسب موقع "ساينس أليرت".

وسبق أن بحث العلماء في الدور الذي قد يلعبه الغلاف المغناطيسي الذي يتشكل حول الأرض لوقايتها من الرياح الشمسية القوية، في تكوين المياه على القمر، حيث يخلق عمل هذا الغلاف تأثيرات متنوعة.

ويؤكد معد الدراسة وعالم الكواكب، شواي لي، أن "المجال المغناطيسي للأرض يوفر مختبرا طبيعيا لدراسة عمليات تكوين المياه السطحية للقمر".

وفيما  ربطت دراسات سابقة بين تعرض القمر لريح شمسية خارج الذيل المغناطيسي الذي تحدثه الأرض وعملية تشكل المياه على سطحه بفضل أيونات الهيدروجين، أفادت الدراسة الجديدة بأن المياه "تتشكل أيضا حتى حينما يكون سطح القمر محميا من رياح الشمس داخل هذا الذيل المغناطيسي".

ويرى باحثون أن هناك قوى أخرى تلعب دورا في تكون المياه على سطح القمر، إحداها تفاعل الإلكترونات عالية الشحنة مع التربة القمرية والذي يؤدي إلى إطلاق الهيدروجين المحبوس الذي يمكن أن يتحد مع الأكسجين مشكلا جزيئات الماء.

في هذا الجانب، يقول لي "في الذيل المغناطيسي، قد تكون هناك عمليات تشكل إضافية أو مصادر جديدة للمياه غير مرتبطة مباشرة بأيونات الهيدروجين التي تأتي من الرياح الشمسية"، مضيفا أن "الإلكترونات عالية الطاقة تقوم بتأثيرات مشابهة، لما تقوم به البروتونات في الرياح الشمسية".

وأشار موقع "ساينس أليرت" إلى أنه سيتعين القيام بمزيد من الملاحظات والتجارب على سطح القمر لتأكيد هذه الدراسة المثيرة للاهتمام والتي تبقى نتائجها واحدة من بين العديد من النظريات التي يحاول فيها العلماء تحديد مصدر المياه على القمر بدقة.

يقول لي: "بشكل عام، هذا الاكتشاف واكتشافاتي السابقة للأقطاب القمرية تشير إلى أن الأرض مرتبطة بقوة بقمرها في العديد من الجوانب التي لم تُعرف بعد".

عادات صحية تساعد في إطالة العمر- أرشيفية
عادات صحية تساعد في إطالة العمر- أرشيفية

هل تريد العيش مدة أطول؟ تتباين تقديرات الخبراء في ما يتعلق عن الأسباب التي تؤدي إلى طول العمر.

البعض يشير إلى عوامل وراثية، والبعض يعزو ذلك إلى عوامل مكتسبة تتعلق بكيفية العناية بالصحة الجسدية والنفسية.

ونظرا لأنننا لا نستطيع التحكم بالعوامل الوراثية، إليك بعض العادات والأنشطة اليومية التي ينيغي الانتباه إليها من أجل الحصول على حياة أطول وأفضل:

الطعام الصحي

تقول جامعة هارفارد إن النظام الغذائي الصحي يحافظ على صحة الخلايا وعملها بكفاءة، ومنها خلايا المناعة، التي تحمي الجسم من الإصابة بالعدوى وتحمي الخلايا الأخرى من التلف، وتساعد الجسم على إصلاح الخلايا التالفة أو استبدالها.

ووجدت دراسة نُشرت في مجلة جاما أن النساء اللواتي التزمن  بحمية المتوسط، التي تركز على الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، وتقلل من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، كن أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 23 في المئة مقارنة بالنساء اللواتي لم يلتزمن بهذا النمط الغذائي.

التمارين

ممارسة التمارين الرياضية تقوي الجسم وتحسن من الصحة العامة، وتقلل من خطر الوفاة المبكرة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة النشاط البدني معتدل الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا.

وتنصح مستشفيات جونز هوبكنز بممارسة حوالي 30 دقيقة من النشاط يوميًا مع تقسيمها إلى ثلاث فترات، مدة كل منها 10 دقائق: 10 دقائق مشي صباحا، وأخرى وقت الغداء، وبعد العشاء.

وتحمي التمارين من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، وتعزّز صحّة الدماغ، وهو ما يعني إطالة عمر الإنسان.

النوم الجيد

وأكدت العديد من الدراسات أهمية الحصول على قسط وافر من النوم (7 ساعات على الأقل)، مع العلم أن قلة ساعات النوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ والجهاز المناعي.

ووجدت الأبحاث أن متوسط كمية النوم التي يحصل عليها الشخص كل ليلة يرتبط بخطر الوفاة لأي سبب، وأن الحصول على نوم جيد باستمرار يمكن أن يضيف سنوات عديدة إلى عمر الشخص.

ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة لديهم ضعف خطر الإصابة بالخرف.

تجنب بعض العادات

تجنب التدخين نهائيا لأنه يُلحق الضرر بوظائف الرئة وصحة القلب والجلد والفم، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

ويجب أيضا تقلل الكحول لأن الإفراط فيه يزيد من خطر تلف الكبد، والإصابة بالسرطان، ويسبب ضعفا في جهاز المناعة.